كنت شيعياً ثم اهتديت
الجـــــــــــزء 2 وكان اللقاء مع المرشدالديني...فقلت له مبادراً !! أنا شيعي . فلم يبدو عليه الاستغراب بل قال توقعت ذلك ...فقلت له : أن كلامك اليوم في المحاضرة نسف كل ما تبقي لي من عقيدة ,,فقال : اسمع يا أخي أن المسألة جنه ونار أما دار نعيم للأبد أو جحيم والعياذ بالله للأبد!!! فقلت له: أنت تقصد أن الشيعة كلهم كفار مخلدون؟؟ فقال مسرعا: لا أنا لا اقصد هذا إنما أبين لك طريق النجاة,,,وتبقي رحمة الله وتأكد أن الجنة لا يدخلها أحداً بعمله ولا حتى رسول الله إنما يدخلها برضى الله وفضله ...ولكن كيف نكسب رضى الله ونحن نعبد غيره!!!؟؟ فقلت: نحن لا نقصد عبادتهم هم آل البيت وقدرهم عالي عند الله فنحن نتوسل بحب الله لهم.....والعبادة لله وحده.... فقال: أن كفار قريش كانوا يقولون عن الأصنام أننا لا نعبدهم ألا ليقربوننا إلى الله زلفى فقلت : شتان بيننا وبينهم فهم يعبدون الحجر !! فقال وانتم تقبلون الحجر وتسجدون له وتطوفون حوله؟؟ فقلت : نحن نعمل هذا لمن بداخل القبر...قال : هل سمعت يوماً أن النبي أقسم بإبراهيم أو نوح أو عيسي أو بالملائكة ؟؟؟ قلت: لا, قال: هل سمعت أن النبي صلي الله عليه وسلم أمر بالطواف علي قبره بعد وفاته؟؟ فقلت:لا لم اسمع بهذا,,فقال : يا أخي أن الطواف عباده يقصد من ورائها كسب الأجر ...والعبادة لا تنبغي ألا لله... فقلت له : أن كلامك صحيح لكن هناك أمور يجب أن تعطيني فيها رأيا سديدا..توقفنا عندما بدأت الحديث عن معاوية فقلت : هل تقر أن المسلمين إذا التقيا بسيفيها فالقاتل والمقتول في النار ؟قال: نعم ..ثم قلت : هل تعترفون بحديث ويح عمار تقتله الفئة الباغية ..قال : نعم !!!!قلت :ومن برأيكم الفئة الباغية ؟؟؟ قال : جيش معاوية,قلت : هل تعترفون أن معاوية كافر ؟؟؟ قال : لا أعوذ بالله معاوية بن أبي سفيان من خير الصحابة ...كاتب الوحي وخال المسلمين, فقلت مستغرباً : فما نقول نحن من الصبح ؟؟؟؟ قال : اسمع يا أخي أولا الصحابة عندنا كلهم عدول لا نجرح منهم أحدا حتى لو حدثت فتنه بينهم لا نتكلم نمسك ... حتى لا يأتي أناس ويجرحون صحابي ثم يقولون هذا خلصنا منه أعطونا الثاني وهكذا حتى لا يسلم أحد ...فقلت : طيب نريد أن نعرف ما هو جدوى الحديث إذا التقى المسلمين بسيفيهما ؟؟؟؟؟؟؟ فقال : الرد واضح أكمل الحديث ...فالقاتل والمقتول في النار ....كنا نضنكم تكفرون معاوية فقط يبدو أنكم تريدان...الاثنان في النار,قلت : معاذ الله!! لكن هذا حديث رسول الله فقال : اسمع يا أخي إذا كان القتال من أجل شي من أمور الدنيا أقول لك نعم ...لكن الذي حصل كلا هما يريد أن يرضي الله ورسوله ....معاوية يريد قتلة عثمان ...حتى لا يصبح الخلفاء لعبه بيد الناس إذا لم يعجبهم خليفة تأمرا عليه وقتلوه ...وكان علي يريد أن تستتب الأمور أولا ثم يبحث في هذا الأمر ...