أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
مقدمه
بسم الله الرحمن الرحيم
هذه اول تجربه او اول خطوه لي في مجال الدعوه والارشاد لدين الله الاسلام ,وهذا واجب علينا كمسلمين ان ندعو للحق ,
وكل مسلم يدعو لدينه بما يستطيع فمنهم من يجد نفسه ماهرا بالخطابه والبعض بكتابه المقالات ومنهم عن طريق المحادثه .
وانا عن نفسي كنت اسير في طريق مظلم دامس ومعتقده بل كلي أيمان إن
هذا هو طريق الجنه لكن حينما الانسان يتعلم ويفتح قلبه ويلتجأ الى الله ... يهده الله لان الله عز وجل رحيم يحب عباده.
فالحمدلله على نعمته علي بأيجاد الطريق القويم الصحيح الخالي من الشوائب والشبهات
{اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الأسلام دينا}
والله ان هذه الايه لها معنى عظيم عندي بعد ماعرفت ماهو الدين الصحيح
وعلمت ان منهج اهل السلف هو المنهج الصحيح لانه منهج سيدنا ورسولنا محمد صلى الله عليه وسلم.
في الماضي
كنت احب مذهبي وهو مذهب الشيعه ألاثناعشريه لحبي لأل البيت لكن كانت هناك أخطاء
كثيره في مذهبي وان هناك فرق وحساسيه وكره بيننا وبين أاهل السنه وكنت دائمه السؤال ان الاسلام دين واحد فكيف ينقسم
وبدأت البحث في هذا الدين العظيم فكنت اقرأ كتب السنه وكتب الشيعه
فتعلمت امور كثيره ان ماعلمونا ان الوهابيه يكرهوا ويبغضوا ال البيت ماهي الا كذب وبهتان
ادعوا الشيعه بحبهم لأل البيت لكنهم غلو فيهم لدرجه أن أل البيت سيتبرأوا منهم بل ان في كتب الشيعه العديد
من ألأهانات لهم اما المسلمين وأقصد اهل السنه والجماعه حبهم لهم منصف وعادل وانما حبهم لله اعظم وهو شغلهم الشاغل.
حينما كنت اناقش عن زواج المتعه وكيف نستحي منه فكنت اقول انتم ايضا تستحون من الزواج بالثانيه والثالثه
رغم انه حلال لكن اكتشفت ان هناك فارق كبير حيث ان هناك ضوابط للزواج وليس لاشباع الشهوه انما هو بناء مجتمع وأسره
. فعلمت ان هذا الدين كامل لا يخالف الفطره فكيف نستعر ونستحي من زواج المتعه ان كان حلالا بل ان اهل السنه
على صواب حينما قالوا انه حرام لانه ينافي الفطره وفيه تختلط الانساب وتهتك العروض وتدمر العفه بل انه باب زنا والعياذ بالله.
وانا اقول مامن احد مظلوم من الشيعه غير نسائهم بل ان حقوقهم مهضومه اما النساء عند اهل السنه والجماعه فحقوقها كامله بل انها محل ثقه واحترام.
فأن الشيعه دائما يحكمون على الأمور من ناحيه تاريخيه ويصبون فينا الحقد على اهل السنه وعلى الامويين وكأننا سوف نحاسبهم
اما اهل السنه يصبوا اهتمامهم على امور التوحيد وتدقيق بصحه الاحاديث وطمس البدع اما الامور التاريخيه ليست شغلهم الشاغل.
فبعد الحمدلله والمنه تعهدت الله ان ادرس هذا الدين القويم وأن انصح وابلغ قدر المستطاع
ففكرت بأن اكتب ابحاُثي كسلسله من حلقات لكشف المفهوم الصحيح لهذا الدين بأتيان الادله والبراهين من كتاب الله لكي لا يتهربوا لاني
لو ذكرت الأحاديث لن يعترفوا بها حينما يخلوا ببعضهم بل ذكرنا أيات القران ليكون حجه عليهم وإن كذبوا القران فهم في ضلال مبين
رغم اني قرأت في كتب الشيعه المعتمده ان هذا القران ناقص ومحرف وانا اسألهم لو ان كتاب الله ناقص او محرف فهل احاديثكم صحيحه وخاليه من النقص
هل يعقل ان يتركنا الله تائهون ضائعون حتى يظهر المهدي بقرآن كامل لا والله هذا افتراء
وكذب وبهتان بما انزله رسول العالمين {انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون}.ارجو من الله ان يوفقني والصلاه والسلام على رسول الله
سلسه تصحيح مفهوم الدين الصحيح بالأدله والبيان الصريح
للداعيه : مهديه الهدار
الحلقه الأولى
الحلقه الأولى
الدعاء لله وحده
بسم الله والصلاه والسلام على رسول الله وسيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
ان الحمدلله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب اليه من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا..من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له.
اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له الواحد الاحد الفرد الصمد جل عن الاشباه والامثال والشركاء والاشكال
سبحانه بيده ملكوت كل شي
فقلوب العباد ونواصيهم بين اصبعين من اصابعه وفي قبضته, لا راد لحكمه ولا معقب لأمره
فهو السميع الذي يسمع ضجيج الاصوات على اختلاف اللغات فلا يشغله سمع عن سمع
وهو البصير الذي يرى ذبيب النمله السوداء على الصخره الصماء في الليله الظلماء
فهو العليم الذي يعلم قلوب العباد من نوايا واحلام عليم بما كان وسيكون
فهو القدير الذي قدر سقوط الورقه الصفراء من الشجره الخضراء في اي فصل كان
فسبحانه ذو الجلال والاكرام ذو الفضل والانعام , فلو الشجر يكتب والبحر كله مداد وهي تكتب ليلا نهار عن عظمته وكبريائه وجماله
وكماله لنفذت دون ان تحصي عنه الثناء عز وجل{ولو أن مافي الارض من شجره اقلام والبحر يمده من بعده سبعه ابحر ان الله عزيز حكيم}
فما ذكر اسمه في ضيق الا وسعه
ولا في قليل الا كثره
ولا في فقير الا اراه الغنى
ولا مستوحش الا انسه
فبه تعالى تكشف الكربات وتستنزل البركات وتجب الدعوات
فبأسمه تعالى قامت الارض والسماوات وأنزلت الكتب وأرسلت الرسل وشرعت الشرائع وقامت الحدود.
واشهد ان محمد عبده ورسوله والقائم بحقه وألامين على وحيه وخيرته من خلقه
ارسله الله رحمه للعالمين وامام المتقين وحسره على الكافرين وحجه على الخلق اجمعين بعثه الله على حين فتره من الرسل وغباوه من الامم
فهدى به اى أقوم الطرق واوضح السبل وافترض على العباد طاعته وتعظيمه وتوقيره
فهذا الحبيب كان امي لا يقرأ ولا يكتب خضع لدعوته الملوك والامراء وذو المناصب والوزراء والمفكرين والشعراء
سارت دعوته مسيره الشمس في الاقطار وبلغ دينه ما بلغ الليل والنهار فصلوات والسلام عليه كلما غرد الطير وطار.
واشهد ان هذا الكتاب حق لا ريب فيه اعجز الله به العلماء وتحدى الدكاتره والعقلاء وأذهل به الادباء والشعراء
فكم من مشرك شاعر سمع القران ايقن انه كتاب من عند الله
وكم من عاقل شغل باله بما فيه
وقد تحدى الله البشر {ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه بلى قادرين على ان نسوي بنانه}
ولم اختار الله الاصبع في هذه الايه لانهم اكتشفوا ان هذا الاصبع يحمل بصمه وكل انسان بصمته تختلف عن الأخرى
وكم من طبيب يفتخر انهم اكتشف ان الانسان يأتي من حيوان منوي
ناجي من بين الملايين من ماء الرجل وقد ذكرت الايه{الم يكن نطفه من مني يمنى} {فإذا هو خصيم مبين} يحاجج بأدله وثقه بنفسه.
وللأسف نسمع بعض الفرق الضاله إدعوا ان هذا القران ناقص او محرف ليتهربوا من بعض المسائل
وقد كذبوا هذه الايه{إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحفظون} فان الله تعهد بحفظ هذا القران ورغم هذا فإن الفرق الضاله بأيات ربنا مكذبون
فقال تعالى{وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسوره من مثله وادعوا شهداّكم من دون الله ان كنتم صادقين}
فإذا قال بعض المفكرين والعلماء الضالين ان القراّن ناقص او محرف مستدلين ببعض الأحاديث الضعيفه الواهيه التي
يحتجون بها للتخلص من ان القران يبين ان ليس هناك طوائف او مذاهب انما دين واحد يدعو للحق فهل نثق بهؤلاء الكاذبون مع أحاديثهم ام بكتاب الله .
