أخبار المهتدين
شنبه 21 مهر 1403
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
و أشهد أن محمداً عبده ور سوله
أما بعد
إخوتي و أحبتي في الله
لكم ترددت قبل ان أرسل اليكم هذه الكلمات التي أخطها بالدم و الألم يقطعني إربا كوني أعيش هذه الحاله - و لكني و الله شهيد راضية بما كتبه الله لي و لا أحب الا ما أحبه الله لي ليقيني بحكمة يخفيها و لايعلمها إلا هو و لا تدركها العقول البشريه .
و إنما أنشر هذه القصه لأجد فيكم من يعتبر و يشكر الله على أن لم يكن هو مكاني أو أبتلي بهذا النوع من البلاء الذي أحمد الله أن هداني فيه منذ ولد ت على الفطرة.
فهل ستسمعونني ؟؟؟؟
هل ستشعرون بي ؟؟؟؟
هل ستشكرون الله على ما انعم عليكم من راحه و هدوء بال و طمأنينه في الحياه يامن من الله عليكم بأعظم نعمة في الكون و هي نعمة التوحيد و الإسلام لله وحده ؟؟
أنا ضحيه لزواج تم بين مذهبين متخالفين تماما ..
أجل قلت ضحيه - و أنا أعي ما أقول - فقد اتفق والداي على أن يتخذ كل ابن أو بنت مذهبا حسبما يرونه أفضل لديهم اتفقنا ؟؟
الذي حصل أن الأب الشيعي ذو القلب الملطخ بالحقد و الكره و البغض لأهل السنه و الجماعه يرغمني و إخوتي على حضور المآتم و الشعائر التي يقومون بها من عزاء و بدع ..
والله الذي لا إله الا هو لو أصف لكم ألمي و أنا أذهب هناك لكان قتلي أهون من بوحي بذلك الألم و حجمه الذي اعيش!!! و لكم أن تتخيلوا أني منذ ولدت لم أسجد على تربتهم او ما شابه من شعائرهم لم أقم بها لأني كنت فطريا استنكر ذلك.. لأني بصرت طريقين -مع العلم أن والدتي لم تغير مذهبهاالسني و لكنها ليست متدينه بالقدر الذي يسمح لها بأن تفرض شيئا علينا عكس الوالد الذي هوشيعي و ثبت علىما هو عليه و فرض علينا اتباعه .. لكن هيهات هيهات .. و الا يسألني يالله صلي أمامي لأني لم و لا أريد أن أصلي كما هو يصلي منذ طفولتي.. ووالله اتقطططع و المووووت عندي أهون من أن أسمع اللغط والسب في الصحابه و العلماء والمشايخ الموحدين من أهل السنه و الجماعة .. و أبكي و أنا اتقطع اقول له : لماذا تخالف أمي ؟؟ بعد التزامي الشديد و الله أشعر بسعادة و لذة في هذا العناء لأني وا لحمد لله أجد في ذكر الله و التأسي بحبيبي رسو ل الله صلى الله عليه و سلم و التمسك بالقرآن ما يسليني و تستطيعون أن تتخيلوا حياة من جعل القرآن هو متنفسه و الله هو الملاذ الأول و الأخير - مع الله نعيش حياة سعيدة و لو قطعوني بالسيوف قد حرمت من العمره بسبب عدم رضى والدي بالالتحاق بحملة تخالفهم و أسأل الله أن يتقبل مني خالص الأعمال .. و أن يبعد عن قلبي الرياء والنفاق والشرك ما علمنا منه و ما لم نعلم تمت بحمد الله
عشت على كتمان مذهبي السني كوني مكسورة الجناح حتى الآن ليس لي إلا الله ..
