الحمد لله الذي هداني وأنار قلبي للحق

  

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على آله وصحبه الكرام

  

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إخواني الكرام

 

كنت يوما ممن يدعون أنه من انصار آل البيت وممن يحبهم 
نشأنا جميعًا على ما تلقيناه من أهلنا من حب لآل البيت عليهم رضوان الله تعالى وهذا جيد فكل عائلة كانت لها طريقتها وأسلوبها في تنشئة أبناءها على ذلك منهم من يبالغ ومنهم من هو دون ذلك ...


ولكن ما أعرفه أننا جميعاً وعندما بلغنا مبلغ الرجال اكتشفتا أننا كنا نسير في طريق الهاوية ونحن مغمضي العيون ...

 

كنا فقط نقلد علماءنا دون تمحيص في ما يملونه علينا وكانوا يبتزوننا دون مقاومة !!

 

 ومن يعارض أو يرفض ذلك فلن يكون إلا عاص ومنحرف وكارهاً لآل البيت ومنبوذ من المجتمع !!

 

كنا نخضع لعمليات غسيل أدمغة يومياً مع ترسيخ لمفاهيم الحقد والكره والإنتقام من أولئك الذين قتلوا الإمام الحسين عليه رضوان اله تعالى وسبوا (من السبي) بناته وآل بيته مع ربط تعاملنا مع أهل السنة بما فعله أجدادهم وما كنا ندري أن أجدادنا هم الذين كانوا السبب في حصول الكارثة عندما دعوه لنصرته ثم تخلوا عنه في اللحظات الحاسمة!!

 ومن الظلم تحميل تبعة ذلك على إخواننا من أهل السنة ..


كما أننا عندما قرأنا كثيراً وصاحبنا أخواناً لنا من أهل السنة وجدنا أنهم هم أكثر حباً منا لأهل البيت والمفارقة أننا اكتشفنا أننا نحن الذين لا نحبهم كما أمرنا الرسول بذلك بل تسببنا في إلحاق العار بهم حيث وضع علماؤنا على ألسنتهم أحاديث و أقوال تشيب لها الولدان وتنهد منها الجبال ،،،

 

فمن تشبيههم بالملائكة والأنوار التي تتحكم في الكون كله

إلى تشبيه الإمام علي بالحمار (نعوذ بالله من ذلك)

مروراً بوصفهم بالجبن والخوف والضعف من بقية أصحاب النبي عليه السلام وحبهم للدنيا ..


لقد أتضح لي ولغيري ممن رفضوا تسليم عقولهم للمعممين الاستغلاليين أننا كنا مغفلين حيث سلمنا أموالنا وأعراضنا لهم ونحن في قمة السعادة برجاء رضى الأئمة علينا وأنتم تعرفون جيداً ما أعنيه ولا يخلو بيت من ذلك ،،،

 

ولا أريد أن أتطرق إلى ما خالط عقيدتنا من أفعال وشركيات لا ينكرها إلا أعمى وهي تتناقض بشكل صارخ مع ما ورد في كتاب الله نصاً ومعنى,,

 وكان علماؤنا يؤولون تلك الأفعال على أهواؤهم عندما نسألهم عن ذلك .

 

وكما تعلمون أن من يعيش في المملكة من الشيعة ويدرس مناهجها يعرف تمام المعرفة أننا نحن أبناء الشيعة أبعد عن مسألة التوحيد من أي فرقة أخرى وأنا متأكد أن كثير من أبناءنا ممن قرأوا ودرسوا يعلمون أن هناك أمور في مذهبنا غير مقنعة إطلاقاً ولكن توارثناها والتزمنا بها من باب كره أهل السنة ومخالفتهم ...

 

وكما نعلم  أن سادتنا أكثر خوفاً ورعباً من انكشاف أمر المذهب وحقيقته وضعف ما نحن عليه وبالتالي خروجنا منه

 (أو انحرافنا حسب مفهومهم)

ولذا تراهم يحرصون على موضوع إقامة المآتم بصورة متتالية ومتكررة حتى يضمنواالسيطرة على العقول 
 وكذا الابتعاد بشبابنا عن الاختلاط بشباب أهل السنة أي بمعنى تغييبنا عن محيطنا السني مع التركيز على النشىء الجديد وزيادة جرعات الحزن والبكاء على أحداث حصلت قبل مئات السنين لضمان السيطرة على العقول والعواطف ، لأن انكشاف الحقيقة يعنى خسارة فادحة لكل معمم لأنه سوف يخسر متع الدنيا جميعها (المالية والجنسية "المتعة").


