واخيراً عرفتُ الله ... جزء 3/4

جـــــزء 3

 

آيات من القرآن كأني أسمعها لأول مرة !!

 

 فذكر لي الأخ آيات من القرآن الكريم كأني أسمعها لأول

مرة في حياتي عن الصحابة وأن الله رضي عنهم وآيات عن

 المهاجرين  والأنصار!! فقلت له: أريد منك أن تذكر لي

رقم هذه الآيات واسم السور حتى أرجع إليها، واستجاب الأخ

(أبو علي 90 ) لطلبي.. خرجت من الغرفة ومن البالتوك وفتحت

كتاب الله وأخذت أقرأ الآيات : (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ

أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً

مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ

فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْأِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ

فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ

وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً)

(الفتح:29) (وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأنصَارِ

 وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ

جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)

(التوبة: 100 ) (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ

تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ

 وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح : 18 ) (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا

مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ

وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (الحشر : 8 )

(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَر إِلَيْهِمْ

وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ

وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)

 (الحشر: 9 ) (لَقَد تَّابَ الله عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ والأنصار

 الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ

فَرِيقٍ مِّنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) (التوبة : 117)

بعد أن قرأت هذه الآيات قررت العودة في اليوم التالي إلى نفس

 الغرفة وكلي شوق إلى تعلم المزيد ،لأني أحسست الفرق بين آيات

 الله وبين أوهام الشيعة, دخلت الغرفة( غرفة أنصار آل البيت )

 بنفس الاسم  ( مو وهابي ) كلمني أحدهم فور أن دخلت

وكان الأخ ( أبو فيصل) : هل تقول أن القرآن محرف ؟؟ قلت له أعوذ بالله،

 وبالفعل كنت صادقا في قولي كيف يكون كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من

 بين يديه ولا من خلفه محرفا مثل التوراة والإنجيل !! جاوبته بكل ثقة أن كتاب

 الله ليس محرفا, فقال لي (أبو فيصل ) أن علماء الشيعة قالوا بالتحريف فقلت له:

 اتق الله هذا افتراء منك، المهم أخذ المايك منه أحد السنة ( سامحه الله وغفر له )

 وأخذ يسبني والله يا إخوة ويتهمني بأني أستخدم التقية ولم يكتف بهذا بل بدأ

 بالاستهزاء  بشخصي وتجريحي، حينئذ تكلمت بعده وقلت له: يعلم

الله أني لا أستخدم التقية وأنصحك أن يكون أسلوبك أفضل

 من هذا ولا تسئ الظن،،، وخرجت من الغرفة عازما على عدم

 العودة ، فكلمني الأخ  أبو فيصل على البرايفت ..

وقال لي: تعال وأنا أسمعك أحد مشائخكم بصوته يقر بأن القرآن محرف ..

 فقلت له: أشكرك ولكني سأتكلم مع

( أبو علي 90 ) لأن أسلوبه معي كان جيدا وطيباً، وبالفعل كلمت

 (أبو علي 90 ) وشكوت له ما حدث، فاعتذر لي.. وقال لي :

 هل قرأت الآيات، فقلت له: نعم، قال لي حسنا وتعال إلى الغرفة نكمل

 الكلام، وبالفعل رجعت معه إلى الغرفة وبدأنا نتكلم ودخل في الحوار

 وقتها أحد الإخوة وهو الأخ الحبيب والغالي ( أبو بنان ) فكتب لي على ( البرايفت )  :

" هل تسمح لي أن أعتدي على أهلك "

 حينئذ تمنيت لو كان أمامي لأقتله وقمت بنسخ ما كتبه لي علي "

 التكست العام " ليقرأه الجميع, وفجأة طردت من الغرفة, حينئذ

أحسست بالغضب الشديد فكلمت أبو بنان على ( البرايفت)

 وقلت له أن يخبر من طردني أني أريد العودة للغرفة كي أرد علي

 هذه السخافات وبعد أخذ ورد رجعت للغرفة وكلي غضب كي أصبه على

 أبو بنان ...

فإذا بالأخ (أبو بنان ) يقول لي: قبحكــم الله يا شيعــة

 تغضبون لعرضكم وأهلكم ثم تدعون أن علي بن أبي طالب لم

 يتحرك لينقذ زوجته فاطمة من أبي بكر وعمر حين حرقوا عليها

الدار وأسقطوا جنينها ! أليس علي بن أبي طالب هو الكرار الذي

 خلع باب خيبر بيده ؟؟؟؟

 أقسم لكم بالله يا إخوة تحول الغضب الذي كان بداخلي إلي كتله من

 الجليد، إي وربي لا اعرف ماذا أقول بماذا أرد؟؟؟عرفت أننا نطعن بأمير

 المؤمنين بأنه غير قادر علي حماية أهله، وهي أبسط مقومات الزوج

 العادي فضلا عن أن يكون أسد الله الغالب الكرار وزوجته من ؟

هـي فاطمة بنت محمد سيدة نساء أهل الجنة,,, فسكت ولم أرد..

فقال لي ( أبو بنان ) من يقول أن القرآن محرف ما هو رأيك فيه ؟

فقلت له : هناك تحريف بالزيادة وهناك تحريف بالنقصان وهناك

تأويل ، فأما التأويل فقد قال به

عندكم معاوية حين تأول الآية :

 (وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إلا بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا

 لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً) (إلا سراء: 33

فقال لي (أبو بنان) طيب قول لي ما حكم القائل بالزيادة ؟

قلت له : كافر بن كلب ، فقال لي طيب القائل بالنقصان ؟

قلت له: كافر بن كلب ( هذا نص كلامي وقتها )

 فضحك الأخ أبو بنان وقال لي ائذن هل تكفر من قال

 بالتحريف من علماء الشيعة ؟

قلت له : نعم أكفره ولا أتردد في تكفيره ..

 وانتهى الحوار عند هذه النقطة ،

 وجلست مع نفسي أتفكر في كل ما حدث في هذا اليوم، وعزمت

 أن أذهب في الغد إلى نفس الغرفة ( غرفة أنصار آل البيت )...

 ودخلت الغرفة في اليوم التالي فأخذت المايك وطلبت الحوار حول

 موضوع ( العصمة ) من خلال (آية التطهير)

ولكن الحوار في هذا اليوم كان بيني وبين أخي وحبيبي الغالي (جعفر الصادق )

 أبو علي الحبيب، وأخذ الأخ يقرأ الآيات 32 و 33 و 34 من

 سورة الأحزاب وكيف أن الآيات الثلاثة تتحدث

 عن أمهات المؤمنين؟؟؟ ..  وجلست أستمع إلى كلامه وبعد أن انتهى

 الأخ ( جعفر الصادق ) رفع أحدا لإخوة يده

ووجه إلي نصيحة، كان هذا الأخ أخونا ( أبو ريان lung_2 ) وقال

 لي كلاما أذكره جيدا :

" والله لا نتكلم معكم كي نستكثر بكم من قلة أو لنستعز بكم من

 زلة ولكن والله لا نريد إلا أن نكون نحن وأنتم في الجنة....", والله

 يا إخوة سالت مدامعي وأنا استمع إلى هذا الكلام وأحسست أن شيئا

ما في صدري يتحرك,,,, سبحان الله هل هناك ناس طيبين بهذه الدرجة

 يتكلمون بالقرآن والسنة لا بالعواطف المصطنعة؟

يا الله هل هناك ناس بهذا العلم الجميل ؟ والله إني لشقي إن كرهت

 هؤلاء أو قلت عنهم أنهم نواصب....

 

يتبع