أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
******
والصلاة والسلام على سيد المرسلين ، محمد الهادي الأمين وعلى آله وصحبه وسلم.
****** إذن الناحية الدينية كانت عادية جداً ، ولما كان صدام في السلطة لم يكن هناك مجال للنقاش بين السنة والشيعة، كنت شيعية عادية غير متحجبة ، ملأ قلبي حب أهل البيت وكدت أرى أن الشيعة هم من سيدخلون الجنة لأنهم يأخذون دينهم عن أهل البيت مباشرةً عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليس عن طريق الصحابة الذين وان كنت لا أكن لهم العداء ولكن في نفس الوقت كانوا عندي في مرتبة متأخرة جداً عن الأئمة. بداية تمسكي بالمذهب وطقوسه كما ذكرت كنا في كل أسبوع نقوم بزيارة مقام الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد وكنا نأخذ معنا ما نسميه حلال مشاكل أو المراد وهو عبارة عن الحلوى التي توزع على الجالسين في الحضرة، وعندما يحصل عليها الجالس ينوي أو ينذر أن أعطاني الله مرادي سوف أقوم بتوزيع مثلما حصلت عليه اليوم. وذكرهم ليلا ونهارا مع إغفال تام لصحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، والعجيب أن ذكرنا للائمة ولأهل البيت كان أكثر من ذكرنا للنبي صلى الله عليه وسلم. البغض بعدة أمور منها: تمسكتُ أكثر بخرافات المذهب في البلد الغربي في هذه الحلقة سوف أستعرض معكم تمسكي والتزامي بالمذهب ، بدأت علاقتي تتوطد كملتزمة بالمذهب عندما كنا في ذلك البلد الغربي وعند وصولنا واستقرارنا في البلد الغربي حيث أقيم أصبحت أكثر فأكثر من المتدينين، ولقد أصبحت لا أفارق السواد من الثياب، ووجهي أصبح أكثر تهجماً وعبوساً وحزناَ على الحسين وآله. فحالنا معها هو انتقاصها وتحميلها وزر محاربة علي رضي الله عنه وكنا نقول في كل مناسبة أنها هي التي جيشت الجيوش على علي رضي الله عنه فما كان من إلا أن بادلها كل التكريم وهذا ما حصل في موقعة الجمل ، فكنا نعتبرها من البنيات التي لاعلم لها ولا حكمة فكانت مليئة بالغيرة من فاطمة الزهراء التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها اشد الحب مع العلم أننا لم نكن نشتمها ونلعنها صراحة وهذا خاص في عائلتنا فقط ولا داعي أن أذكركم بما كانت عليه والنجفيات التي التقيت بهن خلال سفرنا إذ كن لايتورعن عن الاستهزاء بها وبكبار الصحابة. ( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (الزمر:3) فكما إن هؤلاء المشركين اتخذوا وسيلة ووساطة بينهم وبين الله عز وجل وما كان تقربهم الى هذه الوسيلة إلا تقرباً منهم إلى الله عز وجل في زعمهم ،لذلك يتقرب الشيعة إلى الله عز وجل بدعائهم وبكائهم وخشوعهم للائمة ظناً منهم أن ذلك سوف يقربهم إلى الله زلفاً. اقر المشركون في زمن الجاهلية الأولى بتوحيد الربوبية ولكنهم أشركوا بتوحيد الالوهية، فدعوا مع الله آلهة أخرى. أما شيعة اليوم فلم يكتفوا فقط بشرك الالوهية وإنما نجد عندهم من الانحرافات والضلالات والشرك في توحيد الأسماء والصفات أيضا وهذا كله من باب الشرك والله المستعان. فهؤلاء قالوا عن النبي أنه شاعر ومجنون وهؤلاء كذبوا عليه وجعلوه من أسذج الناس فكما أنه لايحسن اختيار زوجاته أمهات المؤمنين إلا انه غُرر به بقبول صحبة أبو بكر وعمر وعثمان وكبار عدول الصحابة ولم يرض منهم ذلك فقط وإنما رضي بالتزويج والتزاوج منهم فلست ادري أَفَعَلَ ذلك من قرارة نفسه أم انه لاينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحى!! فإن كان ذلك بوحي من الله عز وجل كما هو معلوم بقصة تزويج عائشة رضي الله عنها فعند ذلك ينتقل الشيعة من انتقاص النبي صلى الله عليه وسلم إلى انتقاص ذات الله عز وجل تقدس الله عما يقولون وتعالى علواً كبيراً. وكيف يجعلهم المستأمنين على دينه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم!!؟ أفيقوا أيها الناس أن شاء الله في الحلقة القادمة سأكمل الفجوات التي حدثت في جدار إيماني والتي أدت إلى زعزعته ودكه من أسه ولله الحمد في الأولى والآخرة.. يتبع <<<
أن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهدي به ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله.
اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي.
نزولا عند رغبة أخت في الله، أحببت أن اسطر هذه القصة عسى الله أن ينفع بها، وتكون سبباً في جلاء الكثير من الحقائق أمام الذين لم يبذلوا كثير من الجهد في التفكر والتدبر.
تكاد تكون صاحبة هذه الأسطر كأي فتاة عادية وتكاد تكون حياتها كحياة الأخريات لولا أن منّ الله عليها بالهداية.
البداية هي عائلة عراقية مكونة من ثلاثة أخوات وأخ وأم غاب عنهم المعيل، فقامت الأم لما أعطاها الله من قوة وعزيمة وإصرار على تربية هذه الأسرة تربية محافظة جلبت لهن التفوق والنجاح في الدراسة، أما الناحية الدينية فكانت عادية جدا، كانت الأم تحثهم على الصلاة، لا أكثر من ذلك وعندما اشتد ساعد الأخ وهو أكبرهم، شارك الوالدة عبء هذه العائلة ..
سارت الحياة على هذا النمط حتى قررنا ترك العراق لبلد غربي وكان الاستقرار المؤقت للاستعداد للهجرة هو بلد عربي آخر، وهناك بداية قصتي!
بدأت علامات التدين بالظهور، كنت في بداية العشرين هناك وضعت ما يسمى بالحجاب وهو قطعة قماش على الرأس فقط وبدأت علاقتي مع الأئمة ، حيث لكل يوم طقس من الطقوس ، فلا تقلم الأظافر إلا في أيام معينة ، ولكل يوم دعاء خاص يتضمن طلسم ملئ بالأحرف والرموز الغير مفهومة وإذا لم تستطع فهمه فما عليك إلا التمعن فيه وهذا ما يكفي للحفظ سائر اليوم مع العلم أن هذه الأدعية موجودة في أمهات الكتب مثل مفاتيح الجنان وضياء الصالحين، ولكل يوم أيضا زيارة خاصة وهذه الزيارة لايشترط فيها الانتقال ولكن يمكن قراءتها والتمعن بها ، فيوم السبت للنبي صلى الله عليه وسلم ، الأحد فاطمة وعلي، الاثنين الحسن والحسين، الثلاثاء السجاد وهكذا دواليك إلى إن يأتي يوم الجمعة وهو مخصص للقائم أو الحجة وهو الإمام الغائب ، وهي مكونة من دعاء ومخاطبة للزائر ، وهذا يذكرني بما كنا نقوم به في صغرنا في العراق حيث كنا كل أسبوع نقوم بزيارة الإمامين موسى الكاظم ومحمد الجواد ونأخذ معنا الحلوى لتوزيعها على الحجاج وكنا نسميها حلال مشاكل أو المراد .
أما عن طقوس الزيارة، فتبدأ بتقبيل العتبات والأبواب ، ومن الناس من يخر ساجداً مقبلاً الأرض منذ دخوله حتى وصوله إلى القبر، ويقوم بعض الناس بتقضية يومهم عند الضريح، ولا أنسى أننا كنا نصلي متولين القبر قبلة لنا ، ولكل إمام زيارة خاصة به هذه الزيارة هي عبارة عن أدعية وثناء على صاحب القبر، وسؤاله لقضاء الحاجات والتوسل به ورفعه إلى مقام الربوبية فهو القادر على كل شئ، بيده الضر والنفع ، بيده الرزق ، ووهب الذكور والأولاد، ومن عجائب تأصيل الشرك في النفوس فقد تعلمنا منذ الصغر أننا يجب أن نعتقد بقدرة هذا المدعو وقوته واستطاعته على تحقيق الأماني وإلا لم ولن تتحقق الأماني وسوف تصيبنا المصائب واللعنات من هذا المدعو إن لم تعتقد بقدرته وقوته.
