أخبار المهتدين
شنبه 21 مهر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمسلين نبينا محمد وعلى اله وصحابته أجمعين......وبعد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الكرام ..
لا لوم عليكم إن سألتم...ولكن لكثرة انشغالي وانتقالي من بلدي البحرين إلى مدينه الرسول صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم..لم استطع التواصل معكم فلعلكم تعذرون أخوكم
إخوتي بماذا أبدأ ؟ وماذا أقول ؟
في الحقيقة لقد أدخلوني إلى هذا العالم لكي ادعوكم إلى ديني وأبين لكم الخطر الذي يواجهكم أن استمر حالكم على ما أنتم عليه..
وكان والدي هداه الله يأمرني بالكتابة لنيل الأجر لأنه يرى أن هذا جهاد في سبيل محبة آل البيت سلام الله عليهم...
وإذا رآني متخاذلا يبدأ بتذكيري بفلان وفلان وأنهم أفضل مني وأكثر محبة لآل بيت النبوة الأطهار ولا بد أن أهل البيت راضون عنهم والا لما استخدمهم الله في نشرفضلهم والدفاع عنهم,,,
فكنت استجمع قواي وأظن نفسي قد أتيت بما لم تأتي به الأوائل ..وأن هؤلاء (السنانوه ) ماهم إلا أقوام مغرر بهم .. وسوف يرون ما الذي يصنعه الموالين !!! في الواقع كنت مشحوناً بالغضب والحماس ولكن بدون حجه أو دليل
وبعد فتره قصيرة من دخولي للمنتديات رأيت الكثيرون يتحدثون عن منتدى برقويتناولون القائمين عليه بالسب والشتم ودخلت المنتدى..
وكان مما لفت انتباهي وفرق ذهني وافقدني سيطرتي على نفسي بل إن غضبي انقلب إلى خجل بسبب الكتب التي تسمى الوثائق.. وكنت اقرأ وأغض الطرف فلا حجه عندي وماذا سأقول ؟؟!!
وأعطيها والدي ليراها وأنا انظر إليه كطفل يستجدي أريده أن يكذبها أو أن يشرح لي ما غاب عني !!
كل هذا وعيناي تتأملان نظراته إلى تلك الأوراق.. وتترقبان شفتيه انتظارا لخبر يسكت هؤلاء القوم...
ولكن يخيب ظني عند سماع اللعنات المتكرر ه والمتتالية على الـ 00000 وفي المقابل دعوات لآل البيت المظلومين
والدي مسكين يحاول تربيتي على حب آل البيت ولكنه مشغول فرماني لأتعلم من المنتديات وياله من علم !!!!
أخبرت أصدقائي بما أرى في هذه الوثائق وسألتهم عن الحل؟؟
الكل نصحني بعدم قراءتها..
ولكني في كل مره ادخل المنتدى أتوجه لرأس الصفحة بحثا عن الجديد الذي يعرفه السنانوه عن ديني وأنا لا اعرفه..
ولم تكن لي مشاركات ابد إلا أحيانا لإسكات والدي حين يسألني ماذا فعلت.. وهي ليست مشاركات بقدر ماهي سخافات..ثم بدأت أراقب بصمت..هنا وهناك.
ولاحظت أن أهل السنة يتفوقون وكتاباتهم مدعمه بالأ دله ..
ولا ادري لماذا كنت ارتاح لما يكتبونه واجد فيه نفسي وكنت كل يوم اكتشف المزيد حتى بدأت اردد أقوال أهل السنة من حيث لا اعلم..
بدايـــــــــــــــــــــــة الطـــــــــــــــــــــــريق ..
وكان لي صديق من أهل السنة فقلت له مازحا:
يبدو أني سأكون منكم فذهب واخبر أخاه الأكبر وكان متدينا محافظا... واتصل أخوه بي وأنا بغاية الإحراج ولم أكن أتوقع هذا اليوم ابدأ.. ودعاني إلى منزله... وبدأ يحدثني عن التوحيد ورسالة الرسل عليهم السلام وبسط قصص الأنبياء مع أقوامهموكأني أراهم.. ثم قال لي:
( أخي حسين هذه طريقة الرسل ومنهجهم هل رأيتهم يسبون أحدا أو يحقدون عليه او يلعنونه ؟
وعلى الرغم من أذى أقوامهم لهم !!
قلت لا ..
قال : أليس لنا فيهم أسوة حسنة ؟
قلت: بلى .. كان يحدثني ويخبرني عن أشياء تخالف ديني ومذهبي وكل هذا وهو لم ينطق بحرف واحد يسئ للمذهب الشيعي وأهله..
