أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا أخفي عليكم أنني فرحت واطمأننت بعد قراءتي للكتاب لأني وجدت ما يسليني في تخبطي،,,,, فأدركت أن الشيعة هم المؤمنون الوحيد ون على هذه الأرض .. ممزوجة بكثير من العواطف ,,,, خصوصاً عندما أورد قصة مقتل الحسين وكيف كانت الأرض حزينة على مقتله من إمطار السماء دماً وتحول التربة إلى دم .. الخ .. وكنت أتمنى أن أقابل سنياً لأناقشه، خلافاً لما كنت عليه من تهربي منهم قبل تعمقي في معتقدات الشيعة حسب فهمي.. فقد قابلت أحد زملائي في الدراسة وبدأ يتكلم عن الشيعة ، فتمعر وجهي وهاجمته بما تيسر لي تعلمه من كتاب التيجاني .. فواجهني بحقائق كانت خافية علي!!!! رؤيا شقيـقتي !!!!! "جاءتها امرأة في المنام بزي إسلامي متدين ترشدها إلى وضع اليدين على الصدر أثناء الصلاة،,, فعلمت أختي أن الله أرسل لها هذه المرأة لترشدها إلى طريق أهل السنة والجماعة الذين يضعون اليدين على الصدر في الصلاة، خلافاً للشيعة الذين يسدلون أيديهم جنبا.." أهل السنة والجماعة هم الأمة الوسط .. (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً)) (البقرة:143) .. فوجدنا الوسطية في كل شيء في عقيدة أهل السنة والجماعة.. والذين يسمونهم الشيعة الوهابية، وعلمت أنهم نسبوهم إلى محمد بن عبد الوهاب ، الذي جدد الدعوة والعقيدة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية منذ قرنين من الزمان تقريباً ، فكان له الفضل في الصحوة الإسلامية الحالية في المنطقة ..
هذه قصة اهتدائي إلى الإسلام بعدما كنت في ضلال الرافضة:
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا..
من يهده الله فهو المهتد.. ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً...الذي يهدي من يشاء ويضل من يشاء، والذي يقذف نور الحق لتبدد ظلمة الضلال.. والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله الأطهار وعلى صحبه الأبرار ومن تبع هداهم إلى يوم الدين..
أما بعد /
ثم اهتديت .. عنوان لكتاب ألفه التيجاني والذي يذكر فيه قصة اهتدائه إلى مذهب الشيعة بعد أن كان صوفياً ..
وأنا بدوري أقتبس عنوان ذلك الكتاب لأضعه عنواناً لقصة اهتدائي إلى مذهب أهل السنة والجماعة السلفي بعد أن كنت شيعياً متعصباً ...
نشأت في أسره شيعية في أحد أحياء الكويت القديمة والتي يكثر فيها الشيعة لم يكن أي من أفراد عائلتي متدين بما فيهم والداي..
فلم يكن أحدنا يعرف عن عقيدته الشيء الكثير.. حتى أننا لم ندرك أننا شيعة إلا عندما كبرنا !!
في يوم من الأيام قررت أن أتعلم شيء ما عن ديني، أي شيء لأثبت لنفسي أني شيعي مخلص..
كل ما كنت أعرفه عن السنة أنهم لا يحبون علي وآل البيت وأنهم يترضون عمن قتل الحسين وأنهم يلعنون آل البيت.. نعم كان هذا هو تصوري عن أهل السنة أنهم يبغضون آل البيت عليهم السلام..
لذا كنت أكرههم جداً ..
أول ما قرأت في كتب الشيعة كتاب ( ثم اهتديت) للتيجاني ..
وتضمن الكتاب جل عقائد الشيعة بطريقة ممتعة ومقنعة ،,,
خرجت من تخبطي وأنا على يقين أن التشيع لآل البيت هو دين الحق،
وقد كان!!!!!
ولكنني وجدت شخصاً غير الذي كان يتحدث عنهم التيجاني، فلم أجدهم يكرهون علياً وآل بيته، ولا يترضون على يزيد إنما يقولون فيه أمره إلى الله.. لا يلعنونه ولا يترضون عليه.. وهذا هو الإنصاف..
وخضت معه عدة نقاشات لم أقتنع بما قاله تماماً.. بل بدأ الشك يتغلغل في قلبي...
شقيقتي كانت تشاركني في تخبطي وحيرتي..
فدعت الله ذات ليلة أن يريها الحق حقاً ويزرقها أتباعه،
فقد حقق الله لها ما أرادته .. أن قيض لها رؤيا صالحة
فقررت أختي أن تلتزم بمذهب أهل السنة والجماعة..
وبذلك بدأت أبحث أكثر عن أي الدينين أحق من الآخر، حتى شرح الله صدري إلى الإسلام الحق، مذهب أهل السنة والجماعة..
وذلك لما رأيته من تخبط وتناقض في مذهب الشيعة، واستعمالهم التقية، والتي لم أستسيغها ولم أقتنع بدوافعها التي يدعون إليها..
أيقنت أن الحق مع مذهب أهل السنة والجماعة، الذين هم وسطاً في كل شيء فينطبق عليهم قول الله تعالى :
فأهل السنة لم يغلو في علي وآل البيت ولم يعطوهم أكثر من حقهم كون بعضاً منهم كان من الصحابة وكان البعض منهم من التابعين إلخ .. ولم يبغضوا آل البيت كما حال النواصب والخوارج الذين كفروا علي وجمع من الصحابة.. ونصبوا العداوة والبغضاء إلى آل البيت عليهم الرضوان..
فالحمد لله على نعمة الإسلام والحمد لله على نعمة الإيمان..
الله عافنا في أجسادنا وعقولنا وقلوبنا..
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ..
نسأل الله لناوله القبول والجزاء العظيم من رب عظيم