لقد جعلنا سادتنا ومعمميننا أضحوكة للعالم بأسرة حتى أصبحنا نخفي هويتنا عندما نتحدث مع الآخرين مع أن دين الله نزل ليكون للعالمين جميعاً وليس أسير الأقبية والحسينيات والغرف الظلمة ..

دين هو أسلوب للحياة بما شرعه الله وليس دين بني على أحداث
تاريخية حصلت وأسرار لا يعلمها إلا من وصل لمرحلة متقدمة ولا يفضي بها إلا لمن يثق فيه ..

 

أين هذا الدين مما كان عليه الرسول وأصحابه ؟؟

 

كيف كان يتعامل الرسول في حياته اليومية مع الناس والحمد لله منذ نشأتي وأنا مقتنع بأننا ندين بمذهب غير سوي ..
يخالف الفطرة السليمة ومن يتتبع التاريخ بشكل محايد من بعد وفاة نبينا عليه الصلاة والسلام يكتشف أن مذهبنا صنع على أيدي رجال كانت أهدافهم دنيوية ولمصالح شخصية بحتة ...

وأنظر كيف كان يتم اختيار الأئمة بطريقة مسرحية ومضحكة تدل على غباء من أقترحها !!!
وصولاً إلى الإمام العسكري وكيف تم اختلاق قصته على الرغم من أنه شخصية غير موجودة إطلاقاً ...

 

ونحن بكل سذاجة نطلب خروجه ونبكي ليل نهار عله يظهر لينقذنا من ظلم المخالفين ولكنها الأحداث التي تطلبت استحداث تلك الشخصية الوهمية ..

ولكننا للأسف لا نفكر بعقولنا ولكن بعواطفنا ،،
والحمد لله الذي هداني وأنار قلبي للحق ..


إخواني الى كل من يقرأ ردي من أبناءنا :


أنا لا أطلب منك ومن أبناءنا أن تتركوا المذهب فجأة وبكل سهولة ..

ولكن إقرأوا واسألوا السادات والمراجع عن أمور كنا نخاف أن نسألهم عنها حتى لا نتهم بالانحراف وأسمعوا أجوبتهم الغبية والغير مقنعة وقارنوا النتائج مع ما عليه أخواننا من المذاهب الأخرى وسوف تصلون إلى ماوصلت أنا إليه.

 

نعم إني والله مفارقكم لا لكرهاً لكم فأنتم أهلي وعشيرتي وإخواني ولكن مفارق ما أنتم عليه من أمور لا ترضي الله ولا رسوله ولا أل بيته الأطهار ..

 فقدوتي هو الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه وما أمرنا به ،,

 والرسول لا يأمر بما يخالف الفطرة السليمة والصحيحة وعلماؤنا يخالفون ذلك صبح مساء دون خوف من الله أو وجل ، أهل السنة هم أيضاً أهلنا وأحبابنا وليس لديهم مالدينا من أمور أقل ما يقال عن من يفعلها أنه ساذج وسخيف

اللهم إني أستغفرك من كل ذنب

خطوت إليه برجلي أو مددت إليه يدي

و تأملته ببصري أو أصغيت إليه بأذني

أو نطق به لساني...

أو أتلفت فيه ما رزقتني ثم استرزقتك على عصياني فرزقتني

ثم استعنت برزقك على عصيانك

فسترته علي وسألتك الزيادة فلم تحرمني

ولا تزال عائدا علي بحلمك وإحسانك

يا أكرم الأكرمين...

اللهم إني أستغفرك من كل سيئة

ارتكبتُها في وضح النهار أوسواد الليل

في ملأٍ أو خلوة في سرٍ أو علانية

فلم أستحيي منك

وأنت ناظر إلي...

اللهم إني أستغفرك من كل فريضة

أوجبتَها عليّ في الليل أوالنهار

تركتُها خطأً أو عمدا

أو نسياناً أو جهلا

وأستغفرك من كل سنة من سنن

خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم

تركتُها غفلةً أو سهوا

أو
تهاوناً أو جهلا...