ثم أن الرسول صلي الله عليه وسلم نزل من المنبر يوما عندما رأى الحسن بن علي بن أبي طالب يتعثر بثوبه في المسجد أثناء خطبة الجمعة فحمله وصعد المنبر وقال أن ابني هذا سيد ...سيصلح به الله فئتين عظيمتين من المسلمين ...سمعت فئتين عظيمتين منالمسلمــــــــــــــــين المسلمـــــــــــين زميلي الشيعي تأثر أيضاً بالمرشد الديني السني.. بعد تناقشت مع الأخ محمد هشام واقتنعت ....واظبت على حضور كل دروسه وأصبحت لا أفارقه والغريب في الأمر انه عندما ذهبت يوم الخميس لدرسه في المسجد رأيت شخصا أعرفه وهو زميلي في الكتيبة أعرفه جيدا هو شيعي ...لكن يبدو عليه أن تأثر مثلي وحاولت أن الفت انتباهه لكنه كان موجه نظره للشيخ بكل اهتمام ....ولما انتهى الدرس تعمدت أن أمر بجانبه لكنه تحرك من مكانه قبل أن أصل إليه ...ثم التفت فجأة !!! من بعيد التقت أعيننا ثم علت وجهه ابتسامه ثم أدبر مسرعاً... فهمت معنى الابتسامة..كأنه يقول نعم أنا مثلك تماما...إلا أنه لا يريد أن يحصل له ما حصل معي ..فقد واجهت انتقاد شديد اللهجة من بعض الشيعة معرفة أهلي بتحولي لسني وفرحة أخي بذلك !!! بل والأدهى والأمر..أنني بعد مده خرجت إجازة للكويت ...وكان في استقبالي على الحدود السالمي أخي الذي يصغرني وقال لي ونحن في السيارة: ترى الأهل درو بسالفتك مع السنة ... بعد أن استقبلني أخي في الحدود وبلغني أن الأهل قد اخبروا بأنني تغيرت وأصبحت سنيا دهشت !!!! فمن الذي يهمه أمري إلى هذه الدرجة ليبلغ أهلي عن هذا الأمر ؟؟؟؟؟... كان أخي شيعياً ألا انه فرح بتغيري ولم أعلم أنه كان ينوي أن يخطو نفس خطوتي إلا أن التقاليد كانت تمنعه ... وقد وضعت في بالي أمور كنت قد درستها ووضعتها على طاوله العمل في ذهني منها دعوة والدي ووالدتي وأخواني وزوجتي إلى هذا المنهج القويم ووضعت علي رأس الأولوية زوجتي لأنها شريكة حياتي وأم أولادي ولم أكن استبعد والداي إلا لأني اعتقد أنهما يحتاجان إلى جهد جهيد ...فبدأت بالأسهل....وصلت إلى البيت وقد أذن آذان العصر فسلمت عليهم.. وبعد التحيات والسلامات بدأوا الكلام.. فقال أحدهم: سمعنا انك تغيرت وصرت سني فقلت : اسمعوا قلت أكن حازما منذ البداية حتى يستمعوا لي بكل احترام كل إنسان له قناعات خاصة به وإن كنتم أن تناقشوني في الموضوع أنا ما عندي مانع بس...اجلوا الموضوع كم يوم وأنا حاضر..فقال احدهم باستهزاء : يا أخي ليش كم يوم يمكن تقنعنا معاك ؟؟؟ وهنا تدخل أخي الذي استقبلني علي الحدود ( سالم ) فقال خلاص الرجال يقول لكم اليوم مشغول وبعدين هو مو ملزوم يرد عليكم صح يبو( ...) قلت : لا لا اللي يبونه أنا حاضر لكن اليوم أنا مواعد أصدقائي .. هنا أدركت أن القوم قد تسلحوا بأسئلة فكان لا بد أن أكن مستعدا على اعلي درجه !!! هــــــداية زوجـــتي .. وجلست في تلك الليلة اكلم زوجتي عن موضوع الشرك وخطره وعذاب الآخرة والقبر والأسئلة الثلاثة في القبر ... وزواج أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب من عمر...