ويومئذ يفرح المؤمنون...توبة شيعي متعصب ..
ويومئذ يفرح المؤمنون......توبة شيعي متعصب
الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاة
وآله وصحبه ومن اتبع هداه
هذه القصة التي أسوقها لكم حدثت منذ ما يزيد على عشرة أعوام ،
ولم أنشرها إلا بعد أن توثقت من
أصاحبها أنفسهم، ومصدري الأساس هو أخونا السني ،
والآخر الشيعي المهتدي الذي فر من البلاد بدينه والذي
لم أتمكن من لقائه. في هذه القصة عبرة وتذكرة وإحياء الأمل للدعاة
إلى الله، أن الله هو الهادي وحده وإنما علينا البلاغ..
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ
يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ
يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ) (الأنعام:125)
بدأت هذه القصة بانضمام أخينا السني إلى إحدى وزارات الدولة ،
والتي كانت تعج بالشيعة , وكان من حظه أن يستلم العمل
وجهاً لوجه مع هذا الشيعي المتعصب (وهو المهتدي)،
فما أن دخل أخونا السني المكتب بادر بالبدء بالتسليم،
ولكن الشيعي المتعصب لم يرد عليه، بل اكتفى بالنظر إليه
والتأمل في لحيته المطلقة وثوبه القصير، واستمر الحال ثلاث
سنوات لا سلام ولا كلام . وفجأة ذات صباح بادر الشيعي
المتعصب أخينا السني يطلب منه المناقشة ، فرد عليه السني
بأنه كان يعلم منذ البداية أي نوع من الناس هو،
وأنه لا يملك أي كلام مع الشيعي المتعصب سوى بعض
الأشرطة وهي مجموعة أشرطة للشيخ إحسان إلهي ظهير
رحمه الله وهي سبع أو ثمان أشرطة، فإن أحببت أعرتك
إياها لتسمعها؟؟
فرد الشيعي: لا بأس.
فبادره السني في اليوم التالي بالشريط الأول، فما جاء اليوم التالي
إلا ورد عليه الشريط وطلب شريطا آخر بكل شوق وهكذا إلى أن انتهت
الأشرطة ، فقال للسني ألا يوجد عندك شيء آخر؟؟
فأجابه السني توجد عندي بعض الكتب وهي كذلك كتب الشيخ
إحسان رحمه الله، فقرأها واحدا واحدا.
وفي ذات صباح دخل أخونا السني المكتب كالعادة،
فإذا بالشيعي يقول بأفصح ما يكون اللسان:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ففوجئ أخونا السني بموقف الشيعي!!!
وقبل أن يستوضح منه قال له الشيعي ناد كل من في المكتب ، وكانوا
كلهم من الشيعة، وطلب من أخينا السني بأن يحضر العصير،
ففرح أخونا السني فرحاً شديدا إذ أحس بما يجري فبادر بشراء العصير..
وبعد توزيع العصير على الجميع قام أخونا المهتدي وقال للجميع:
قل جاء الحق وأشار بيده إلى أخينا السني..
وزهق الباطل وأشار إلى الشيعة إن الباطل كان زهوقا!!
فذهل الشيعة وهاجوا وماجوا، فالرجل ليس بضعيف الدين بل
من أشدهم تعصبا. ولم يكتفي أخونا المهتدي بهذا الموقف الواضح
مع زملائه في العمل، بل توجه للحسينية التي في قريته، وأخذ الميكرفون
وصرخ في الناس إن مذهبكم هذا
بــاطلٌ بـــاطلٌ بـــاطل.
وبدأت رحلة العذاب
فزوجته أخذها أهلها..
وقام أهل القرية بتخريب سيارته..
وإلقاء القمامة والقاذورات أمام بيته...
، وقاموا بتكسير نوافذ المنزل..
وكل عمل فيه إيذائه.
حتى بعد أن خرج من القرية وذهب في منطقة السنة فلم يتركوه
في حاله، بل استمروا في أذيته!!!
وحتى في العمل لم يسلم منهم، إلى أن قيض الله له من أهل الخير
من ساعده في إيجاد وظيفة خارج البحرين بمساعدة
أخينا السني والحمد لله..
فقد اهتدت زوجته وعادت إليه وهو الآن على خير ما يرام،
ولله الحمد رب السماوات والأرض.
تمت