أستغفر الله وأتوب إليه

مما يكرهه الله قولاً أوفعلا

باطناً أوظاهرا

أستغفرالله وأتوب إليه

أستغفرالله أستغفرالله أستغفرالله أستغفرالله أستغفرالله أستغفرالله أستغفرالله

 

مناشدة لإخواني  أهل السنة والجماعة

 

أنقذوا إخوانكم من أبناء الشيعة !

إلى من يبغي الخير لأبناء أمته إلى من لديه شعور بالانتماء إلى هذا الدين العظيم إلى من يريد الأجر والمثوبة من عند الله ..

أقول لهم أنقذوا إخوانكم من أبناء الشيعة من سيطرة المعممين الذين يسوقونهم سوق البهائم إلى موقع الذبح دون حول أو قوة منهم ..

هؤلاء المساكين قد سلموا رقابهم إلى من لا يخشى غضب الرب .. سلموها إلى حفنة من المدلسين الفجرة الذين لا هم لهم إلا جمع المال وحب النساء والسيطرة على عقول البشر بطريقة شيطانية ..

أيها الأخوة المسلمين إن إخوانكم والله في حاجة ماسة إلى مؤازرتكم ودعائكم ومساندتكم ليس بالسب والشتم والتقليل من تلك الفئة ولكن بالطريقة التي أمرنا بها ديننا (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة)
هذا الأسلوب هو الذي يجذب ولا ينفر ..

إخوانكم الشيعة كتب الله عليهم أن يولدوا ويلقنوا هذا المذهب من صغرهم وهم يرون أنهم على حق بما لقنوا إياه على مر السنين على الرغم أن كثير منهم وخصوصاً من بلغوا في العلم مبلغه لديهم يقين بأن ما هم عليه تشوبه الشوائب بل أن بعضهم متأكد أن هذا المذهب ليس كما يريده أل البيت عليهم السلام بل حُرف وعُدل وأضيف عليه وبدل ليخدم فئة كانت في وقت من الأوقات هي المسيطرة على محبي آل البيت ..

أيها الأخوة أنا اشهد لله بأن ما يتعلمه أبناء الشيعة من أمور هذا المذهب في الوقت الحالي خارجة عن دين الله بشكل فاضح ولا يعلم ذلك إلا من تلقن أصوله منذ الصغر وأنا أولهم والمُعلن أمام الناس أمر قليل بالمقارنة بما وراء الحُجُب ..

إن سكوتكم أيها الأخوة على هذا الوضع ينذر بكارثة في ظل سيطرة معممي إيران الفارسية على عقول شبابنا وقبلهم علماء الشيعة في السعودية في الوقت الحاضر فكل أمور المذهب تدار حالياً وعن بُعد من قلب قم ..

ونحن نعلم مدى حقد الفرس على كل ماهو عربي حتى الشيعة منهم فما بالك بما هو سعودي ..

أيها الأخوة الأعزاء :

 

  أنا يهمني أمر أبناءنا أنا يهمني مصلحة أبنائنا ولنبدأ عملية تسهيل إقناعهم بخطأ ماهم عليه بالتي هي أحسن وبأسلوب مدروس دون تجني أو تجريح ,,

 

 وأنتم تعلمون مدى تعلق أبنائنا بأهل البيت ولكنه تعلق سلك طريق خاطئ ولا بد من تصحيحه فمحبة أهل البيت بالطريقة المشروعة أمراً وجب علينا إتباعه .. وهذا هو المدخل لتصحيح مفاهيم أبنائنا وإقناعهم بخطأ وخطورة ماهم عليه من أمور قد تؤدي إلى الخروج من دائرة الإسلام  ..

 

 ولنبتعد عن أسلوب اللعن والشتم لأن هذا الأسلوب هو مايريده المعممين الفجرة لأنهم بذلك يضمنون نفور شبابنا ممن يريد لهم الخير فعلينا قطع الطريق عليهم واستمالة هؤلاء الشباب المساكين باللين واللطف وهذا هو أسلوب قدوتنا ومعلمنا الأول عليه السلام


أخوكم:

حسن البحراني

تمت