جــــــزء 2 كرهت عقيدتهم بدأت والله أكره كل ما يمت لهم بصلة كرهت أذانهم وصلاتهم وصيامهم... وكرهتُ شركهم بالله ... كرهت البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان !! أريد أن أصرخ .... وأصرح بما في داخلي . حان الموعد ... حيث كنتُ في سيارة أحدهم ... ولا يعلم ما في قلبي ... إذ به يضع شريط كاسيت لأحد مشايخ أهل السنة والجماعة ... أعطاه إياه أحد زملائه في العمل لعله يرى النور ويهتدي ... ولكن كانت فائدته لي ...كان الشيخ يتكلم عن الرافضة وعقائدهم ... إلى أن وصل إلى القرآن الكريم كتاب الله ... وأن الشيعة تعتقد بأنه محرف ..فرد صاحبي قائلاً :إذا كان من جمعه الصحابة المرتدين ... فلا بد أن يكون محرفاً وانتهزتُ الفرصة .... لأعلنها وأقول:لا وألفُ ألفُ لا ... يا روافض يا أصحاب العمائم النجسة ... كتاب ربي ليس محرفاً ... سنيٌ أنا سنيٌ أنا سنيٌ أنا سنيٌ سنيٌ لستُ والله أنا منكم ... لا وألفُ ألفُ لا أنا لستُ منكم قال : ماذا تقول .. أجننت..قلت : لا والله بل عقلت ... ولست منكم إن كنتم تدعون أن كتاب الله محرف؟!! قال : من قال لك أننا نقول بأن كتاب الله محرف .. أنا ما كنتُ أقصدُ ما قلتُه لك قلت : تقصد أو ما تقصد لا يهمني ... كل الذي يهمني هل ( القرآن الكريم ) محرف في مذهبنا.. وعند علمائنا .. وفي أمهات كتبنا .. أم لا فهذا هو كل الذي يهمني...أخذ يلف ويدور كعادتهم .. دوماً وأبدا..إلى أن اعترف قائلاً وهو غضبان .. نعم يوجد لدينا أحاديث كثيرة بأنه محرف .. ويوجد من علمائنا من قال بالتحريف ....قلت : نعم ... هذا الذي أريده (( الصراحة )) فقط لا غير ... مازلتُُ أعيش بينهم ... والنسبة إلى أهلي كانوا لا يزالون لا يعلمون بأمري ... اللهم لك الحمد حتى ترضى ... لك الحمد إذا رضيت لك الحمد بعد الرضى لك الحمد كله يارب نورٌ على الدرب وأول خطوة بدأت الدراسة ( في الكلية ) سنة 1408 هـ كان هناك يجلس على أحد الكراسي.. وجهه كالقمر... لحيته طويلةٌ ولا أروع... ثوبه قصيرٌ ولا أجمل اسمه عبد الله.... فيه شموخ.... فيه عزة... لا يسلم على الرافضة وإذا سلموا عليه... رد بـِ وعليكم.... ( نعم لا عزة لنا إلا بالإسلام) أحاول التقرب منه فيبتعد....أحببته في الله .... كنتُ أبتسم عندما كنتُ أنظر إليه انتهت المحاضرة.... وخرجنا من القاعة..... يحاول الابتعاد عني لكنني أقترب منه أكثر فأكثر ... كنتُ بأشد الحاجة إلى من يأخذ بيدي إلى هذا الدين العظيم ... وكان هو خير من فعل ..في ذلك اليوم كنا متجهين إلى السكن ( فترة التوقف لصلاة الظهر) ألقيتُ عليه السلام... وكعادته لا يرد إلا بـ وعليكم... ابتسمت أنا... استغرب هو فبدأته الكلام قلت : أنتم تكرهون الشيعة .... أليس كذلك ؟ قال : الحقيقة أنتم من جعلنا نكرهكم ... بسبب سبكم لأصحاب نبيكم... وغلوكم في أهل البيت قلت: لا تقل أنتم بارك الله فيك... وقل هم ؟ قال : أولستَ منهم؟؟ قلت : هاه .. اه .. لا أدري .. لكنني لستُ مقتنعاً بدينهم ؟ قال: كيف؟ قلت: لا أدري.. لكن لا أريد أن أكون شيعياً.. قال: ديننا هو دين الإسلام..... تعال وصلي معنا..قلت: أصلي معكم ؟! كيف أنا لا أعرف كيف تصلون ؟؟ لا أعرف كيف صلى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؟؟ قال: لا بأس سأعلمك..نعم علمني... علمني الصلاة... علمني الوضوء ... علمني قراءة القرآن... علمني التجويد.... علمني التوحيد... علمني الاستماع إلى إذاعة القرآن ( كان يحب برنامج نور على الدرب ) كان يأخذني معه إلى الصلاة قبل الأذان أو مع الأذان ... فنجلس بعد الركعتين... نقرأ القرآن في بيتٍ أذن الله أن يرفع ويذكر فيه اسمه وحده لا شريك له ..وعلمني عادات كثيرة في منتهى الروعة.... كان يصوم الاثنين والخميس.. فكان يتسحر على الأسودان... ويفطر عليهما.. أتظنوني أزكيه لأنني أحبه فقط؟؟ لا والله.. لقد كان بالفعل كما قلتُ .. غفر الله له وجمعني وإياه في مستقر رحمته.. ما أحلى أولئك الذين يقال لهم .. المطاوعة ( المتدينين ) .. أو الوهابيون على رأي مخالفيهم... سكنتُ معه في السكن الداخلي للكلية .. في غرفة واحدة.. فكنا كالأسرة الواحدة أخوة في الله ما أحلاك أخي عبد الله ... وأنت تقوم الليل.. كنتُ أراقبكَ ... وأنت لا تدري أحلى ركوعك لله .... ما أحلى سجودك لله لأنك تقلد ه ( صلى الله عليه وسلم ) ولدتُ من جديد ... هو شعور حقيقي ... أنني ولدتُ من جديد هذا والله ما شعرتُ به..ليلة ... وما أروعها من ليلة ... ليلة وليست ككل الليالي وكان من بين الساكنين في سكن الكلية .. روافض ولا أخبث .. كان أخي عبد الله يزور أهله في بعض نهايات الأسبوع وأبقى أنا .. فكان روافض السكن يستغلون هذه الفرصة لبث سمومهم لا أزال ثابتاً ولله الحمد وما أروع تلك الليلة التي حاولوا فيها جاهدين تشكيكي في مذهب أهل السنة والجماعة ... نعم.. ثم نعم.. ثم نعم... نعم والله ما أروعها من ليلة ..صليتُ العشاء جماعة في بيتٍ من البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه وحده سبحانه.. في مسجد الكلية وبعد أن تعشيتُ ولله الحمد والمنة.. توجهتُ إلى الغرفة... وبعد دقائق أتوا لبث السموم... ولكن هذه المرة يبدو أنهم كانوا مصممين على تشكيكي في دين الله أقول لهم : لا فائدة خلاص أنا مقتنع بمذهب أهل السنة والجماعة يقولون لي: لا لا يمكن ترى ما بينفعك يوم القيامة إلا الإمام علي عليه السلام أقول لهم : يا جماعة والله خلاص الموضوع بالنسبة لي أنتهي حُسم الأمر يقولون لي : لا ..لا يمكن, ترى مذهب السنة فيه بدعة .. وهي صلاة التراويح أقول لهم : يا سبحان الله .. صلاة .. هي لله خالصة يسجدون ويركعون لله . يقومون فيها لله ,هي والله ليست بدعة.. بل أنتم أهل البدع.. أنتم ملوك البدع ..أفي اللطم قربة لله ؟ أفي طوافكم حول القبور قربة لله ؟ تباً لكم والله .. وألف تب آلموني والله ... ضقتُ بهم ذرعا ... ضاق صدري بما يقولون أحسست بشيء من القهر ... أحاول صرفهم فلا ينصرفوا.... ماذا أفعل لهم ؟ سكتُ طويلا .. أستمروا في الكلام حتى الساعة الثانية صباحاً ثم أخيراً خرجوا.. بعدها وقبل أن أخلد إلى النوم .. بكيت كثيرا .... بكيت حتى أمتلأت وسادتي بالدموع ... ثم نمت بعد بكاء مرير رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أخوتي في الله ... رأيت المصطفى في المنام ... نعم والله ثم والله ثم والله ... والله الذي لا إله إلا هو ... رأيت محمد بن عبد الله صلى اللهعليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين رأيته وما أحلاها من رؤية ما رأيتُ رؤية هي أحلى منها في حياتي هي نعمة أخرى يمن الله سبحانه بها على عبده الفقير ... نعم والله رأيته ... فله الحمد كله وله الشكر كله وله الفضل كله كان عليه الصلاة والسلام يدافع عني... وكنت خلفه محتميً به ... كان يزجرهم.. بأبي هو وأمي..كان يزجرهم ويقول لهم: (( مذهب أهل السنة والجماعة نزيه عما في مذهبكم )) كررها ثلاثاً استيقظت من النوم.. تملؤني السعادة.. وتغمرني الفرحة ...الدنيا بأسرها لم تكن تسعني من السعادة...هناك غيري كثيييير رأوا الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام ... لكنني شعرتُ أنه لا يوجد أحد في الدنيا أكثر مني سعادة ... معرفة أهلي بتسنني ومرحلة الجراح مضت أيام .. ومازال أهلي لا يعلمون بأمري ... أغلقت الكلية أبوابها.. ليبدأ فصل جديد من حياتي.. جاءني زائر شيعي لم يكن يخطر على بالي أبداً.. مثقف على أعلى مستوى ( دكتور ) .. خرجنا سوياً .. حاورني فحاورته.. جادلني فجادلته.. ثم عدتُ إلى المنزل.. بدون تقدم له ولا تأخر لي .. استغرب أهلي من هذا الزائر؟ لماذا يزورنا..سألوني: ماذا يريد منك ؟أجبتهم: لا شيء فقط يريد التعرف علي. قالوا :هي والله نعم المعرفة لكن لا يوجد بينك وبينه سابق معرفة البتة, فلماذا الآن؟ احترت ماذا أجيبهم فقلت ُ : لا أعلم.. فمازالوا مستغربين.. وخصوصاً والدتي !! واستمر يزورني ولكن بلا فائدة له.. ولا خسارة لي.. حتى بداية السنة الدراسية الجديدة أي سنة 1409 هـ بدأت الدراسة.. وبعد ذلك بأسبوعين تقريباً أو ثلاثة.. علموا أهلي بأمري.. عن طريق أحد أعمامي.. وكان قد أخبره أحد زملائه في العمل له قريب رافضي يدرس معنا في الكلية..ثم بدأت مرحلة جديدة من حياتي .. فيها من الجراح والآلام ما فيها .. وفيها من الآهات ما فيها .. اللهم أنت الرحمن الرحيم .. أنت الحي القيوم.. أنت الرزاق الكريم.. أنت علام الغيوب... أنت المنجي من الكروب .. أنت مفرج الهموم.. بك أستعين.. بك أستغيث.. وإليك ألجأ ورحمتك أدعوا .. وعفوك أرجوا .. أنت الشافي المعافى.. أدعوك ولا أدعوا سواك .. عدتُ من الكلية إلى المنزل في نهاية الأسبوع.. وكنتُ أحسبُ أهلي ما زالوا لا يعلمون بأمري..دار جدال بيني وبين والدتي..ثم بيني وبين أخوتي ثم بيني وبين بقية أقاربي ثم بعد ذلك كل ما زرتهم في أحد نهايات الأسبوع :هذا يشتم .. وذاك يتهمني بالردة عن دين الله.. وآخر يبصق..وآخر يقول : لقد أخجلتنا بين الناس .. وآخر: لست منا ولا نعرفك إن لم ترجع عن ما أنت عليه؟تطور الأمر ذات مرة إلى حد الاشتباك بالأيدي.. بيني وبين أحد أعمامي.. طلبت مني والدتي أن أذهب إلى أحد مشايخهم الضالين المضلين..ففعلت وذهبتُ إلى الشيخ الأعلى مكانة عندهم كان يظن ذلك الضال المضل أن الذي جاءه يسأله مثله !! اللهم لك الحمد على نعمة العقل والتمييز.. سألته : لماذا نقول يا علي في قيامنا وقعودنا وكل حركاتنا .. بل لماذا هذه الجملة يا علي أعني .. أليس هذا شرك أكبر؟؟؟؟ أجاب فضيلته : لا أبداً هذا ليس من الشرك في شيء ..سألته : وكيف لا يكون شرك .. إستعانة بغير الله وليست شرك .. عجباً !؟أجاب بكل غباء : لو أنني قلت لأحمد ( أحد الحاضرين في مجلسه آن ذاك ) يا أحمد أعطني دلة (براد ) الشاي .. فسيعطيني أحمد الدلة .. ومن غير المعقول أن أقول يا الله أعطني دلة الشاي؟أي غباء هذا .. أي فهم عقيم سقيم لدين الله هذا؟ أم مثل هذا المعتوه يكون شيخاً ذات مكانة مرموقة عنده!! الجواب : نعم يكون لأنه يحفظ أشعار كثيرة تبكيهم .. على طريقة الأفلام الهندية.. فهذا كل ما يهم القوم.طردوني أهلي عدة مرات لكنني كنت أعود لهم.. مرحلة ما بعد زواجي وموقف لزوجتي مع شيخهم!! خططوا لتزوجي .. فخططت لنفسي زواج غيره فتزوجت في النصف الثاني من السنة الدراسية لسنة 1409هـ بعد زواجي طردوني أهلي شر طردة .. طردوني بالضرب .. طردوني بالسب والشتم واللعن.. لأن التي تزوجتها لا تؤمن بخرافاتهم..ولو كان الأمر متعلق بأهلي فقط لهان الأمر ...بدأتُ عش الزوجية في شقة صغيرة استأجرتها من عند أهل زوجتي ..وطردنا منها بعد أقل من شهرين .. والسبب هو : خلاف بين زوجتي وأحد شيوخهم (( وإليكم القصة .. (( كان زواج أخوها الأكبر بعد زواجنا بأقل من شهرين..قام هذا الشيخ بمنع زوجتي من الدخول إلى أخيها وزوجته ونساء أخريات في غرفة الزوج..حيث ستجرى الطقوس التي ما أنزل الله بها من سلطان .. وكان هذا المضل من أقارب زوجتي.... فعندما منعها من الدخول.. قامت بتسفيهه وتسفيه مذهبهم وعاداتهم وطقوسهم فما كان من هذا الوغد إلا أن لطمها.. فقامت زوجتي بسحب عباءته.. ورمي عمامته من رأسه خرجت بعدها زوجتي من عندهم –حيث الجميع هاجمها – وتوجهت مباشرة إلى شقتنا السكنية.. سقطت على الأرض من شدة الإرهاق العصبي..مباشرة بعد دخولها فسألتها ما بك .. فردت بصوت بالكاد يسمع وقالت: إنه الشيخ ضربني !! شعرت وكأن غمامة سوداء غطت عيني.. خرجت على الفور كالمجنون..متوجهاً إلى منزلهم ( كان على بعد خطوات من شقتنا ) فإذا به راكب سيارته يريد الرحيل..جريت خلفه كالمجنون.. استوقفته بالضرب على سيارته.. فتوقف على الفور..قلت له : بأي حق تمد يدك على أهلي ؟؟!! رد قائلاً: أنا مثل أخوها.. وأردتُ فقط أن أنصحها.. لكنها رفعت صوتها.. وهذه قلة أدب..أسودت الدنيا أمامي لم أعد أرى شيئاً.. نزعتُ عمامته من على رأسه.. وألقيتُ بها في القمامة اشتبكنا بالأيدي.. ثم أحاط بي أخوته من كل جانب.. هذا يضربني.. وآخر يسحبني.. وآخر يشدني.. إلا أن تدخل النساء لفض الاشتباك ..توجهت إلى مركز الشرطة فاشتكيته.. فتم استدعائه.. أخذت أقواله وأقوالي وأقوال زوجتي...جائني في المركز عديلي ( زوج أخت زوجتي) وطلب من التنازل عن الدعوى.. وسيكون مقابل التنازل اعتذار يقدمه الشيخ الضال لنا أنا وزوجتي..فرفضتُ عرضه.. ثم أعاد علي العرض مرة أخرى .. بزيادة أنه سيكون أمام الناس.. حلف لي بالله أنه سيفعل وأنه أتفق مع الشيخ على هذا ..فقلتُ في نفسي هذا إذلال له .. فعرضته على زوجتي.. رفضت في البداية ثم أقنعتها فوافقت..تنازلنا عن الدعوى .. فماذا كانت النتيجة؟