أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
قدم إلى الرياض لإكمال دراسته الجامعية في جامعة الملك سعود ، والتحق بسكن الطلاب في الجامعة ورافقه في سكنه شخص سني من بلد عُرف أهله بالرحمة والشفقة إلى درجة اتهامهم في عقولهم لكثرة إحسانهم الظن فيمن يخطئ عليهم ويترصد لهم !!
وكان من نصيب ذلك الرافضي مرافقة أخونا السني ذو الطبيعة الهادئة حسن الخلق محسن لجاره لا يعلم أو لا يدرك أثر سكنه مع رافضي في غرفة واحدة .
سارت الأيام وهذا الرافضي يمتثل لتعاليم دينه في اعتقاده الثواب لمن يؤذي السني وأن إغاظته وإغضابه من صميم معاداة الكفار .
يقول الرافضي (سابقاً) :
كنت أعتقد أن جميع ما يفعله السنة هو استفزاز لنا !!
ولا بد من الرد قدر المستطاع !!
فكنت أغتنم خروج صاحبي من الغرفة فأبعثر سريره ، أرمي بكتبه ، أعبث بمحتوياته ، انتقاماً لديني ، وامتثالاً لعقديتي السابقة .
يعود السني لغرفته وبابتسامته المعهودة يسأل صاحبه في الغرفة :
من فعل بالغرفة هكذا ؟
فيجيب بنفي علمه عن ذلك ?
حينها تعلو الابتسامة وجه السني ويشرع في ترتيب أغراضه وكتبه وغيرها .
ومضت الأيام والرافضي على ما هو عليه .. وذات يوم وعلى مقربة من نهاية العام الدراسي أراد السني زيارة أهله وأقاربه فألح على صديقه الرافضي أن يرافقه في رحلته ليكرمه ويطلعه على مدينته التي دائماً يحدثه عنها .
يقول الرافضي:
ذهبت معه ، ولم أر أعجب منه في الكرم وحسن الضيافة ، فدخلت في حيرة وحوار داخلي :
أيفعل ذلك كله بي وأنا أخالفه في دينه ?؟!!
وعقيدتنا تشككنا في كل ما يفعلونه معنا وأن الجميل منهم في الظاهر خلفه تبيت أمر سوء ومهلكة ..
أين ما تلقيناه من مشائخنا في حديثهم عن أهل السنة وسوء أخلاقهم .. ؟؟
إنه عين التناقض!!!!!
عاد الرفيقان إلى الرياض وذات يوم أُعلن عن محاضرة لسماحة الشيخ بن باز على أرض الجامعة ، ودعا السني رفيقه في الغرفة لحضور المحاضرة معه فذهب ليرى ويسمع من ذلك الشيخ الذي أكثر الناس من الحديث عنه .
يقول الرافضي :
عندما رأيته قلت هذا الذي شغل العالم كله
(كفيف لا يكاد يبين)
انتهت المحاضرة وجاء دور الأسئلة فسئل سماحة الشيخ من أحد أعضاء هيئة التدريس بهذا السؤال :
يقول السائل : لدي عدد من الطلبة عقيدتهم التشيع فهل يجوز لي أن أبخسهم حقهم في الدرجات وغيرها حتى لا يتميزوا ويتسنموا مناصب في الدوله؟
أجاب الشيخ :
قال الله تعالى : (ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقو ى)
لا يجوز بخس الطلاب حقهم مهما كانت ديانتهم وأما خشية توليهم مناصب في المستقبل فهذا يرجع للدولة وعليها في ذلك الإثم .
دهش الرافضي ولم يصدق ما سمع!!!!!!
كما حدثنا علماؤنا أوهو دينهم !!!!؟؟ أهي تقية
ومن تلك اللحظة دخل الإسلامفي قلبي وقلت دين يعدل مع
أعدائه قبل أوليائه لهو دين حق
والآن صديقنا الرافضي – سابقاً – طالب علم له أثر على أبناء جلدته في القطيف
والحمد لله اولاً وآخرا
تمت