أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف اخترت أهل السنة و الجماعة؟؟
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه و من والاه
فهذه قصة (مختصرة) أرويها لكم تبين لكم كيف اخترت أهل السنة و الجماعة و تركت العقيدة الشيعية (الإثني عشرية) و اكتفيت بالأسباب فقط دون مناقشة الأدلة
****
أولاً محدثكم من أب و أم على معتقد رافضي ,ولدي من اخواني من هم من أهل السنة والجماعة ولم يكونوا كذلك فهم أيضاً كانوا رافضة , و لكن سبحان الله يهدي من يشاء فانتشرت الهداية بين أوساط أهلي و اتبع طريق أهل السنة و الجماعة عدد من اخواتي و اخواني حتى صار أهل السنة و الجماعة من اخوتي أكثر من عدد الرافضة ( و قد كانوا من قبل جميعهم من الرافضة !!!) والحمد لله و المنة و نسأل الله الثبات و الهداية
و أنا تأخرت عن أن أكون مثل اخوتي لأنني تربيت بين أبي و أمي و أيضاً كنت أختلط بأهل أمي الذين هم أغلبية من الرافضة , و كنت دائماً معهم في صغري
و لا شك أننا في الكويت و لله الحمد و المنة نتعلم العقيدة السنية في المناهج الدراسية و هذا ما أفادني كثيراً , حيث كنت أسمع القصص عن أبي بكر - رضي الله عنه - و عن مساندته لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- و أسمع عن بطولات خالد بن الوليد -رضي الله عنه- و باقي صحابة الرسول -صلى الله عليه و سلم- الذين ارتضاهم له في صحبته
و أيضاً كنت مواظب على حضور (الحسينيات) و أستمتع كثيراً بحضورها و أتحمس بشكل كبير في موسم (محرم) !!! حتى أبرهن على حبي لأهل البيت و حبي للحسين - رضي الله عنه - و لأخيه العباس !!!
و كنت مهتم بسيرتهم كثيراً و كنت أسأل أمي عن أي شخصية أسمع عنها في الحسينية من الشيخ أو السيد على منبره , فأسأل:
من هذا ؟
و ماذا يقرب لرسول الله -صلى الله عليه و سلم- ؟
و كيف مات و ماذا فعل ؟
و كنت أحقد كثيراً على (يزيد) و (معاوية) -رضي الله عنه- و (أبي سفيان) - رضي الله عنه - لما سمعت القصص التي يروونها في الحسينيات عنهم و عن طريقة استشهاد الحسين -رضي الله عنه - التي يرويها (السيد) بتأثرو يبكي و يعمل لك مسرحية يستاهل عليها الأوسكار!!! ,...
و لكن في المقابل لم يدخل عقلي أبداً الكره الذي في قلوب الرافضة على كبار الصحابة ( أبي بكر و عمر و عثمان -رضي الله عنهم- ) حتى أني أصبحت أفضل بعض من الصحابة و الباقون لا أعلم فكنت بين محب و كاره !!!
و لكني أبداً لم أكره أبي بكر الصديق -رضي الله عنه - و كنت دائماً لا أصدق ما يقال عنه أبداً مع العلم أني كنت أجالس شخص كثيراً ما يحدثني عن الصحابة و طريقة اغتصابهم لحقوق آل البيت و قد كان يستمع لشيوخ و يقرأ قليلاً في الخلافات بين أهل السنة و الرافضة , و كنت أصدق أشياء و أرمي أشياء أخرى في البحر
*****
ومن أهم أسباب إعادة التفكير في عقيدتي هي كالتالي
أولاً
طريقة العبادة عند الشيعة , فأهم شيء بعد أن أصبحت أتعقل وكبرت قلت في نفسي
هل تكون هذه عبادة !!!؟؟
اللطم و ضرب النفس عبادة !!! ؟؟
كيف وإني هنا لم أقتنع فتوقفت عن ذلك و أيضاً ما زلت أذهب للحسينيات وقتها
ثانياً
وقت الصلاة فكنت أرى الرافضة يصلون (الظهر و العصر) في وقت واحد و (المغرب و العشاء) في وقت واحد !!!
و ذلك لم يدخل عقلي بعد أن كبرت و رأيت أن أهل السنة على حق في ما ذهبوا إليه
ثالثاً
الحقد الدفين على صحابة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- وأخص من كان لهم أمجادهم و منهم و على رأسهم أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يدخل عقلي كيف يكون هو ذا مسانده في هجرته و القوم ضده ! و هو نفسه المغتصب العدو !!! هذه مؤامرة فعلاً ولا بالأفلام !!!
