الجزء 2/2
نعم إهتديت بفضل الله وبدأت مهمتي في دعوة أهل بيتي .. ومن حولي
وقد أخرجني الله ولا أقول أنا أخرجت نفسي ، نعم فقد أخرجني الله من ذلك الضلال البعيد ودخلت بحمد الله ونعمته دين الإسلام حيث الكتاب والسنة وجماعة المسلمين ، ومن هذه اللحظة بدت لي مهمة صعبة ذلكم هي دعوة أهل بيتي إلى الإسلام فهم نبتوا على التشيع والرفض البغيض وكانوا شديدي التعلق به ، بالأخص والدي ..
وهم معذورون في ذلك لأنهم كسائر الناس ورثوا هذه العقيدة من الآباء والأجداد بشكل تقليدي ومن دون علم ، فكانت دعوتهم إلى هذا الأمر المهم صعبة وخطيرة للغاية ولكن بعون من الله بدأت ذلك وبعد جهد ومعاناة كثيرة استمرت سنوات وبالتوكل على الله نور الإيمان والإسلام إلى قلب أخي الذي كان أصغر مني سنا ومن بعد تحول إلى سائر أخواتي وباقي العائلة حتى الوالدين فإنهم تركوا الكثير من معتقدات الرفض البغيضة وتغيروا كثيرا وإن كان عندهم بعض الرواسب القديمة وهذا التغيير والتحول مستمر بعون الله حتى لا يبقى في بيتنا ذكر للرفض إن شاء الله ولم يحصل ذلك إلا بالصبر والجهد والدعوة المستمرة وهداية الله ما فوق كل شئ ،
وبعد أن من الله علي وعلى أهلي بالهداية ، أخذت ادعوا كل من أعرف بأنه يطلب الحق ويريد إتباعه وبعون من الله استجاب بعض الأصدقاء الذين يعرفوني وأعرفهم لهذا الأمر العظيم فكانوا لي سنداً وقوة ودافع أكثر للدعوة وبدعوتهم وصل العدد الذي كان واحدا إلى أكثر من مائة شخص وهو مستمر بالازدياد والتكاثر بفضل الله أولاً ثم بفضل الصبر والجهد والمثابرة في الدعوة للحق ..
وقد تحملنا في ذلك شتى أصناف العداء والأذى من الشيعة خاصة من أقربائنا وأبناء عمومتنا الذين كانوا يحبوننا فأصبحوا يبغضوننا بغض شديد وحسبك فإنهم يدعون علينا بالهلاك صباح مساء لأنهم يرون بأننا قد ضللنا عن سبيل الحق الذي هم عليه ونحن نعذرهم في هذا لأنهم عوام معذورون ولا نبالي نحن في مثل هذه الأمور ، إذا كنا على الحق وهم على الباطل وهذا يحدث لأهل الدعوة في كل عصر وزمان وفي كل مكان .
حاولوا أن يفرقوني من زوجتي ولكن هيهات !!!
ومن يوم أن من الله علي بالهداية إلى يومنا هذا فقد مضى أكثر من أثنى عشرة سنة حيث كنت في سن الثانية والعشرين وها أنا ذا قد دخلت على الرابعة والثلاثين وقد تزوجت وأنا ابن الخامسة والعشرين من فتاة شيعية من أقربائي حيث كان أبوها من أشد الناس رفضاً ، وما كان يعلم بأني أدعوا بالجد بل كان يتصور ذلك غير جد مني فلما تبين له ذلك وأيقن بأني جاد في هذا الأمر حاول أن يطلق ابنته مني ولكن هيهات فقد أدخل الله الإسلام في قلب ابنته ولم يتمكن من أخذها وهي أيضا أصبحت سنداً لي في هذه الدعوة حيث كانت متعلمة ، وإذا كان الإنسان متعلم تكون دعوته سهلة جداً ، وذلك بإعطائه الكتب والرسائل وغير ذلك وهذا كان حالي مع زوجتي فكنت أعطيها كل شئ من كتب العقيدة والردود وهي تقرأ حتى ترسخت العقيدة عندها والله الحمد المنة وقد رزقني الله منها أولاداً ، أرجوا وأطلب من الله أن يجعلهم من أبناء الدعوة السلفية وأن يجنبهم الرفض وأهله وأن يجعل في قلوبهم حب آل البيت الحرام والصحابة الأبرار وإتباع خطاهم في كل شئ لأنهم خير القرون في هذه الأمة العظيمة وهكذا بدأت وحيدا ولكن الله ينصر دينه ويعلوا لكلمته ويذل عباد القبور الخرافيين ، حيث جعل لي أصدقاء وإخوان في ذلك وجعلهم من اشد الناس دفاعا عن العقيدة الصحيحة ومن أشد الناس دفاعا عن الصحابة وعن أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم حيث سمى كثير منهم أبنائهم على أسماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجاته أمهات المؤمنين سيما الصديقة بنت الصديق ، عائشة رضى الله عنها ، حيث سمى بعض الأخوة أسماء بناتهم باسمها الطاهر فكانت ظاهرة غريبة على منطقتنا الرافضة التي تكره وتبغض مثل هذه الأسماء الجليلة ولكن إرادة الله ما فوق كل شئ وهو يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم .
نصائح هامة لك أيها الشيعي ..
هذا تقريبا شئ موجز عن قصتي وتجربتي مع الشيعة وبالنهاية أقدم نصيحتي لكل شيعي حيث واجب الدين النصيحة كما قال صلى الله عليه وسلم " الدين النصيحة قيل : لمن يا رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال : لله ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم " .
