أخبار المهتدين
یکشنبه 4 آذر 1403
منذ طفولتي وأنا لم أقتنع بهذا المذهب كنت أشعر أن هناك خطأ ما ولكن ما كان يبعد هذه الأفكار عن رأسي هو أنهُ مذهب أمي وأبي وغير ذلك أن أمي كانت تقول نحن نتبع آل البيت وهم يتبعون يزيد وهو الذي قتل الحسين حفيد الرسول عليه الصلاة والسلام فكنت أقتنع نوعاً ما ولم أتعمق في الموضوع..
بعد تخرجي من الثانوية ودخولي للجامعة وفي يوم من أيام أمتحاناتي قالت لي أمي توسلي بالأئمة حتى يستجيب الله دعوتك ,لم أقتنع بما قالته وأخذنا نتناقش وأنا أرد عليها ببعض من آيات القرآن وأن الله تعالى قال:
( ادعوني استجب لكم)
وأن الله سميع الدعاء وأن من يجعل بينه وبين الله واسطة مشرك ..
فغضبت وقالت أصبحتِ تتكلمين مثلهم(تقصد السنة)
وقالت لي لا تتأثري بكتبهم و ادرسيها فقط لتنجحي
بعد هذا الحديث الذي دار بيننا بدأ الشك يدب في نفسي وزاد شكي وحيرتي حين بدأت القنوات الشيعية تظهر على الفضائيات وكنت أتعجب مما يفعلون في محرم من لطم وتلطيخ بالدماء والطين وأيضاً قصص سادتهم وشيوخهم التي لم تدخل عقلي أبداً كنت استنكر كل ذلك ولكن كتمته في نفسي خوفاً من أمي..
بعد فترة طويلة وفي شهر رمضان المبارك حلمت حلماً..
حلمت أنني في قاعة امتحان وهناك معلمة تُسمِع لنا القرآن وأنا أحاول أن أحفظ ولم أستطيع وكل الطالبات اللآتي في القاعة سمَعن الجزء المطلوب منهن وخرجن وبقيت أنا وحدي ثم قالت لي المعلمة هيا قبل أن ينتهي الوقت وقمت وسمعت الآية وقالت لي الآن نجحتي واستيقظت من الحلم وكانت الآية قوله تعالى :
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ )
بعد ذلك بدأت رحلة البحث فبدأت أبحث في مواقع الانترنت وأقارن بين مذهب السنة والشيعة حتى قصة الحسين قرأتها عند أهل السنة ولم تكن كما حكاها علماء الشيعة وسادتهم وجدت الأكاذيب الكثيرة في مذهب الشيعة التي لايصدقها عاقل..
اقتنعت بمذهب أهل السنة وتعلمت طريقة الصلاة الصحيحة وقرأت الأحكام والسنن وكل شيء كان يدور في رأسي قرأته و ايقنته و شعرت بعد ذلك براحة عجيبة وكأن غيمة سوداء انزاحت من فوقي ولكن كانت مشكلتي أمي ففي هذه الفترة كنت أدخل معها في حوارات ونقاشات دائماً ما تنتهي بأنها تقول أنا تبرأت منكِ ولا تكلمني ولا تنظر إلي ومرة قالت لي ستخرجني من الجامعة لأنها أثرت علي وأيضاً هددتني أن تأخذ مني اللابتوب
أمي متسلطة ومتشددة في مذهب الشيعة وقد عانيت منها كثيراً ولكن صبراً جميل والله المستعان..
ولكن بعد أن وجدت احترامي وحبي الشديد لها رق قلبها ورضت عني والآن أصبَحت لا تتطرق لهذا الموضوع و الحمدلله وإن شاء الله تدوم الأمور على هذا الحال وأسأل الله أن يهديها ويهدي والدي وجميع الشيعة
وأوجه رسالة إلى كل شيعي بأن يبحث ويقارن وسيجد الحق الواضح وضوح الشمس أمام عينيه..
أختكم/ نور الهدى~
تمت