كنت أذهب إليه كل ليله ..وكان حديثه لي في تلك الليلة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وما أدراك ما عائشة رضي الله عنها وعن أبيها.. لقد بكيت بكاء حتى جفت دموعي وبكى الرجل لبكائي واستمر البكاء الليل كله....... من أنا حتى أتكلم في شرف أم المؤمنين... أماه سامحيني
لم أكن لأتردد في الذهاب إلى منزل هذا الرجل من الغد,, حتى وأنا لم انم تلك الليلة ..حيث دارت الأفكار برأسي.. وكنت أعلم أني أواجه سدا منيعا وموجا عاتيا هو والدي هداه الله..
سأواجــــــــــــــه والــــــــدي .....
فقلت في نفسي سوف اختبر قدرتي على المواجهة..لأرى ردة فعله وجلست انتظر الصباح وأنا أجهز الكلمات وأرتبها فوالدي إنسان ذو شخصية قويه وصاحب رأي في قومه.. وأنا حين اكلمه لا أستطيع النظر في وجهه هيبة واحتراما...وربما لأنه يقرأ أفكاري دائما..
استجمعت شجاعتي وتقدمت إليه بخطوات مترددة ولكني كنت عازماً على قول ما يجيش بصدري..وبعد أن سلمت عليه..نظر في وجهي ثم قال :
أراك صحوت مبكرا اليوم ؟؟ ولعله لأول مره يخطئ في معرفه ما يدور بداخلي..
قلت:
أريد أن أتحدث معك في أمر هام...
قال:
لن تذهب للدراسة في الخارج أن كان هذا ما تريد
قلت:
لا إنما أريد مناقشتك في أمر ولا أريدك أن تغضب..
قال: الله يستر...
قلت له بكل ثقة وأدب 00 أبي لماذا لانحب عائشة ؟؟
قال:من علمك هذا الكلام ؟ قلت في كتبنا ومراجعنا ...
قال : هذه الــ000000000000000 وكان اقل وصف وصفها إياه بالخوانة ..( رضي الله عنها
في الحقيقة شعرت بوحشة شديدة منه ..فرق كبير بين كلام الأخ الفاضل عنها بالأمس..وكلام والدي اليوم...
ثم أردت الانصراف وبعد أن ابتعدت عنه خطوات..
قال : يا ولد منو اللي جالس يسمم أفكارك ؟؟
أحسست أن الوقت لم يكن مناسبا ابدآ لأخبره بكل شئ قلت :
لقد كان مجرد سؤال يا أبي ..ولا تنسى أنني أريد الاستفادة منك..
وفي المساء ..ذهبت إلى أخونا أبو احمد..
وقال لي: اسمع يا حسين..التوحيد أولا...وسوف اشرح لك معنى هذه العبارة وأنت ستعرف معناها من خلال حديثنا نريد أن نتحدث عن الاعتقاد بالله..
وتحدث عن أقسام التوحيد,, والحكمة من إيجاد الخلق .. ثم الشرك وأنواعه
واستمر الحديث فيما سبق لأكثر من أسبوع ..
في الحقيقة شدني حديثه عن الشهادتين عن معناهما وما تستلزمه كلاً منهما...وأصبحت بارعا فيهما لمن أراد مناقشتي..
في الواقع عندما كتبت موضوع ( محتار ) هنا في المنتدى كنت قد تسننت.. ولم يكن في قلبي شك أبدا بما أقدمت عليه..ولكني أردت الاستئناس بآرائكم .. ففي تلك اللحظات كنت بحاجه إليكم جميعا ولدعواتكم وتشجيعكم.. ولم تخيبوا ضني أبدا فقد دفعتني كلماتكم الرائعة وعاطفتكم الصادقة للتمسك أكثر بما أنا عليه...
شعرت بالرغبة في الابتعاد عن جو المنزل..والانفراد بنفسي.. فأقترح علي الأخ الفاضل..الذهاب للعمرة..والإكثار من الصلاة والدعاء.. ومن ثم زيارة المدينة المنورة..
وقبل خروجي تركت رسالة لوالدي هداه الله.. شرحت له كل ما حدث ولا ادري كيف كانت انفعالاته...التي اجزم أنها لم تكن مرضيه
إخوتي وأخواتي..أريد أن أقول لكم شيئا..انتم أهلي الآن وانتم اقرب إلي من غيركم..
وسوف أكون عاجزا عن شكركم..
ولكني سوف أدعو لكم.. وأرجو أن تنسوا القمي وتعليقاته السيئة.. وان تسامحوني على ما بدر مني من اساءه...
*******************