وأنصحك أيها الشيعي:
بأن تلصق نفسك بالقرآن حيث هو الطريق الوحيد لهدايتك ولا تأبه بما يقوله المراجع والملالي بأنك لا تستطيع فهم القرآن فإنهم لا يريدون أن تطلع على بطلان وفساد عقيدتهم الباطلة .
وعليك أيها الشيعي بمطالعة :
" الكافي والأنوار النعمانية والأمالي للصدوق وبحار الأنوار وبصائر الدرجات وكشف الاسرار وأوائل المقالات وجلاء العيون " وغيرها من كتب الكذب الصراح التي وضعوها على لسان أئمة أهل البيت زوراً وبهتاناً وتطبيقها مع القرآن فإنك سترى بعينك البعد الواسع بينها وبين الإسلام حيث هذه أهم كتب الرفض ناهيك عن الأخرى التي فيها ما لا يطيقه العقل ، نعم . تطبيقها مع القرآن ومع أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم ومع أقوال وأفعال أهل البيت ، ولتحكم عليها أنت بنفسك حيث سترى الفرق بين الإسلام وبين هذه الكتب ومؤلفيها الذين أوجدوها لإفساد عقيدة الإسلام كما أفسدت اليهود دينها وأفسدت النصارى دينها .
وأعود وأقول لك أيها الشيعي :
بأن عليك بالقرآن فإن فيه تبيان كل شئ فهو واضح وصريح وإذا حصل لك بعض الإغماض فعليك بتفاسير المسلمين الصحيحة التي ليس فيها تأويل ولا تزوير ولا لعب ولا تأخذ بالتفسير الباطني الذي يقوله الملالي المهرجين فإنه ليس من الدين في شئ ،
وأنصحك أيها الشيعي :
بأن تنظر وتطبق أقوال وأفعال هؤلاء الملالي المهرجين مع أقوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل بيته الذين يدعي الشيعة إتباعهم، فهل كانوا مثل هؤلاء اليوم ؟؟؟
فوالله لم يكونوا مثل هؤلاء المفترين أكله السحت الحرام الذين يأكلون أموال الناس بالباطل باسم الخمس الذي ما جاء إلا في غنيمة الحرب من الكافرين كما ويأكلون أموال الناس باسم المأتم ومجالس العزاء على " الحسين " رضي الله عنه وما يقومون به من تهريج على المنابر بالمواويل والابوذيات وتحريك الناس على الجذع والصراخ والعويل واللطم وشق الجيوب وقد جعلوهم كأنهم نسوة في زار أو عار في نار ، فربوا في الرجال عادات النساء الضعاف الجزعات الذين لا سلاح لهن إزاء المصائب سوى العويل وشق الجيوب ونتف الشعور واللطم والدم والصراخ والفزع الرنان حيث جعلوا الشيعة مضحكة للعالم كله ، وهل فعل هذه الأفاعيل " علي " رضي الله عنه وأولاده لا والله وألف لا ، لم يفعلوها بل كانوا متبعين لهدي سيد المرسلين ولن يتبع هؤلاء الأفاكون الكذابون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أهل بيته بل أتبعوا معز الدولة حميد الديلمي البويهي المجوسي وإسماعيل الصفوي اللذان جاء بهذه الأباطيل والبدع المخرجة من ملة الإسلام .
وأنصحك أيها الشيعي :
بأن لا تتبع أئمة الضلالة باسم التقليد الذي ما أنزل الله بها من سلطان ، وذلك بتقليد مراجع الشر والضلال من أمثال الخوئي والسيستاني والقروي والكرمي والصدر وغيرهم فإن هؤلاء أئمة الضلال ورؤوس الشر وأعمدة الباطل ولا يغنون عنك من الله شئ حيث ضلوا عن علم وأضلوا كثيراً من الناس فهم يعرفون الحق ولكن يكتمون لمصالح معروفة عندهم ،
وأنصحك أيها الشيعي:
بأن تترك التعصب لدين الآباء والأجداد ، لأنه عمل مذموم قد بينه القرآن في آيات عدة عند مجادلة الأنبياء مع أقوامهم المصرين على البقاء على عقيدة آبائهم وأجدادهم الباطلة ، فالتعصب للعقيدة الباطلة مردود ولا يعني من الحق شيئا .
وأنصحك أيها الشيعي:
بإتباع الحق الذي لا تجده إلا في القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وفي السنة المطهرة المروية بالأسانيد والطرق الصحيحة بواسطة صحابة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان الأمناء الصادقين ولا تعتمد على ما يرويه لك صاحب الكافي والاستبصار ومن لا يحضره الفقيه والتهذيب والبحار والإرشاد وغيرها من كتب الضلالة التي وضعها الرواة الكذابون وأهل العقيدة الفاسدة من المجوس من أمثال شيطان الطاق وهشام الجواليقي وأبي بصير والمنخل المخبول والحذاء والمفضل بن عمر الغالي الضال وزرارة بن أعين النصراني وابن أبي عمير المفتري وسنان ابن زياد فاسد العقيدة وعلي بن الحكم راوي حديث سلسلة الحمار وعلي بن أبي حمزة البطائني الذي أكل أموال موسى الكاظم رضي الله عنه وغيرهم من الكذابين الذين اجترؤوا على الله ورسوله وأهل بيته الكرام فنسبوا إليهم هذه الأباطيل وهم منها براء وسينتقم الله لهم من هؤلاء الكذابين في يوم الحساب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
هذا ونسأل الله الهداية لكل الشيعة عامتهم وخاصتهم وأن يردهم الله إلى الإسلام الصحيح الذي فيه النجاة في الدنيا والآخرة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
تمت
كتبه / أبو وائل عبد الله التميمي