رضي الله عن الجميع...وقصة كسر الباب علي فاطمة والتلفيق والبهتان... ثم كلام الله عن أبي بكر في الآية (( ...ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ قال لصاحبه لا تحزن ..)) فلم يأتي الصباح ألا وقد زاد عدد السلفيات واحد .. وبعد أن اهتدت زوجتي بدأت أفكر من هو الشخص السهل ألآن طبعا فكرت كما توقعتم بأخي ولنفرض أنه سالم ... بدء الحوار مع والدي وأصبحت في نظره خطر على البيت !! المهم في اليوم الثاني جمعني الغداء مع والدي وأخي الكبير المتعصب جداً كان الغداء ساخناً لكن أعصاب الجميع كانت أكثر سخونة ... لم أبين لهم أن هناك أمر اختلف كثيرا ... حافظت علي هدوئي قدر المستطاع إلى أن تكلم والدي وقال: اليوم قتلوا إمام مسجد في لبنان ...قلت: ايش اسمه ؟؟ قال: مدري بس اسمه حسن أو الحسن ..قلت : هل هو سني؟؟ قال : نعم وهو إمام مسجد علي بن أبي طالب قلت : من الذي قتله برأيك ؟؟؟ قال : لابد إنهم الكتائب ( نصارى ) حتى يورطون ربعنا الشيعة مع السنة...!! قلت : ربما ...ثم استمر الصمت لحظات ...ونحن نتناول الغداء ,,,إلى أن تكلم أخي المتعصب وارمز له باسم شعلان ... قال أخي شعلان: ...أنت يا ...من صجك صرت سني ؟؟؟ وبعد أن غسلت يدي وجدت أمي تبكي وتناشدني أن اترك هذا الأمر !!!فقلت : لها يمه لو أن الناس كلهم يزعلون ويصيحون علي ما راح أتزحزح عن هذا الأمر.. ثم قالت متوسلة: طيب خاطر أبوك وطيح عليه حرام عليك...ولم اجبها ...دخلت غرفتي وأنا اسأل الله أن يلهمني طريقه أصلح الأمر مع والدي دون أي تنازلات ... ففكرت بأمر ونجحت الفكرة !!! خطرت ببالي فكرة... صممت على الخروج نهائيا من بيت الوالد ... فما كان منه إلا أن يتنازل عن تشدده معي ...ولكنه دعاني لحوار هادئ بيني وبينه!!! بعد أيام كان الحوار ...فقال لي: إيش شفت فينا حتى تتركنا ؟؟ قلت له :أمور كثيرة غلط وغلط كبير بعد ...غلط يمكن الله ما يغفره (الشرك ) .. فقال : أنا الحين أسالك ترد علي بسؤال ؟؟ فقلت :نعم لأن الإجابة واحدة عندكم ...أما السنة فالإجابة تختلف نهائيا.. فقال والدي : كيف ؟؟؟ قلت :المسألة تحتاج إلى أدله شرعيه وعقليه حتى أشرحها لكم ..وبما أن جلستنا بدون كتب علميه سأكلمكم بالعقل فقط .. ثم أردفت أن مدار دين الشيعة يدور في فلك واحد ...! الولاية لعلي ...فقال والدي : نعم لو اثبتت السنة هذه الولاية لما حصل اختلاف !!! وقال شعلان : لالا أمور كثيرة مدار دين الشيعة فيه كل شي فيه الصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس والمعاملات والزواج .. فقلت : علي هونك!!!.لو تتبعت محاضرات الشيعة في كل مكان وباختلاف اللهجات والإذاعات لوجدت أن جل اهتمامهم بمن هو الخليفة الحق ؟؟ وعصمة أهل البيت ...ومقتل الحسين ؟؟؟ وسب الصحابة ؟؟ ولو تابعت الآن إذاعات القران السنية !!! أحوالنا أثناءغزو الكويت ... طبعا بعد أن زرت بيت والدي والتقيت بأختي ووالدتي ووالدي ...