ان الله لم يخلق الناس سدا وعبثا{أيحسب الأنسان أن يترك سدا} ولم يخلق الجن والانس الا لعبادته{وماخلقت الجن والأنس الا ليعبدون}
فانقسم الناس الى شقي وسعيد وقريب وبعيد
اعلم ان الله خلق عباده حنفاء موحدين له فجتالتهم الشياطين والبست عليهم الحق بالباطل
والقت عليهم شباك الغلو والفتنه تحت ستار حب الاولياء والصالحين
فأوحت الشياطين لهم بعد موت الصالحين ان يصوروا الاولياء وان يصنعوا تماثيل للصالحين وان يرفعوا قبورهم ليتذكروهم وليقتدوا بهم
فلما مر حين من الزمن وضاع العلم وانتشر الجهل وأتوا قوما اخرون
فألبسوا الحق بالباطل وجعلوها اوثان واصناما تعبد
من دون الله وجعلوها مفاتيح الغوث والدعاء وترياق العليل والشفاء واستوى الانبياء والاولياء بالله تعالى عز وجل رب الارض والسماء.
فبعث الله الانبياء والرسل منذرين ومبشرين يدعون بالتوحيد لله
فتوحيد الالوهيه: كالخلق والاماته والرزق لا تكون الا لله ومعظم الاديان اتفقت بذلك
وتوحيد الربوبيه : بأن يكون الدعاء والاستعانه والاستغاثه تكون لله وحده وقد اختلفوا بهذا فمنم من جعل لله اندادا
وتوحيد الاسماء والصفات
اجتمع الانبياء على كلمه واحده ان اعبدوا الله مالكم من اله غيره{ قال ياقوم اعبدوا الله مالكم من اله غيره}
كشف الله خدعه ابليس بأتخاذ الانداد والوسطاء والشفعاء وان من جعل لله ندا فهو سوء ظن بالله تعالى
لانهم شبهوا الخالق بالمخلوق والرازق بالمرزوق
فكيف يجعلون لله ندا؟ اذا اتى يوم القيامه يوم الحسره والندامه يوم تكشف الحقائق وتبدأ النفس بالملامه يومها لن ينفعوكم اصحاب العمامه يأهل بغداد والمنامه
يومها يشهدون انهم في ضلال مبين{تالله انا كنا لفي ضلال مبين اذ نسويكم برب العالمين وما اضلنا الا المجرمون}
فقد زعم المشركون ان الدعاء
لا يسمع ولا يستجاب الا عن طريق الاولياء فشبوه كالدخول على الملوك والامراء بواسطه المقربين والوزراء فما اقبح هذا القياس وما اشنع هذا التشبيه
فكيف يشبه الله ذو الجلال والاكرام بهذا العبد الفقير الى الله
فالملك لا يعلم ماوراء الجدران وهو محتاج الى الجواسيس والاعوان
وان الله تعالى العليم الخبير الذي يعلم ماكان وسيكون وكيف كان
فالملك يحتاج الى الجنود والاعوان ليدفعوا الكيد والعدوان
والله القوي العزيز اذا اراد امرا فقال له كن فيكون
فالملك يحتاج الى النوم و الطعام وهو من دونه هلك ومات
والله تعالى غني عن العالمين تقد عن الخلق اجمعين استغنى عن الولدان والزوجات
فكيف يشبهوا الخالق بالمخلوق؟
وكيف اتخذوا لوسطاء والانداد؟
وعطلوا الاسماء والصفات؟
وان القران ابطل زعم المشركين انهم لم يعبدوا الشفعاء والوسطاء وانهم جعلوهم باب الله تعالى الذي منهم
يدخلون فيتوكلون عليهم واليهم يلجأون واعتبر هذا كفر وشركا{ويعبدون من دون الله مالا يضرهم ولا ينفعهم ويقولن هؤلاء شفعائنا عند الله}
فانكر عليهم مبطلا دعواهم ورادا عليهم حجتهم, حجه التوسل والتشفع{قل اتنبئوا الله بما لا يعلم من السماوات وما في الارض سبحانه وتعالى عما يشركون}
فالله عز وجل لايخفى عنه شي من السماوات والارض
وليس بحاجه الا احد لينبوئه بحاجات الخلق بل انكر عليهم التوسط بالاولياء والصالحين موضحا انهم عباد مثلهم لايملكون ضرا ولا نفعا فكيف
يكشفوا ضرا او يحولوا سوءا بل انهم يتقربون الى الله بأي وسيله يرجون رحمته ويخافون عقابه{قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون
كشف الضر عنه ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيله ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان مجدولا}
وحين تنصحهم وتدعوهم بترك الدعاء لغير الله واخلاص الدعاء لله وحده قالوا
مانعبدهم لكن هم اولياء يقربونا الى الله فلا حول ولا قوه الا بالله فأنهم سائوا الظن بالله ومن سئل غير الله ونسب اليه الرزق والشفاءوالمولد والدواء
{الا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه اولياء مانعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى}
اقرأ القران الكريم اقرأ النور المبين وتعرّف على نهج الانبياء والمرسلين الذي فضلهم الله على العالمين ولماذا استحقوا الثناء والمدح الا لانهم حققوا العبوديه لله