إذن فقد تعلمنا منذ الصغر حب أهل البيت والمغالاة فيهم ،
ومنذ صغري كنت أقول في نفسي ، أننا الشيعة أهل الجنة ، وان أهل السنة لا يعرفون شيئاً ، إذ نحن الذين نحب النبي وآل بيته ونحن على الحق وهم على الباطل مع العلم أنني كنت لا أكن لهم
- النقاش في أمور الاختلاف بين السنة والشيعة في عهد صدام كان من المحرمات
- التربية التي نشأت عليها في البيت كانت بعيدة عن التعصب
- لم أكن تلك الفتاة الملتزمة حيث كانت الصلاة هي معيار تمسكنا بديننا .
إذن كان التعصب بعيدا عن منزلنا، حتى بدأت رياح الهداية في البلد العربي الذي انتقلنا إليه بعد فترة وهذا ما سوف أقصه في حينه إن شاء الله..
حياتنا كانت بعيدة عن التمسك والالتزام ،إنما كنا كما أسلفت سابقا، حتى عاد المعيل، وهنا بدأت مرحلة الالتزام والتمسك وكانت في نفس الفترة التي انتقلنا فيها للعيش في البلد العربي ، فقد ارتديت الحجاب وبدأت بقراءة الكتب الدينية مثل مفاتيح الجنان ورياض الصالحين وغيره الكثير.
وهنا بدأت بحفظ الزيارات والأدعية وشيئا فشيئا تمسكت أكثر بالمذهب، وحتى ذلك الوقت لم يكن عندي أي بغض أو عداء للسنة أو الصحابة.
وفي هذا البلد تعرفت على شيعيات أخريات خرجن أيضا للهجرة للبلاد العربية مع العلم أن معظم الذين سمح لهم بالهجرة للبلاد الغربية هم من الشيعة ولم يكن معنا في هذا البلد إلا عائلة واحدة من السنة ولبؤس حظها فقد تقرر هجرتها إلى بلد أفريقي فقير.
وكما أسلفت هناك تعرفت على شيعيات أخريات منهن الكربلائيات والنجفيات وهناك وجدت التعصب والكره للصحابة ، فقد كنّ يشتمن ويلعن أبو بكر وعمر رضي الله عنهما جهارا ونهاراً.
وسارت الأيام على هذا المنوال حتى ارتحلنا إلى بلد غربي.
وبدأت بالتردد على الحسينيات وخصوصاً في المناسبات الدينية كالمقتل، كانت هذه مناسبة للحزن والبكاء على الحسين وكنا نذهب إلى الحسينية للندب والنياحة، ننهمك في الصباح بإعداد الطعام الذي سوف نوزعه ونهديه عن روح الحسين، وفي المساء نذهب إلى الحسينية ، وهناك تبدأ فصول الرعب، نطفئ الأنوار والكل يرتدين الأسود ، وقبل لطمية الرجال، هناك لطمية خاصة بالنساء، نجتمع النسوة على شكل دائرة ، النائحة خارج الدائرة ، واللاتي تبغي الأجر تبدأ بالدوران داخل هذه الدائرة مع الضرب واللطم على الوجه والرأس والصدر، والتي توجع نفسها أكثر هي صاحبة الأجر الأكبر، فلكن أن تتخيلن المظهر من ولولة وصياح ممزوج بعويل وكل ذلك حزناً على الحسين وابتغاء الأجر من الكريم المنان.
وعندما تنتهي فصول اللطمية ، يسرع الجميع إلى الطعام المحضر بعناية.
أما عند رجوعي إلى البيت مشحونة العواطف، ثائرة النفس، متأثرة بهذا المشهد، يبدأ اللعن على آل معاوية وبني أمية لما فعلوه بابن بنت رسول الله صلى الله علية وسلم، ولا يقف المشهد هنا ، ولتكتمل الصورة أقوم بوضع الرادود على المسجل ، الرادود هو نوع من أنواع نعي الحسين بصوت ملئ بالخشوع.
هذه الطقوس تستمر لمدة عشرة أيام ، بدأً بأول محرم حتى العاشر منه وهو القمة.