كان شعورهم متباين تجاهي فوالدي يكلمني بكل حذر ...وأخي الكبير كذلك أما والدتي وبقيه الإخوة والأخوات فكانوا متشوقين لي ولأولادي ...واستمريت أزورهم كل يوم خميس ...إلى أن أتي الخميس الأسود 2/8/90 ... ... طبعا كما تعلمون كنت عسكريا في الجيش ...وكنت يوم الأربعاء1/8/90مناوبا في المعسكر و بعد صلاة الفجر من يوم الخميس تم ايقاضنا.. وركبنا الكارجوات متجهين إلى معسكر الديوان.. في ذلك الوقت وعندما شاهدت أن الأمر جد ( كنا نظن أن الأمر هو استنفار لوجود قوات غازيه علي الحدود فقط ) تذكرت أولادي وزوجتي في الشقة لوحدهم ...عموما بعد اشتباك مع القوات العراقية ...أتضح لنا كثافة قواتهم وأشار علينا قادتنا الانسحاب إلى منطقة كيفان ...وهناك في مواقف نادي الكويت وضعنا العدة والعتاد البسيط ...وجلسنا ننتظر الأوامر ...وكانت الإحداث تتوالي وفي صبيحة يوم الجمعة اسند لي المقدم الركن عبد العزيز الغانم مهمة وهي الوقوف في سيارة وانيت علي رشاش استقلال في الشارع الموازي لمواقف نادي الكويت ...وكانت تمر سيارات مدنيه ويفتش عليها الشباب إلى أن مر علينا وانيت لوحته كويتية يختبئ في حوضه جنود عراقيون ...ومر مسرعا ولم يقف ...ولم يكن مني إلا أن افتح عليه النار موقعا خسائر بشريه تقدر ب 3 إلى أربع جنود عراقيون ولم نلبث قليلا حتى أتاني الرد من الجانب العراقي وابل من الطلقات العشوائية...ثم اتبعه رتلا من الدبابات التي 72 فما كان من القائد ألا أن أعطانا إشارة الانسحاب إلى داخل المنطقة ( كيفان ) وكان قرار صائب مائه في المائة بعد ذهبنا إلى داخل كيفان توجهنا إلى مخفر المنطقة ..وهناك قدرت أن اتصل بالبيت ولم يرد احد فاتصلت علي بيت والدي وكان علي الطرف الأخر والدي وطمني أن أسرتي عندهم لكن أخيك شعلان وسالم لم يرجعا ولم يتصلا ... وبعد المخفر ذهبنا إلى مسجد العدساني وصلينا الجمعة ...ثم جلسنا مع قائدنا المقدم الركن عبد العزيز الغانم فقال لنا الآن الوضع إنتهت ولله الحمد والمنة..
فقال لي: اسمع يا أخي أن كنت تريد الحق فيجب عليك أن تصدق معي ,, فقلت أنا صريح معك اطمئن ..فقال: ألا تستغيثون بهم قلت كيف وضح ؟؟ فقال: ألا تدعونهم ليخلصونكم من مشكله أو تدعونهم لكي تنجح في الامتحان ؟؟فقلت : نعم فقال : ألا تحلفون بهم قلت : بلي
قال :تلك عبادتهم..قلت: كيف أن لهم جاهاً عند الله نتقرب إليه من خلالهم ..
قلت له: كفى كفى سمعت ...من المسلمين أي أنهما جميعا مسلمين ....قال : نعم ولا تظن يوماً أنهما كانتا سنه وشيعه بل كلهم سنه ...وهنا أريد أن الفت انتباهك لأمر وهو أنكم
تعتقدون العصمة لعلي بن أبي طالب واثني عشر من أبنائه ؟؟ قلت: نعم هذا صحيح. فقال لي : إذا كيف يقاتل علي بن أبي طالب معاوية ثم يأتي ابنه الحسن ويسلمه الخلافة....؟؟؟؟ فقلت : الله اكبر ....اقسم بالله أننا على ضلال ثم انهمرت دموعي وأنا لا اقوى على الكلام إنما كنت أتمتم والله إنها الآية التي نزلت في أبي بكر .......