فأن نوح عليه السلام ينادي ربه
وأن موسى عليه السلام تحدى فرعون وجنده{بأن معي ربي سيهدين} وحفظه بالتابوت
وأن ابراهيم الخليل صدع في قومه{ ان حسبي الله ونعم الوكيل}
وأن زكريا عليه السلام نادى ربه خفيا {هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لي من لدنك ذريه طيبه إنك سميع الدعاء}
وأن ايوب عليه السلام حين مسه الضر نادى ربه{وايوب أذ نادى ربه اني مسني الضر وانت أرحم الراحمين}
و يوسف عليه السلام فنادى بالحق في وقت الفتنه حينما راودته فقال معاذ الله{كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء انه من عبادنا المخلصين}
و يونس عليه السلام نادى الله في الظلمات في بطن الحوت
{فنادى في الظلمات ان لا اله الا أنت سبحانك اني كنت من الظالمين} فأجابه الله تعالى {فستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}
اما محمد صلى الله عليه وسلم فقد قال يا أبا بكر ما ظنك بأثنين الله ثالثهما لا تحزن ان الله معنا {ثاني اثنين إذ هم في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا}.
فالأنبياء والرسل لم يتخذوا الوسطاء والشفعاء والائمه ولم يدعو غير الله
فتأمل يا بني ادم ايات القران الكريم فأنها تخاطب العقول والفطره لمن القى السمع واعيا واحضر القلب شاهدا
{ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد }
وحينما تخاطب الجاهلون قالوا نحن مسلمين نكفي ان نشهد ان لا اله الا الله لكن لم يعرفوا معناها ليحققوها
فمعنى شهاده ان لا اله الا الله التي افاده النفي والاثبات , نفي الالوهيه من خلق واماته ورزق الا لله واثباته حصرا لله اي لامعبود بحق الا الله
والعباده هي الاقوال والافعال الظاهره
والباطنه التي يحبها الله ويرضاها كا لصلاه والصيام والدعاء والخوف والرجاء والاستغاثه والاستعانه ولا تنبغي صرفها الا لله {الا لله الدين الخالص}
{ قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين }
{هو الحي لا اله اله الا هو فأدعوه مخلصين له الدين}
اذا نستخلص ان الدعاء يكون لله تعالى وحده {ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها}
فأنظر من ينادي الله ومن ينادي علي بن ابي طالب كرم الله وجهه
فيقولون يا علي يا أبا الشدائد ادركني ويدعوه بما ليس هو اهل له رحمه الله
ومنهم من يشق السفر ليصل الى الضريح ويتبرك به ويدعوه ويصيح
يا أبا الحسن انقطعت الأسباب وعجز الطبيب وغلقت في وجهي الابواب ولك علي القربان العظيم وما أطلب منك الى الولد يا لاهوت الأبد
ومنهم
يا أبا فاضل لقد طالت الا يام وتباعد الزمان اسألك الزواج وان ترزقني بأبن الحلال
فلا اله الا الله لا اله الا الله
فأنظر كيف وصل حال الامه البسوا الحق بالباطل
وجعلوا لله انداد يدعوهم من دون الله وكأن الرسول لم يأتي بالتوحيد وذكرقصص شرك الأولين
بل مشركين اليوم فاقوا مشركين
الأمس فأن الأولين كان يشركوا بالله في الرخاء ويدعون له في الكرب {فأذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم الى البر اذ هم يشركون}
اما اليوم اذا اصابته مصيبه دعوا اوليائهم وائمتهم من دون الله
ففي مصر يدعون يا بدوي ويا اعرابي
وفي حضرموت يا محضار و يا رفاعي
وفي الهند وباكستان يا جيلاني وفي المغرب وتركيا يا نقشبندي
وفي الأردن يا يوشع وفي العراق يا علي ويا عباس ويا حسين
فلا اله الا الله
والله انهم اضل الضالين لانهم اشركوا بالله رغم وجود الحق والبيان وانهم يعتقدون انهم على
صواب ومتيقنين ان الولي يسمع دعاه ونجواه {ومن اضل ممن يدعوا من دون الله من لم يستجب له يوم القيامه وهم عن دعائهم غافلون}
{يدعوا من دون الله ما لا يضره وما لا ينفعه ذلك هو الضلال البعيد}
لذلك جاء النهي الصريح عن الدعاء لغير الله تعالى على وجه العموم والتوضيح
{وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا}
حتى انهم غيروا من اسامي اماكن العباده من مساجد الى حسينيات ومعابد ومقربات و رفاعيات
{قل اني نهيت ان اعبد الذين تدعون من دون الله لما جاءني البينات من ربي وامرت اني اسلم برب العالمين}
فهذا بيان قد بان لكل ذي بصر وعيان ان الدعاء لغير الله الواحد الديان منافي لدين الاسلام وعين الشرك برب العالمين.
