أخبار المهتدين
دوشنبه 21 آبان 1403
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وآله وصحبه ومن والاه... والحمد لله إذ اختصني بها من بين كثير من الناس ,, فلن أحصي حمدا لربي ولن أوفي شكر هذه النعمة العظيمة. والحمد لك تتفضل على عبيدك رغم قله العمل وعدم الاستحقاق إلا رأفة منك بهم. فالحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته. وكان صديق لي الله يرحم والديه كان يحبني كثيرا وتفرس في الخير وبناءا على هذا لم يبخل يوما بتوفير المعلومة التي احتاجها رغم إني كنت أسب الصحابة وأمهات المؤمنين وأتطاول على علماء المسلمين وأسبهم رغم هذا لم يعاديني ولم يقابلني بالمثل ولو كنت مكانه لكنت تركته من زمان لكنه بحلمه حافظ على الصداقة وعلى الود بيننا إلى أن وصلت إلى بر الأمان.. ومن هذا المنبر أرسل لك يا صديقي الحميم الذي لن أنساه أبدا إلى أن أموت أرسل لك أعطر التحيات وجزاك الله كل خير فأنت تستأهل كل الخير. ومنهم من هو( بحراني ) عربي شيعي,, وما جعل دمعتي تسيل على خدي هو أحدهم وكان يتكلم بلهجته البحرانية المعروفة وهو يدافع عن الصحابة وأمهات المؤمنين وكان يؤم الصلاة حين جاء وقتها وصلى بنا صلاة العصر في المسجد وكان ذو صوت رخيم وقد حفظ كتاب الله كاملا ما شاء الله عليه ومن كلامه أيضا ( لقد كنا مخدوعين طوال هذه السنين ولا سامح الله من خدعنا وقال يا ليت كل الشيعة يعرفون النعمة التي نحن فيها بعد توحيد الله وطمأنينة القلب بالدين الحق ) وقال أيضا وهو يداعبني حين قلت له أن صوته جميل في تلاوة كتاب الله , قال: ( لو كنت الآن مع الشيعة لكنت رادود من الدرجة الأولى عندهم ولما حفظت ولا جزء من كتاب الله واكتفيت بالقصائد التي يكتبها البشر ) وقال: ( أنا أتحدى أي رادود منهم بل أي معمم بل أي مرجع أن يكون حافظ لكتاب الله ) انتهى كلامه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تـــمــــت
هذه بعض الكلمات وددت أن أشارك بها في منتداكم الكريم ابدأها بالتعريف بنفسي وللتغيير الذي طرأ على حياتي وهو تغيير كبير نقلني من حياة عادية لا سعادة فيها ولا راحة إلا في أوقات معدودة وساعات محدودة إلى حياة غاية في السعادة وغاية في راحة البال ونور يكاد يغشاني من فوق رأسي إلى أخمص قدمي وجوٌ ملؤه الطهر والعطر والسعادة والنصر وكشف للحقيقة الغالية التي أخفيت عن كثير من الناس , فالحمد لله الذي امتن علي بهذه النعمة التي لم يوفق لها الكثيرين ..
فالحمد لك ربي إذ ابتدأت بالعطاء من دون سؤال ..
اخترت هذا العنوان لمشاركتي الأولى بعد اقتصاري على القراءة في منتداكم الكريم لأنني أود تعريف من يشارك معي في موضوعاتي بنفسي أولا, واخترته أيضا لأنني أود أن أعلم إخواني من الذين لا زالوا مترددين بأنني انضممت إلى قوافل العائدين إلى دينهم الصحيح ..دين آباؤنا الذين لم يدركهم التغيير الإجباري لدينهم في البحرين بواسطة الغزو الصفوي البغيض وتحويلهم من مساندين للإسلام والمسلمين إلى أعداء للإسلام وأصدقاء لكل أعداء الدين .
أصلي وفصلي على حسب ما تناقلته أجيال عائلتي فكان كل جيل يلقن الجيل التالي هذه الحكاية.
فأنا بحريني من عجم البحرين, جاء آبائي إليها هربا من الصفويين الذين سيطروا على إيران وحولوها من دولة سنية إلى دولة شيعية محاربة للدين, فهرب أهلي بدينهم وتركوا أملاكهم وكل غال ونفيس من أجل الدين فاستقروا في البحرين مدة من الزمن ثم ما لبث أن لحقت البحرين للحكم الفارسي فاجبر أجدادي وآبائي باعتناق الدين الشيعي قسرا ولا زالوا يعتنقون هذا الدين رغم إنهم يتناقلون عبر أجيالهم أنهم اجبروا على الدخول فيه وحين تسألهم عن السبب يقولون أنهم صحيح دخلوا إليه بالقوة والقسر ولكنهم أحبوا هذا الدين ولا يستطيعون مفارقته ويظنون أنهم حين يفارقونه يكونون قد ابغضوا أهل البيت عليهم السلام.
وهذا من فرط الجهل ومن تأثير المعابد التي أنشأها الصفويين وسموها مآتم ليشحنوا أتباعهم على إخوانهم من المسلمين ويصوروهم بأنهم لا يحبون أهل البيت وأنهم إذا فارقوا دين الشيعة فذلك يعني بالضرورة بغض أهل البيت.
صراع دام لمدة سنتين
غالبا ما كنت أناقش في الجامعة وفي منتديات غير منتديات مملكة البحرين ورغم أني كنت اعرف أن الحق مع الجانب الآخر لكني كنت أعاند وحين اختلي بنفسي كنت أحس بالمرارة وأحس أنني دنيء وكاذب..
مفاجأة لم أكن أتوقعها ولم أكن اعلم أنها بهذا الحجم.
بعد أن هداني الله إلى دين الحق دين محمد الذي جاء به من ربه صلوات والله وسلامه عليه وعلى آله, فاجأني أمر لم يكن في بالي ولم يكن في حسباني, وهو هذا الكم الكبير من البحرينيين المهتدين الراجعين إلى دينهم الأصلي , فكان عدد الذين قابلتهم منهم يفوق السبعين رجلاً , وتكلمت مع كثير منهم , فمنهم من هو من أصول فارسية ( عجمي ) مثلي
لم أكن أتوقع أن يكون عدد المهتدين بهذا القدر الكبير وقال لي أحد الحاضرين إن عدد المهتدين في البحرين ليس هؤلاء السبعين أو أكثر الذين قابلتهم بل هناك ما يزيد على 600 رجل وامرأة بل يوجد عوائل بكاملها اهتدت وتركت دين الأجداد الأقربين ورجعت إلى دين الآباء الأصلي قبل أن يغيرهم الصفويون إلى دينهم البغيض.
تفاصيل كثيرة منذ أن ابتدأ الصراع خلال السنتين الأخيرتين من حياتي لا أريد أن أطيل عليكم بها والمهم هو إني وصلت أخيرا
لا أريد أن اكتبها كلها ولكن أشرت إلى بعض فصولها (ويا ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين) نسأل الله ذلك
نداء إلى إخواني في الجامعة
إلى إخواني الذين أناقشهم وهم يعرفونني جيدا ارجوا أن تعودوا إلى دين إباءكم الأولين وتتركوا دين آباءكم الأقربين قبل أن يأتي الصفويين وارجوا أن تكون خطوتي الجريئة هذه حافزا لكم يا إخواني الأعزاء ولتشجعوني وتشدوا من أزري على الحق.
الحمد لله على الهداية وكما قال احد الكتاب المهتدين في البحرين ( ابوخليفة على القضيبي ) (كسبت الصحابة ولم اخسر أهل البيت )