وقد لاحظت الحذر والترقب في عيني والدي وأخي الكبير أما أمي والبقية فلم اشعر إلا الفرح والسرور والبهجة عليهم ...ثم تركتهم في صمت وذهبت إلى المسجد....صليت العصر ودخلت إلى غرفتي ......ودعوت ربي أن يمضي اليوم علي خير .. في المساء تجمع الأهل والأقارب وكان واضحاً من سلامهم إنهم يتأبطون شرا..
قلت :هذا الشيء يهمك ؟؟ قال: والدي بعصبيه إي نعم يهمنا .. شتبيالناس يقولون عنا؟؟
ما نعرف نربي عيالنا ؟؟ ثم بدا يسب ويشتم ويعلوا صوته ... وأنا أكمل غدائي بهدوء فدخل أخي سالم مسرعا وتبعه والدتي وزوجتي ... ووالدي لازال يتكلم وأخي شعلان يهدئه ويقول لالا مو بهذه الطريقة اصبر ووالدتي تناديني: تعال تعال معاي بره الديوانية....فقمت وذهبت مع والدتي ولم أرد عليه بحرف واحد !!!!
فقال أخي شعلان : وين خبرنا وين الشرك ؟؟ فقلت : قبل لا أجيبك أنا أسالك شنو عند السنة خطأ ؟؟ وين خبرني ؟؟
تجدهم أما يتكلمون عن الفرائض وكيفية أدائها أو الجنة والنار وكيفية النجاة من النار وطريق زيادة الأجر بالذكر وغيرها ....
ولو قرأت الآن القرآن من الفاتحة إلى الناس لوجدته أما يتكلم عن عبادة الله وحده أو الأحكام أو سيرة الأنبياء وأقوامهم و حث العباد علي الجنة وتخويفهم من النار ..والعذاب الشديد ....فأين تجدون أنفسك؟؟!! كل مدار دينكم عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
وكان الدنيا لم تخلق ألا لعلي وأبنائه ...رضي الله عنهم ...فقال والدي...أنت مخك مغسول بالسعودية وجاي تفلسف علينا ؟؟ اسمع أنت بدينك ولا لك شغل بأحد فاهم ...قلت له وفرحه غامره في نفسي : فاهم ... بعد أن تمكنت من أجد لي وضع قدم صلبه في البيت ...بعد أن كشرت عن أنيابي وأفصحت عن عقيدتي وكنت اتحدي من يناظرني ...سكتوا عني وتهربوا من مواجهتي ..وهنا برز أخي سالم وأعلن على الملأ أنه سني ...فلم يعترض أحد ...ثم بعد شهر أعلنت احدى أخواتي الخمسة إنها سنية ولو قطعتوا جسمي قطعه قطعه لن أرد للشيعة وسأرفض إي شيعي يتقدم لي!!! طبعاً الفضل لله أولا ثم لجهود المؤدب وزوجته وسالم ...
والدي طردني من البيت ولكن ...
