أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه قصة الشيعي (( البريطاني الأصل ))... وما حدث له بعد ذلك !! قبل أكثر من 17سنة قمت بزيارة لبريطانيا والتي تزامنت مع دراستي الجامعية ( جامعة الملك عبد العزيز - لغة إنجليزية ) ولطالما سمعت بمقولة : >> من تعلم لغة قوم أمن مكرهم>> قلت: بل من تعلم لغة قوم سافر إليهم وأُعجب بهم وأوشك أن يقلدهم. المهم، سافرت للقاء أحد الإخوة هناك، ثم عدت من مدينة برايتن الساحلية ومكثت في لندن عدة أيام، تعرفت أثناء ترددي على المركز الإسلامي على شاب إيراني أسمه علي ) سنّي ) وعلى شاب بريطاني أسلم حديثاً ( لا أذكر اسمه ) ذهبت معهم ذات يوم إلى مطعم اسمه ) مطعم المدينة ) في شارع أكسفورد لرجل مصري لتناول وجبة الكشري، وكان مما سمعته هذه القصة: هو بريطاني الأصل، تعرف على مبادئ الإسلام على يد رجل شيعي ( لا أذكر أصله ) وبعد عدة قراءات عن الإسلام تأثر بما قرأ وأشهر إسلامه، لكنه بعد فترة قصيرة أصيب بالإحباط عندما بدأ الشيعي يوضح له أصول دينه التي قام عليها، يقول الرجل البريطاني كدّت أن أنتكس وأرتد عن هذا الدين الذي لا ينقص عن ديني السابق من حيث التناقضات والأمور التي تتعارض مع الفطرة شيئاً ( قال أبو غريب: لعله يقصد والعلم عند الله الشبه بين ما يردده النصارى دائماً لإقناع الناس أن المسيح ابن الله وما يردده الرافضة دائماً من أن الصحابة قد ارتدوا وأن القرآن محرف وأن الدين ناقص والأئمة مكملون له) يقول: لكني لم أيأس وصرت أتحيّن الفرص لأسأل هذا الشيعي هذا السؤال: هل عندكم فرق أخرى كما هو الحال عندنا؟ قال الشيعي: نعم ولكن أحذرهم ولا تقرأ لهم فيضلوك عن دينك. قلت له: وما هي تلك الفرق؟ قال: عندنا السنة وهم الناصبة الذين نصبوا العداء لآل البيت وهم خارجون عن الدين، فإياك أن تقرأ لهم أو تسمع لهم شيئاً. يقول الرجل البريطاني: أحسست ببصيص من الأمل وارتحت لهذا التوضيح المخادع من هذا الرجل الضال. ذهبت بعدها إلى مكتبة إسلامية في لندن وكنت أسأله عن الكتب التي يقع عليها بصري وأقول: هل هذا الكتاب للسنّة أم للشيعة، فإن قال للسنة - وهي كثيرة ولله الحمد – اشتريته وإن قال غير ذلك تركته. يقول: عدت إلى منزلي وعكفت على قراءة هذا الكنز الذي بين يدي، ووالله الذي لا إله غيره ما إن بدأت بقراءة كتاب في العقيدة حتى أحسست وكأني ولدّت للتو وأحسست بانشراح في صدري وكأني أحلق في السماء، يا الله ما هذه السعادة التي أشعر بها، ما هذه الراحة التي ملأت قلبي ووجداني، هذه هي ضالتي التي كنت أبحث عنها منذ زمن.
عرفت بعدها أن دين أهل السنة هو الدين الحق الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وأنه هو الذي يوافق الفطرة، وعلمت أن الشيعة قد ضلوا الطريق، ولكن بقي علىّ دين لهذا الرجل الشيعي الذي كان سبباً في وصولي إلى الحق ؛ وهو أن أدعوه إلى الإسلام، وأن أدعو الله له بالهداية والتوفيق إلى طريق الحق وإلى سبيل المؤمنين. كتبه / أبو غريب...محمد غريب الشويعر،،،