أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وآله وصحبه اجمعين:
أنا فتاة شيعية من قرى الأحساء تربيت على حب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وحب اهل بيته (عليهم السلام) وتربيت على يقين ان اهل البيت هم سيكونون سبب نجاتي من غضب الرب ومن النار، فبدون حبهم لن ينفعني عملي من صلاة وصيام.... الخ من العبادات والواجبات المفروضة على المسلمين وكذلك تربيت على وجوب كراهية معاديهم وظالميهم، وكنت من المتشددين والمتعصبين لمذهبي ولاأقبل النقاش فيه أبداً وأعد في ذلك إساءة لمذهبي مع انني لي لدي صديقات كثيرات من أهل السنة اتقبل منهم كل شي الا الجدال في مذهبي ظناً مني انهم يعلمون انهم على خطأ ولكنهم يدعون انهم على صواب عداً لأهل البيت، ويحاولون المساس بمذهب الشيعة والافتراء على الأئمة وشيعتهم.
وبقيت على هذا الوضع فترة ثم التحقت بحوزة علمية، فكنت أذهب للمدرسة صباحاً وللحوزة مساءً، ثم واجهت صعوبة في التوفيق بين الاثنين معاً حيث كنت وقتها طالبة في الثانوية فلم استمر في الحوزة رغم شدة يقيني بأولويتها، ففكرت في ترك المدرسة لكن اهلي رفضوا ذلك ونصحوني بأن ادرس الحوزة في العطل الصيفية على شكل دورات وفعلا قمت بذلك،وبعد انتهائي من الثانوية التحقت بالحوزة العلمية والتزمت بالذهاب اليها بشكل يومي وكنت اشعر بالفخر بذلك ظناً مني ان هذا العمل سيقربني الى الله تعالى، ولكنني كلما واجهت حكم ديني جديد أو شي من سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) او اهل البيت أشعر أن هناك تناقض في بعض الأحيان لكنني سرعان ما أتجاهل هذا الاحساس ظناً مني أنه من وساوس الشيطان ليضلني عن الحق.
وكان من ضمن تلك الأسئله التي كانت تراودني حينها:
- لما نحن نعظم الأئمة وأبناءهم أكثر من خير البشر ) صلى الله عليه وآله وسلم) حيث أننا نقيم الأفراح في مواليدهم ونبكي في تاريخ وفاتهم ونهتم بسيرتهم بخلاف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). لا أنكر اننا نحتفل بمولده ونقيم العزاء لوفاته ولكن شتان بين مولد المهدي في النصف من شعبان حيث نلبس الجديد ونعتبره يوم عيد وبين مولد النبي الذي نكتفي فيه بالاحتفال، وشتان بين عزاء الامام الحسين الذي نصوم فيه نصف النهار ونبكي فيه الحسين (عليه السلام) الصدور وبين وفاة خير البشر (صلى الله عليه وآله وسلم) . وكنت أتساءل أين بقية بنات الرسول ) صلى الله عليه وآله وسلم) وزوجاته من تاريخنا ولما نحن نتجاهلهم.
- نجد اننا في الأغلب نتوجه عند حاجتنا او عند مصابنا إلى أهل البيت ونتوسل بهم لكي يفرجوا شدائدنا أكثر من توجهنا الى الله.
- لماذا يحرم قول آمين بعد تلاوة سورة الحمد في الصلاة حيث أنه الزيادة والنقصان في الصلاة مبطلان لها، وفي المقابل عندنا حكم استحاب قول "اشهد أن علياً ولي الله" في الصلاة فإذا كانت هذه زيادة فإنها مبطلة للصلاة بناء على حكم الزيادة في الصلاة مبطل لها كقول آمين بعد الحمد وإن لم تكن زيادة لما حكمها في الصلاة مستحب وليس واجب.
- كنت أتساءل أيعقل أن يفشل (والعياذ بالله) خير البشر (صلى الله عليه وآله وسلم) في اختيار أصحابه وزوجاته، فيختار أصحاب يتهمونه وهو على فراش الموت بأنه يهذي ثم بعد وفاته يرتدون عن دينه ويؤذون ابنته!! وهل يعقل أن تقوم إحدى زوجات الرسول بالخيانة رغم مانصت عليه الآية الكريمة والتي لاتحتاج إلى اي تفسير "إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" كما هو معلوم لدينا زوجات الرجل وبناته هم أهل بيته.
