أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلماذا إذا يدعو أهلي غيره؟؟ ولماذا ينذرون النذور لغير الله..؟؟ ولماذا كلما قاموا أو قعدوا أو حملوا شيئا قالوا.. يا علي ؟؟.. قال لي والداي أنني علوية أي أن أمي وأبي سادة ووالدا أمي وأبي أيضاً سادة وهكذا فكلهم سادة لم يتزوجوا أو يخلطوا نسلهم بعاميين. المشركين أيضا في الجاهلية صنعوا أصنام للصالحين ليخلدوا ذكراهم...ومن ثم عبدوا تلك الأصنام لتشفع لهم وتقربهم من الله...فما الفرق بين الأثنين؟؟؟ التشيع طعام فاسد ...... نوع أكل وتسمم ثم شفاه الله... .ونوع أكل حتى الشبع..فمات مسموما... أسأل الله أن يشفي باق والمتسممين. رفضت الاعتقاد بهذا الدين من بداية حياتي...ولم أهتم وقتها في مزيد من البحث فعشت بعيدة عن الدين لماذا هذا الاسم ؟؟.. قالو أنها حملت وتوحمت بالذباب!!! لماذا كل هذا الكذب والحقد؟؟ ولماذا يسمون عمر رضي الله عنه ب(أعمرو) ؟؟ وكانت لهم مناسبة لا أذكرها اسمها يلعنون فيها عمر ويحرقونه...!! كيف أصبحوا أصحاب الرسول لو أنهم بهذا السوء؟؟؟؟؟؟؟؟؟ بدأت أصلي صلاة السنة ... قد تكون هذه الأفكار غير كافية لتغيير ديني كان المفروض أن أبحث أكثر في التشيع قبل أن أتخذ أي قرار لكن ذلك لم يحدث أبدا. بدأت اصلي صلاة غير التي علمتني أمي (في رمضان فقط) صلاة سنية وكنت أخفي ذلك عن أهلي فلا اصلي أمامهم... وأخذت أقرأ بعض الكتب وأخبر عنها أختي التي تصغرني بعامين وكانت تشاركني نفس الأفكاروالتساؤلات؟؟؟؟؟ وسرعان ما تغيرت هي الأخرى كانت لها صديقة سنية من عائلة متدينة وضحت لها بعض الأمور واعتمدت أنا على نفسي. عرف بعد ذلك والداي بموضوع الصلاة والتحول...عارضوا قليلا في البداية ثم سكتوا بعد أن فقدوا الأمل وصاروا يقولون أني تبرأت من أصلي..هذا فقط ...الحمد لله كان لهم فضل في تحولي دون أن يشعروا...ذلك بأنهم لم يدسوا تلك الخزعبلات في عقلي. كنت في تلك الأيام أفكر جديا بالحجاب والالتزام مرة أخرى.. واستيقظت في ليلة على شعور غريب..كنت أحس بوجود شخصين بقربي وبضيق في التنفس وتنميل في قدماي...اعتقدت بأني أموت وهذه روحي تقبض... خفت خوفا شديدا....ماذا لو كنت أموت فعلا؟؟؟؟؟؟؟ بكيت ومرت حياتي من أمام عيناي....وندمت...ثم زال عني ما كان بي فبكيت وبكيت وحمدت الله كثيرا .. مازال لدي الوقت.. لدي فرصة أخرى.. توضأت وصليت وقرأت القرآن حتى طلوع الفجر. سارعت بعد ذلك بالحجاب واشتريت المزيد من الكتب والأشرطة وتغيرت جذريا. كل ذلك الكذب والتزوير...عجبا كيف يصدق الشيعة كل تلك الخرافات الأسطورية... تيقنت بعد كل الأشياء التي قرأتها من صحة اختياري . والحمد لله رب العالمين
كيف نشأت ؟؟
نشأت في أسرة شيعية بسيطة. أبي وأمي من السادة العلويين لكنهم غير متشددين أو ملتزمين في دينهم، فلم يأخذونا إلى المآتم والحسينيات ولم يعلمونا عقائدهم الشيعية فنشأنا معتمدين على ما كنا ندرسة في مناهجنا الدراسية السنية.
وكان العزاء في عاشوراء هو المناسبة الوحيدة التي كنا نذهب فيها لمشاهدة ما يفعله الشيعة وعمتي هي من كان يصطحبنا ليس والداي. كانت مناسبة مقززة أشبه بفلم رعب، مناظر وأصوات مخيفة لا تفارق ذاكرتي.