صورة أخرى من مظاهر الشرك، لابد أن تتزين جميع جدران المنزل بصور أمير المؤمنين سلام الله عليه لأن النظر إلى وجه علي عبادة!! ولم يخطر ببالي يوم من الأيام من استطاع أن يرى علياً على هذا الشكل ويصوره!!
لذلك قمنا بالإضافة إلى جميع الصور التي عندنا لمن نزعم انه علي رضي الله عنه بطلب صورة خاصة ضخمة لعلي من إيران وقمنا بوضعها في صدر المنزل وكنا جد فرحين بها لأننا نعبد الله ذهاباً وإيابا!!!
ما يحضرني الآن من صور الشرك أيضا التربة التي نصلي عليها فهي بزعمنا مصنوعة من تربة كربلاء التي امتزجت بها دماء الحسين لذلك فهي مباركة طاهرة، فكنا بالإضافة إلى السجود عليها نقوم بأكل بعض أجزاءها للتبرك لأنها بالنسبة لنا كماء زمزم للسنة شافية كافية من جميع الأمراض.
ولأهمية هذا الموضوع أحببت أن أشير إلى موقفنا من عائشة رضي الله عنها وأرضاها..
هناك الكثير الكثير من الأشياء التي تحضرني ولا مجال لذكرها المليئة بالخرافات الأساطير التي كنا نعتقدها من أسس الدين.
في الحلقة القادمة إن شاء تعالى سوف أقوم بذكر أسباب هدايتي والله الهادي لسواء السبيل وحفظكم الباري من كل سوء وثبتنا وإياكم على مذهب أهل السنة والجماعة
أسباب الهداية
سارت حياتي على النحو الذي ذكرت سابقا أياما وشهوراً وسنيناً حتى قيض الله لي سبب هدايتي، وهو زوج أختي، كان شيعياً صرفاً، منّ الله عليه بالهداية وأتباع نهج سلف الأمة رضي الله عنهم وأرضاهم، فجزاه الله عني كل خير.
لم يكن هنالك سبب مباشر لهدايتي ولكنها قدرة الله عز وجل ورحمته بي إذ أخرجني من غيابة الجب إلى نور الإيمان وأهل السنة، حشرني الله وإياكم تحت لواء نبيه مع صحبه أبي بكر وعمر وعثمان وعلي .آمين
إذ بدأ هذا الشخص وأختي بإتباع أسلوب قطرة المياه، نقطة بعد أخرى تحدث تغيرا على المدى البعيد، بدأ التشكيك بإعمال الشيعة واعتقاداتهم رويدا رويدا، مع العلم أنني أصبحت في تلك الفترة أكثر تعقيداً والتزاماً بالمذهب.
ومن الأشياء التي تراكمت والتي بدأت فعلاً عملها في نفسي:
-* مقارنة بين الرهط الصالحين من قوم نوح عليه السلام "ود وسواع ويغوث ويعوق ونسرا" وكيف كانوا بمرتبة عالية من الصلاح، وعند وفاتهم قام الناس بتعظيم سيرتهم وذكرهم بالثناء الحسن ومع مرور الوقت صدق عليهم إبليس الجن ظنهم فاتبعوه فانتقلوا من التبرك بدعائهم إلى البناء على قبورهم وزيارتهم كما يحدث عند الشيعة الآن ومن ثم ظهر الشيطان بصورة ناصح أمين على أجيال أتت من بعدهم فأرشدهم إلى سبب تعظيم إباءهم تلك الشخصيات فانتقل الأبناء إلى عبادة الأصنام.
أما الشيعة فلم يظهر إبليس الجن على متأخر يهم حسب علمي والله اعلم، وإنما ظهر إبليس الأنس " عبد الله بن سبأ" على سلفهم وبث فيهم سمومه، صدق عليهم ظنه فاتبعوه.
-* نعلم جميعاً قول الله عز وجل على لسان المشركين
-* لقد وافق الشيعة مشركين الجاهلية الأولى بانتقاصهم من النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كفر مخرج من الملة ..
كيف يرضى الله لنبيه صحبة هؤلاء الظلمة؟؟
أفيقوا أيها الناس وأزيلوا عن قلوبكم غشاوة الجهل وران الشرك، هدانا الله وإياكم إلى الحق.