-وأذكر ذات مرة انني أستأت من قول أحد الشيوخ في محاضرته كان يقول: إن الإمام علي هو أفضل من النبي عند الله والحسين أفضل منهما واستدل على ذلك بحديث للأسف لا أذكر هذا الحديث.
والكثير من الأسئلة التي حيرتني في ذلك الحين.
والحق يُقال إن من دفعني للبحث عن الحقيقة هو الشيخ الذي كان يدرسني الحوزة العلمية، حيث كان دائماً ينصحنا بأن لانكتفي بعلومنا وكتبنا وأعلامنا بل ينصحنا بالإطلاع على علوم أهل السنة وكتبهم واعلامهم لكي نقارن بين المذهبين ولكي نزداد يقينا بأن مذهبنا فقط هو المذهب السليم.
وكنت أتجاهل نصيحته تلك بحجة أني اثق تمام الثقة بأنني على صواب، وبقيت على هذا الحال حتى بدأت في التفكير في نشر المذهب الشيعي وهداية من لم يهتدي له فرحت أطلع على بعض كتب أهل السنة لأتعرف على مواطن الخطأ في مذهبهم لكي أتوجه بالنصح، فبدأت بالإطلاع والبحث عن طريق النت وقراءة بعض الكتب، وكنت بداية أقرأها وأكذب مافيها حتى شرعت
في قراءة بعض الأحاديث في كتاب صحيح البخاري عن طريق النت وعندما توصلت إلى "باب كتاب مواقيت الصلاة" - سبحان الله - لاأعلم لما طرأ ببالي هذا السؤال فجأة وبدون مقدمات وهو طالما أن الصلوات الخمس كل صلاة لها مسماها الخاص بوقتها لما نحن الشيعة نصليها في غير وقتها؟؟
ومن هنا انطلقت في البحث عن الحقيقة فقمت بالبحث عن أدلة تثبت أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كان يجمع في صلاته من غير سفر أو مرض أو خوف ولم أتوصل للإجابة فاضطررت لطلب المساعدة من زميل لي في العمل أثق به أنه سيكتم أمري وهو من أهل السنة مع أنني كنت متأكدة أنه لو اتضح لي أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)كان يصليها متفرقة ولايجمع في صلاته الا في وجود الحرج سيكون هذا الخطأ الوحيد في مذهبي وبإمكاني تصليح هذا الخطأ وأناعلى مذهبي هذا..
فجزاه الله ألف خير نقل سؤالي إلى أحد المشايخ وقام بإحضار الجواب لي والأدلة المقنعة ونصحني بمتابعة موقع صحوة الشيعة وكنت في داخلي أسخر من ظنه أنني قد أتحول إلى مذهب السنة لكنني اطلعت على الموقع الذي دلني عليه.
فبدأت بتصفحه فقرأت عقيدة أهل البيت عند أهل السنة وكنت بداية أقرأ عشوائي دون قناعة ثم بدأت أشعر بشيء من القناعة بما يكتب فيه فرحت أقارنها بما لدينا من كتب ومراجع لأقنع نفسي أن هناك خطأ ما في هذا الموضوع لكنني أرد خائبة مهزومة بيني وبين نفسي، فقررت بمواصلة التصفح في هذا الموقع بعد أن عزمت على البحث عن الحق بدون عنصرية أو تعصب لمذهبي ولن أقنع بأي دليل على أي شيء إلا بدليل من كتاب الله لكي أحمي تفكيري من الأحاديث الضعيفة وبحثت أيضاً في مواقع أخرى تحوي جوانب أكثر وتكون شاملة لحقائق أكثر فقرأت في موقع آل البيت وغيره من المواقع وأخيراً أصبحت أكتفي بموقع "مهتدون" لإلمامه بحقائق أكبر وأكثر إن لم أقل جميع الجوانب، فأصبحت كل يوم أزداد ايماناً انني كنت على خطأ فعزمت على السير على نهج النبي ) صلى الله عليه وآله وسلم) فبفضل الله ثم عن طريق هذه المواقع الطيبة توصلت للهداية وهاأنذا أسير في طريق الحق منذ شهرين ولله الحمد
وأسأل الله أن يثبتني على الحق
وأن يهدي أهلي وأحبتي وجميع المؤمنين
اللهـــم آمـــين
20 ربيع الثاني 1429