فهؤلاء الضالين الذين يدعوا غير الله او معه من الشيعه والزيديه والخوارج والاسماعيليه لفي ضلال مبين
لفأن المشرك على يقينه وأيمانه و أصراره والتزامه لا يزال يعيش في أوهامه
فيوم القيامه حين تكشف الأمور وتنجلي الحقائق يتبرأ الأولياء والصالحين والأئمه من شركهم
{واذ رأوا الذين اشركوا شركائهم قالوا ربنا هؤلاء شركائونا الذين كنا ندعو من دونك فألقوا اليهم القول انكم لكاذبون}
{تبرأنا اليك ماكانوا ايانا يعبدون} بل انهم كانوا يعبدوا الشياطين لانهم سمعوا كلام علمائهم ونسوا وصيه رب العالمين وعهده على الأدميين
وحجته الا وهو القران الكريم{الم اعهد اليكم يابني ادم الا تعبدوا الشيطان انه لكم عدو مبين وانى اعبدوني هذا صراط مستقيم}
بل ان الأنبياء والأولياء والصالحين والأئمه كانوا
يدعوا ويعبدوا الله تعالى بل انهم كانوا موحدين لله ويحذرون من الشرك بالله {فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون}
لذلك يشهد المشركون يوم القيامه ان دعواهم كانت هباء منثورا وانهم في ضلال بل انهم
يدعون سرابا {تم قيل لهم اين ما كنتم تشركون من دون الله قالوا ضلوا عنا بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا كذلك يضل الله الكافرين}
كم من داعي يدعو وهو يعتقد ان الأولياء والأئمه يسمعوهم حيثما ما كانوا وفي اي مكان كانوا
كم من داعي يدعو وهو يعتقد ان الأولياء والأئمه على اي شي يقدرون وانهم اهل كشف المضرات واغاثه اللهفات
ف علي عليه السلام والعباس والجيلاني وغيرهم كانوا عبادا لله تعالى ولم يكونوا على كل شي قدير
بل ان العباس عليه السلام لم يحط بكل شي علما ولا زعم ذلك حاشاه بل كان هو وغيره يعرفون مقدار انفسهم
حتى الرسول كان يعلم ذلك {قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ماشاء الله ولو كنت اعلم الغيب لإستكثرت من الخير وما مسني السوء إن انا الا نذير وبشير لقوم يؤمنون}
فكيف بعض الطوائف نسبوا ل أل البيت علم الغيب والعصمه والقدره والالوهيه في تصريف امور الكون وتدبيرها
فأن العباس عليه السلام لم يكن يعلم مؤامره العراق ولا خيانه سيدا شباب اهل الجنه بل فوجئوا بالخيانه ولم يستطع حتى دفع القتل
عن نفسه فقاتل حتى قتل شهيدا رحمه الله {إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم ان كنتم صادقين}
ومن الناس من يدعوا الحسن والحسين وعلي رضوان الله عليهم بل انهم وكلوا و فوضوا امورهم
اليهم وكأنهم يملكوا لنفسهم نفعا او ضرا بل هنالك من ادعى ان الأئمه يتصرفوا بأمور الكون فلوا احد من الأئمه حي ما استطاع
ان يسمع دعوات الناس في العراق او مصر او سوريا فكيف وهو ميت . بل هذا الامر من خصائص الله عز وجل القدير العليم.