و أيضاً الفاروف عمر -رضي الله عنه- و عثمان -رضي الله عنه فمن رأى تفانيه و تواضعه , قلت في نفسي ماذا جنى الفاروق من اغتصاب الحق ؟ هل صار غني ؟ - لم يكن غنياً فقد كان متواضع و ضل كذلك كأنه من رجالات القوم !!! و كيف أنسى أنه كان من أسباب إنتشار الإسلام بفضل الله عز و جل شأنه .
و عثمان -رضي الله عنه- عرفت أنه تزوج ابنتين من بنات رسول الله -صلى الله عليه و سلم- كيف؟ لم أجد جواب يشفي غليلي !!!
و كيف يجتمعون على القرآن في خلافته و هو الذي بين أيدينا يكون هو نفسه أحد أعداء الإسلام !!! و غيرهم من الصحابة
أكتفي بهذا المقدار
رابعاً
و أحد أهم الأسباب و أكثرها قوة هي أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- و حشرنا معها ,.... كيف تكون زوجة رسول الله -صلى الله عليه و سلم- منافقة و كافرة و .....إلخ !!! كيف و لم يطلقها و لم يكشف سرها !!! كيف ,......؟!؟
خامساً
و أيضاً من الأسباب هم الفروق الهامة بين علماء و دعاة الفرقتين , فأهل السنة و الجماعة طلاب العلم لديهم و دعاتهم فعلاً أهل دليل و حديث و أدب , أما أكابر علماء الشيعة فأين هم و الأدب ؟ سب و شتم و لعن على المنابر ؟ في أي عقيدة في الدنيا اللعن و السب و الشتم تقرب إلى الله ؟!؟
و في المقابل رأيت أقاويل المشايخ الذين ينعتونهم بالوهابية مثل الشيخ (محمد بن صالح العثيمين- عبد العزيز بن عبد الله إبن باز ) أناس أحببت كلامهم و رأيت فيهم العلم !!! و يهتمون بالعلم كثيراً و ينشرونه , على عكس دعاة الرافضة الذين يستغلون موسم (محرم) لرواية القصص و البكي و الصراخ و النياح !!! حتى لا يعلموننا أشياء كثيرة في العقيدة و الفقه !!! و شغلهم الشاغل و هذا يبان من كلامهم على المنابر هو بيان أن عقيدتهم صح و أن عقيدة أهل السنة خطأ و هذا شغلهم الشاغل على المنابر
فعلاً فعلاً فعلاً هذا شغلهم الشاغل إلى اليوم !!!
سادسا
كان لي أخ طالب علم يحضر دروس لمشايخ سلفيين في الكويت أمثال الشيخ سالم بن سعد الطويل و يتردد على جمعية (إحياء التراث الإسلامي) و هم أصحاب عقيدة سلفية ,... و هذا الأخ هو من جهة الأب و قد كانت أمي تكرهني به! و تقول سلفي ( و كأنها شتيمة) !!!
و لكن لما كنت أذهب إليه و أنام في بيته في صغري لم أعلم منه سوى الخير و في مرة حدثني عن خلاف بين أهل السنة و الجماعة و قص لي قصة (عبد الله بن سبأ) و قصها بإختصار و هذه كانت من لحظات التحول في حياتي أيضاً , و كيف أن البعض غالى في حب علي -رضي الله عنه- !!!
و هنالك أسباب أخرى و لكن للإختصار
*******
بين عقيدتين!!!!
!!!!و بعد أن فكرت في هذه الأشياء وقفت متوسط الفرقتين
!!!و قلت أنا سني-شيعي
!!! و وقفت على هذه الحالة ما يقارب سنتين
و في كل شهر أتقرب أكثر لأهل السنة و الجماعة
حتى وجدت نفسي سني ! نعم وجدت نفسي هكذا أكره العقيدة الشيعية و لا أصدق منها شيء و أصدق كل شيء عند أهل السنة و الجماعة و أدافع عنهم و أقرأ لهم !!!
و عندها علمت أنني اخترت أهل السنة و الجماعة و أسأل الله أن يجعلني منهم فهم و الله الفرقة الناجية
والحمد لله رب العالمين
تمت