حينها لم أكن أعرف معنى هذه المناسبات أو لماذا يفعل هؤلاء الناس ما يفعلونه بأنفسهم؟
عندما كبرت قليلا وفي سن التاسعة تقريبا خطر في بالي أول الأسئلة:
أول شيئ تعلمته في المدرسة هو أن الله واحد لا شريك له. وهو قريب يجيب دعوة الداعي..قريب جدا..أقرب من حبل الوريد...
في بعض الأحيان كانوا يأخذونا في رحل إلى جزيرة جميلة جدا مليئة بأشجار النخيل كنا نذهب مع باقي الصغارإلى البحر لنلعب وكان في الجزيرة مسجد يقال له مسجد النبي صالح... كذلك سميت الجزيرة باسمه.
في وسط المسجد قبر يتجه النساء إلية ويتمسحون به وينتزعون منه بعض قطع القماش الخضراء. أعطتني أمي في مرة قطعة صغيرة ولفتها حول معصمي...لم أعلم حينها لماذا.
احترت في أمر هذا القبر وسألت أمي عن صاحبه فقالت رجل صالح يأتي الناس إليه للدعاء والنذر..فهو لا يرد أحد ويعطي المراد ويشفع لنا...واعتقدت من غبائي أنه قبر النبي صالح.
عندما عرفت بعد أن كبرت قليلا أنه شخص مختلف ورأيت أماكن ومساجد أخرى يكررون فيها تلك الطقوس...تساءلت :
كانت تلك التساؤلات كافية لي للإبتعاد عن هذا الدين....فهو ضد ما فطرت عليه من وحدانية الله.
التشيع في رأيي كالطعام الفاسد.. والمتسممين منه نوعان:
في حالتي..ارتبت من شكل هذا الطعام فلم أذقه.. وعندا رأيت الناس يتساقطون من حولي..أدركت أني على صواب.
فالحمد لله على الفطرة السليمة.
علمتني أمي الصلاة..وتركتني ولم تكن تحثني عليها..أو تعاقبني لتركها..فلم أحافظ عليها ولا على صوم رمضان.
غفل والداي عن الناحية الدينية في تربيتنا ولم يغفلوا عن النواحي الأخرى رغم أن الدين هو الأساس فربونا علىالأدب وحسن الخلق والعفة.. فلم نكن نخرج من البيت إلا قليلا حتى أن جيراننا لم يكونوا يعرفوننا.
بعدها وفي مرحلة الإعدادية كبرت بعض التساؤلات لدي ...لماذا يسب الشيعة زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما ... كانوا (بعض فتيات المدرسة) يسمون السيدة عائشة بأم الذباب سألتهم في مرة
ويقولون كذلك أنه دفع الباب بقوة وكانت السيدة فاطمة خلفه فسقط جنينها؟؟!!!!
لماذا أريد أن أعرف..
كان الله ينزل الوحي على الرسول ويبين له المنافقين من قومه فلماذا لم يحذر الله النبي من صاحبيه؟؟؟
لم يكن التشيع هو مشكلتي الأهم ولم يكن الظلام الذي كنت أعيشه..وضحت لدي الرؤيا منذ سن صغيرة جدا ولم أكن في يوم شيعية.
الظلام الذي كنت أعيشه كان ظلام آخر..
ظلام البعد عن الله أشد حلكة..فرغم كل الكتب التي قرأتها ورغم الأشرطة التي سمعتها ورغم كل تلك الأشياء التي اقتنعت بها ... لم أصلي ولم أتحجب ولم أتدين...أدرك حقيقة الأشياء وأعرف عاقبتها عند الله ولا اتبعها...ما فائدة الإيمان دون العمل...
تخبط وفشل وضياع.
حاولت محاولات عديدة وتحجبت لفترة ثم تركت الحجاب.... تعمدت بعد ذلك ترك الصلاة خوفا من مواجهة نفسي... وإن النفس لأمارة بالسوء إذا ما امتنعت عن الصلاة.
كنت أؤجل التوبة دائما بفضل وسوسة الشيطان...لا ..لا يمكنك الالتزام الآن مع الوظيفة التي تعملين بها الآن.
ما الذي غير حياتي ؟؟
حدث لي بعد ذلك حدث صغير غير حياتي كلها...
لم أرجع لله بعد ولم ألتزم ولم أحج..ولم...ولم...هل سأقول ربي إرجعون؟؟؟؟
أحمد الله حمدا كثيرا على السلامة وأسأله الثبات على الحق.
بعد المزيد من القراءة والبحث رجعت ثانية لتساؤلاتي الأولى وقرأت عن الشيعة وعرفت أشياء لم أكن أتصورها في يوم من الأيام لا أظن أن والداي يعلمانها أيضا ..