عندها شعر والدي هداه الله بالخطر يطرق أبوابه كما يظن ...فقرر فورا ودون تفكير أن يخرجني من البيت ..وهذا ما كنت أخشاه فقد بدأت استدرج الآهل ...فماذا حدث ؟؟ هذا بعد أن اشتاط والدي هداه الله غضبا من هداية أخوتي قرر فورا أن يطردني من البيت ... وكما ذكرت لكم هذا ما كنت أخشاه خصوصا بعد أن بدأت أن احقق نتائج طيبه بفضل الله ... وقد خرجت من البيت وسكنت في شقه وانقطعت عن الأهل ألا من أخي سالم الذي كان يزورني باستمرار ويأتيني بالأخبار ... وقد أحزنني كثيرا فراق والدتي الحنون ... وأختي التي تسننت فهي بحاجه إلى متابعه شديدة ولكني كنت مكتوف الأيدي .. بل أن الأمر زاد سوءا حينما عرفت أن والدي قد أشرك أخواني وأخواتي إلى نادي الحسينية ...الذي يحفظهم اللطميات ويعلمهم التعصب والغلو في أهل البيت ولا عدو ألا السنة أولا ثم الآخرين !!! كان أخي سالم هو الوحيد الذي يزورني من أهلي فقد عمم أهلي ( بيت عمي وأخوالي وكثير من أقربائي ) مقاطعتي بل والبراءة مني ومن ديني...والغريب أن أخي سالم كان يجاهر بأنه سني ولا يكلمه احد !! والحقيقة أن أخي سالم كان منذ طفولته معروف بشدته وغلظته وجسمه الضخم أعطاه كثير من الهيبة ...فكانوا يخشونه ويخشون سلاطة لسانه ...ورغم كل ذلك كان لا يستطيع أن ينفرد بأخته يثبتها ويعلمها ...وفي ظل هذه الظروف المحزنة خطرت لي فكره أن اتصل بوالدتي وأحاول أن استغل طيبة قلبها وشفقتها ...لكي ارجع علاقتي مع البيت ... وبعد أكثر من 15يوم غربه عن البيت استطعت أن أتصل بوالدتي واستميل عطفها وأرغمها أن تكلم والدي لكي يعيد جسور المودة من جديد ....وفي الحقيقة كان كل هدفي الوصول إلى أختي المتسننه قبل أن يصل التشيع إليها من جديد ...
وبعد أيام زارني أخي سالم في شقتي ..وقال لي أبشرك تستطيع الآن أن تأخذ أولادك وزوجتك وتذهب إلى بيتنا فقد أصدر والدي عفوا عنك بشرط انك لا تقيم بيننا بل تزورنا مره في الأسبوع أن أردت ... لا أخفيكم أن فرحتي كانت غامره ...فقمت من فوري وبشرت زوجتي وأخذتها وأولادي متجها إلى بيتنا ...وها أنا ادخل شارعنا الجميل وهذا هو بيت جارنا ثم هذا هو بيتنا ...الذي فارقته شهرا وكأنني فارقته دهرا ...ركنت السيارة بسرعة وخرجت أسابق أولادي إلى الباب ..ودخلت فرحا مسرورا ,, وقابلت والدتي عند الباب وكانت دامعة العينين إلا أن فرحتها كانت كبيرة وأخذت تقبلني وتقبل أولادي وتضمهم إلى صدرها وتقول لن اسمح لكم بعد اليوم بالخروج ....أما أنا فبعد أن سلمت عليها ذهبت فورا إلى غرفه أخواتي وطرقت الباب وسمعت صوت يقول ( منوووو) قلت أنا فقالت هلا المطوع هلا اخوي هلا .. وأخذت تبكي وأنا اهدي أعصابها واقل لها اصبري أخيه واعلمي أن من يسير بدرب الحق لابد أن يواجه الصعاب ...ولك في أنبياء الله قدوه وأسوه ...
متأزم لكن نستطيع أن نشكل خلايا بالزي الوطني حتى نزعج العدو ..ونخدم المواطنين في الأمور الحياتية ...فاتفقنا وخبأنا ما بقي لدينا من سلاح ...ثم ذهبنا إلى بيوتنا في الساعة 10 مساء الجمعة ..وعرفت بعدها أن احد أخويي أسيرا ....لدي العراق ...إثناء الأزمة تطوعت في الجمعية التعاونية ثم المخبز الآلي .... ثم توزيع الماء وبعد التحرير رجع أخي شعلان من الأسر لكن أكثر تعصبا للمذهب الشيعي ....أما أنا فقد انضممت إلى جماعة المسجد وزاد طلبي للعلم واذكر هنا الأخ الشيخ أبو مصعب الأثري الذي كان له الفضل بعد الله بتعليمنا العقيدة فشرح لنا كتاب التوحيد والأصول الثلاثة وكتب الفقه وصفة صلاة النبي وصفة وضوئه ودروس كثيرة له وللشيخ سالم الطويل وغيرهم ...
والآن أنا ولله الحمد ملتزم واطلب العلم وعندي في بيتي درس كل يوم اثنين لأحد المشايخ المعروفين....