فأن عيسى عليه السلام لما مات صار الناس يدعوه من دون الله وكأنه قادر ان يسمعهم {وإذ قال الله يعيسىابن مريم ءانت قلت للناس اتخذوني وأمي الهين من دون الله}
ومعلوم ان الدعاء غير الله تأليه له{فما اغنت عنهم الهتهم التي يدعون من دون الله من شي لما جاء امر ربك وما زادوهم غير تتبيب}
فما من المسيح عليه السلام الا الحقيقه الغافله عن الكثير {ماقلت لهم إلا ما امرتني به ان اعبدوا الله ربي وربكم وكنت
عليهم شهيدا مادمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم وانت على كل شي شهيد} فتأملوا هذا الأيه وركزوا بها واعلموا معناها
فكيف وصل الناس هذي الايام ان يدعوا الاموات ويتوقعوا ان يجيبوهم فهؤلاء في قبورهم الله اعلم بحالهم بل ان كل
واحد منهم يقول نفسي نفسي فكيف يسمعوا دعاء الغير بل يوم القيامه سوف يكفروا بأفعالكم لان الله انزل هذا القران ليبين الحق من الباطل
وهذه الايه واضحه {والذين تدعون من دونه مايملكون من قطمير ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ماستجابوا لكم ويوم القيامه يكفروا بشرككم ولا ينبئك مثل خبير}
فيا خساره من اعرض عن الله والقى بنفسه للعبد التراب المخلوق
وياخساره من ابى واستكبر عن ايات الله واتبع الخرافات من حبه لائمته وجهله بأيات القران
فاعلم رحمك الله ان الخير او الشر كلها من عند الله وحده { وان يمسسك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شي قدير}
فاعلم رحمك الله لن ينفعك الذي تدعوا من دونه { له دعوه الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشي الا كباسق كفيه الى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه}
وقوله تعالى{قل افرأيتم ماتدعو من دون الله إن اراد لي الله بضر هل هن كاشفات ضره او اراد برحمته هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون}
وقوله تعالى {والذين تدعون من دونه لا يستطيعون نصركم ولا انفسهم ينصرون}
وقوله تعالى {ومايستوي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور ومايستوي الاحياء والاموات ان الله يسمع من يشاء وما انت بمسمع من في القبور}
فسبحان ربي الاعلى فوالله لو اتيتهم بكل البينات والادله
والبراهين لكفروك وكذبوك وصدقوا اصحاب العمامات الذين غيروا وحرفوا معنى الايات وعلقوهم بالأساطير والخرافات وهذا هو حال
الرسل فكم من نبي ورسول كذب وكفّر وعذّب وقتل {افكلما جاءكم رسول بما لاتهوى انفسكم استكبرتم ففريق كذبتم وفريق تقتلون}
وان واجهت اصحاب العمامات بهذه الادله فيقولون من غبائهم ان هذه الايات نزلت علىالحجاره و الاصنام
والرد هو من هم اصحاب التماثيل والاصنام اليس بصالحين
لماذ سمي اللات باللات ؟ الا انه رجل صالح كان يلت السويق للحجاج
ولكن من تفكر وعقل وهذب عقله
لعلم ان كلمه الذين تعود للعقلاء وليس للجماد {والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شي وهم يخلقون اموات غير احياء ومايشعرون ايان يبعثون}
وان دعوتهم وبينت لهم الحق قالوا نحن ولدناعلى هذا وان ابائنا واجدادنا على نفس ماهم عليه نحن {بل قالوا انا وجدنا ابائنا على امه وانا على اثارهم مهتدون}
فنسئلهم من اهلك قوم ثمود وعاد ومن اهلك نمرود وقضى على هامان وفرعون
انه الله {وما قدروا حق الله قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامه والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون}
فتأمل يابني ادم في القران الكريم في النور المبين هل هناك أيات تحثك لزياره الأضرحه او التبرك بها او الطواف عندها هل هناك ايات تذكر الطواف بكربلاء او النجف
او هناك ايات اتتك بسيره مزار مرا او مزار الحوائج
لا والله بل ان القران بين شركيه فعل هذه الامور ولم يترك القران امرا الا بينه {ما فرطنا في الكتاب من شي}
انما ذكر باب التوحيد لله وصرف جميع العبادات لله عز وجل
والسؤال هنا
اذا اصابك الهم والكرب فهل يقدر الله على كشفه وهل يعلم حالك ويسمع صوتك
اذا ((لا)) فأنت اكفر الخلق برب العالمين نصا واجماعا
واذا((نعم)) فكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا {وكفى بالله وكيلا}
فاختر لنفسك جوابا
واختر لنفسك مجيبا