َ!! طردونا من الشقة.. وأعطونا مهلة لمدة أسبوع واحد فقط..فأصبحنا بعد مساء لا أهل ... لا أصحاب ... ولا معين إلا المعين الذي لا إله إلا هو وفي غضون أسبوع استأجرت شقة أخرى في نفس البلدة ( حيث الغالبية الشيعية هناك .. وأقلية سنية من جنسيات متعددة ) .. شقتي الجديدة كانت في مبنى كله جنسيات عربية يعملون في مستشفى البلدة..أطباء وممرضون وفنيوا أشعة وكان أقربهم لنا تواصلاً طبيب وزوجته طبيبة سودانيا الجنسية في منتهى الطيبة والأخلاق الحسنة . كانت زوجتي طالبة في معهد التمريض النسائي وكانوا يصرفون لها راتب متدربة فكنا نعيش على هذا الراتب ومكافئة الكلية..حيث لم يبقى على تخرجي سوى الفصل الصيفي .. إلا إنني بحثت عن وظيفة ولو براتب بسيط إلا أن أتخرج .. حصلت على وظيفة وفي أوائل سنة 1410 هـ حصلت على وظيفة في مصلحة حكومية في البلدة التي تربيت وترعرعتُ فيها وكان كل الموظفين رافضة من أهل البلدة حتى مدير الفرع .. وكنتُ أنا الوحيد السني بينهم.. عفواً أقصد الشيعي المتسنن فالأمر مختلف أحد الصحابة رضي الله عنهم لم يكن يفارق مخيلتي.. وأنا أعمل في هذا الوسط الرافضي .. وحتى المراجعين كانوا من الرافضة .. فنادراً جداً ما يأتينا مراجع من..هل السنة والجماعة .. هذا الصحابي الذي لم يكن يفارق مخيلتي هو بلال بن رباح رضي الله عنه وهو يردد : أحد أحد فكان كلما تعبت أعصابي من سخريتهم واستهزائهم وسبهم وشتمهم.. أخذت أردد أحد أحد .. أحد أحد .. فأحس بالراحة حينها كانت تزداد سخريتهم عليّ وقت صلاة الظهر .. لأنني كنت أُأَذن قبل أن أصلي . . وكنت أأذن بصوتٍ يدوي الفرع كله عن بكرة أبيه نعم والله الذي لا إله إلا هو ما كنت أشعر بقوة - الله أكبر- إلا إذا أحسست أن - الله أكبر- تزلزل جدران الفرع كله عن بكرة أبيه وما كنت أشعر بالراحة إلا إذا فعلتُ ذلك ..حتى مدير الفرع الرافضي كان يخرج من مكتبه ليشاركهم في السخرية.. كنت أقول في نفسي هذا وقتي لأرد على استهزائهم علي.. طلبتُ من الإدارة العامة نقلي من هذا الفرع لأن أعصابي لم تعد تحتمل... فردوا علي بأن حاجتنا لك في هذا الفرع..واستمر هذا الوضع المحتوم قرابة سنة كاملة .. سبع ساعات يومياً سخرية واستهزاء وسب وشتم وما كان لي أنيس إلا كتاب الله تبارك وتعالى ( القرآن الكريم )اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل مرور سريع على بقية أحداث سنة 1410هـ بالنسبة لزوجتي قامت بزيارة أهلها بعد قرابة شهرين منذ أن طردونا.... استقبلوها بجفاء.. إلا أخوتها الصغار فكانت علاقتهم بها جيدة...طردت بعد ذلك مرات ومرات لكنها لا تفتأ أن تعود .. بل أحياناً إذا عادت تطرد في الحال .. لكنها لا تستجيب لطردهم إلا إذا كان مغلظاً ..وأطول فترة لم تستطع أن تزورهم كانت قرابة السنتين 1413هـ- 1414هـ .. وبطبيعة الحال كان الطرد في كل مرة يشملني..أما بالنسبة لي .. فقد حاولتُ زيارة أهلي بعد آخر مرة طردوني فيها طرداً مغلظاً.. ولكن دون جدوى .. لم يستقبلوني ولم يسمحوا لي بدخول المنزل الذي عشت فيه حياتي كلها. فانقطعت عنهم أربع سنوات .. لم أرهم ولم يروني.. يتبـــــــع >>>>