المهم ..تخيلوا حالي و أنا اصلي و أخبئ سجادتي عن أبي حتى لا يراها و يقول لي أنا ماشوف الحصى فيها؟؟
على فكرة هذا حال اخوتي الصغار ايضا و لكن أنا تحملت مسؤوليه تنظيم حلق ذكر سريه لمجموعة أطفال وهم إخوتي و قد كنت صغيرة انصح و أوجه وأقول لهم إننا في حالة مثل حالة الاسلام عندما كان سرا لأنه لو علم الوالد لقلب البيت علينا و الله أعلم ما يكون ؟؟!! !
لا تتصورون حجم الدافعيه التي خلقت داخلي لأن أكون مصرة أكثر علىموقفي و يزداد ثباتي أكثر فأكثر و كلما شاهدت البدع حمدت الله على أن أخرج ما يقومون به من قلبي و أشهده أني بريئة منهم ومن كل قطره دم من أبي- ماذا لو استشعرتم من تعشق النبي و أصحابه و آل بيته بأن تسمع السب و اللعن في أصحاب الرسول و تبكي في قلبها مقهووووره لا تستطيع ان ترد هم بكلمه و الا كانت نهايتي على يدهم ..
وبعدما كبرت
حتى كبرت البنت هذه و صارت تحضر المحاضرات سراً و أطلب العلم من كل حدب و صوب و لا تشتري كتاب ديني إلا و تخفيه - كما تخفى الجرائم و دلائلها- و ما يأتي رمضان حتى يبدأ الألم العظيم لما نراه من أنهم يصومون يوم العيد مخالفة لأهل السنه فيأتي لي ويقول : بكره صيام ...
ولكن تعلمون ماذا أفعل ؟؟
عندما أتوضأ أفطر بالماء حتى لا يراني أبي آكل شيئاً يوم العيد فيقتلني
و ما خفي كان أعظم !!!
هل تتخيلون حجم راحه البال التي يعيشها من لا يمر بما مررت به الى الآن ؟؟
ولكن الله قال و هو الحق:
ألا بذكر الله تطمئن القلوب
المشكلة الآن ليست هنا وحسب و لكنها تتمثل في أني صرت أقدم الدروس و المحاضرات الدينيه ---دون علم والدي ---في مراكز التحفيظ و الحمد لله أقدم دروساً دعوية أسبوعية لمجموعة من خيرة الأخوات الطيبات الطاهرات في تأسيس النفس تتمثل بمنهج التلقي للتنفيذ من الله سبحانه و تعالى
أرأيتم داعية موحدة سلفية في بيت رافضي له معارف كبار شيوخهم و يستطيع لو أنه عرف عن ما أقوم به أن يقطع رأسي
أتعلم بالخفاء و أخاف إن صليت بمكان عام أن يجدني أحد ممن يعرفون أبي فيصله الخبر و تنقلب حياتنا إلى تعاسه مضاعفة
و لا أستمع إلى شريط مواعظ إلا بالخفاء !!!
عموما اعتذر على الإطاله و لكني و الله ما أردت أن أكتب ما مررت و أمر به لحد الآن إلا لأن تدعو لي بأن يجعل الله لي مخرجا
اسألوا الله أن يجعل لي مخرجا
اسألوا الله أن يجعل لي مخرجا
أعلم أن دعاء المسلم لأخيه المسلم عن ظهر غيب مستجاب
و أنا أقولها حياتي جهاد و جهاد النفس من أعظم أنواع الجهاد و لذلك اطلقت على نفسي اسم أم جهاد ...........و لسان حالي يقول:
شئت الحياه متاعا و رحلة و صراعا
و اخترت دربي بنفسي و سرت فيه صراعا
انا سنيه موحدة لله و ادعو اليه في كل مكان و زمان ..
هل ستدعون لي ؟؟
هل ستذكروني بصلاتكم و عمراتكم ؟؟
و أن يجمعناو إياكم على منابر من نور تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله مجتمعين على حبه و متفرقين علي
جزاكم الله كل خير و سامحوني على الإطالة
اختكم الفقيرة إلى الله
أم جهاد
المصدر : أم جهاد - شبكة الدفاع عن السنة