بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أما بعد
أريد أن أخبركم عن قصة تحولي وتوبتي من المذهب الشيعي الإثنا عشري إلى مذهب أهل السنة والجماعة .... وموقفي من أهل السنة والجماعة
بغضي لأهل السنة والجماعة لم يكن له حدود:
كنت لا أحبهم.. ابغضهم كثيرا... كنت أقول في نفسي كيف يريدون دخول الجنة وهم يكرهون أهل البيت؟؟؟ كان والله الكافر أحب إلي منهم !!!!
كنت لا أتحمل أن اسمع كلمة منهم على مذهب الشيعة الإثنا عشري... كنت أريد نفي كل من تكلم عن المذهب الشيعي.... وكنت والله أريد قتل احدهم ولكن لم أفلح...
كان دمي يجري في عروقي بشدة وقلبي يغلي وكان لون وجهي يتغير عندما أرى احد السنة الملتزمين...
كنت أقول إذا توفى احد من أبناء أهل السنة أقول هو في النار ... كنت والله ألعنهم في كل وقت...
وكنت ألعن صحابة الرسول صلى الله علية وسلم منهم عمر وأبو بكر وعثمان... وأكثر اللعن في يزيد بن معاوية هذا خاص عند شرب الماء!! أقول:
( لعن الله قاتل الحسين وأشرب).
لا أحب أهل السنة أن يكونوا جيراني ولا في قريتي ولا في بلادي ...
كنت اذهب وأرى إخواني الصغار وأقول لهم إن كتب المدرسة ليست صحيحة... فيقولون لماذا ؟؟
أقول لهم : أن التوحيد ليس صحيح في كتب المدرسة وحتى الفقه وتفسير القرآن
كذلك كنت عندما اسمع المؤذن يؤذن ولا يشهد بأن على ولي الله وحجتة أقول:
لعنكم الله... كنت أعتقد بأن كل سني يكره آل البيت رضي الله عنهم ويسبون أهل البيت..
وباختصار شديد جدا كنت أكره السنة مثل كرهي للموت... كنت اعتقد بأنهم يحبون من قتل آل البيت.
في الحوزة لا يهتمون بتدريس القرآن.. وتدخين الشيشة في وقت الاستراحة !!!
كنت أدرس في الحوزة العلمية وكان من كان يعلمني هم :-
الشيخ محمد جواد الصالح و الشيخ حسن الجبيلي والشيخ حجي المحسن والسيد عبد الله باقر كانوا يدرسوني
كتب المنطق وكتب اللغة العربية مثل قطر الندى وبل الصدى وشرح ابن عقيل وكتاب مسائل أعمال وعبادات للسيد أبو القاسم الخوئي وكذلك السستاني وكتاب عقائد أمامية ولكن لم يعلموني قراءة القرآن وحفظة.. وكان وقت الدراسة هو من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثامنة ويكون هناك استراحة في نفس الحوزة وذلك من اجل الإفطار على حساب سهم آل البيت وكذلك للتدخين والشيشة في بعض الأحيان
وكانت الحوزة العلمية توزع مكافأة شهرية وذلك بعد دراسة سنة أما في خلال السنة الأولى,, فطالب العلم لا يأخذ شيء من المكافأة حتى يدخل في السنة الثانية ولكني سلمت المكافأة بعد شهرين من بداية دراستي لديهم وكانت المكافأة مبلغ وقدرة 750 ريال هذا لغير المتزوج أما بنسبة للمتزوج يعطى مبلغ وقدرة 1500 ريال علما أن كل من ينجح في كل سنة يضاف له زيادة مبلغ وقدره 200 ريال من كلا الطرفين ...
المُدرس / السيد علي الناصر هذا هو الشر بعينة .. همه أخذ الخمُس !!!!!!
وكان عدد طلاب العلم في الحوزة العلمية بالإحساء حوالي 600 طالب علم .. منهم المعلمين وكان مدرس المعلمين هو الشيخ علي بن دهنين وهذا الشيخ كان يعلم في دولة الإمارات بالشارقة في الخليج وبعد ذلك انتقل إلى السعودية ونوى أن يكون في منطقة الإحساء ليكون شيخ كبير في الحوزة العلمية...
ولكن هناك من هو اكبر منه وهو السيد علي الناصر هذا هو الشر بعينة.. يعيش في مدينة الدمام في حي العنود ويوجد له مسجد كبير هناك ويمتلك منزل كبير ابيض ملئ بزخارفه الفاخرة كان هذا السيد يذهب إلى مدينة الإحساء من اجل الحوزة العلمية كل أسبوع أما يوم الثلاثاء أو الأربعاء وكان يلقي محاضرة وكان كلامة في المحاضرة كله بديهي وليس بجديد كان بوسع أي واحد من طلبة العلم الجدد أن يلقي أفضل منه في الموضوع وفي الأسلوب ولكن لم يكن قصده المحاضرة بقدر ما كان همه أخذ الخمس وكان ذلك خمس مدينة الإحساء بالكامل أتعلمون لماذا ؟؟ أنه هو المسئول عن الحوزة وهو الذي افتتحها وبالتالي ماذا يفعل يخرج قسم قليل جدا من الخمس لطلاب العلم والمسئولين من بعده وذلك المال الذي يعطيه طلبة العلم هو الذي يتساقط من الخمس وبالتالي يذهب بالباقي إلى مدينة الدمام والى بيته يأخذ منها ويرسل أكثرها إلى المراجع في إيران.
و الذي استنتجه بعد تفكير عميق كان هذا السيد ينظر إلي دائما وكأنه يقول لي سوف تكون مجتهد في طلب العلم وكان ذلك السيد يقيم المجلس الحسيني في بيته .. أما أنا فكانت المكافأة الشهرية لا تكفيني كتب ... مصروف شخصي .. مواصلات !!! حيث كانت الحوزة العلمية بعيده عن البيت الذي اسكن فيه وكنت احتاج إلى سيارة للذهاب إلى الحوزة بدل من سيارات الأجرة يومين... فقلت في نفسي سوف ابحث عن وظيفة من أجل شراء سيارة أذهب إلى الحوزة بها فلم أجد غير الجيش السعودي.
قصة التحاقي بالجيش السعودي وكيف كنت أعامل أهل السُنة ..
فالتحقت بالجيش السعودي في حفر الباطن على أساس إذا اكتمل المبلغ الذي اكتفي به أقدم أوراق الفصل وارجع إلى دراستي في الحوزة العلمية واشتري السيارة لكي أواصل رحلتي في طلب العلم وكان تاريخ توظيفي كطالب عسكري في الجيش 1/6/1418 هـ في دورة فرد أساس وذلك في مدينة الملك خالد بن عبد العزيز مركز تدريب قيادة العربات بالشمالية وقد تم ترشيحي من جهة عموم الضباط أن أكون رقيب على عموم الدورات بصفتي كنت قاسي وشديد وكان صوتي عند أي حركه نتعلمها عالي جدا .
كانت عدد الدورات 4دورات وعدد الطلاب 420 طالب... وكانت الصلاحيات التي عندي كمثل صلاحيات الضباط على الدورات.. وكان كل طالب شيعي ينام ولا يمسك الواجبات العسكرية ولا ينظف في الخدمات العسكرية وهي التي تسمى بالانقرية وكل هذا بسبب أوامري...
ولكن أهل السنة قد جعلتهم خدم لي وللطلبة الشيعة... فكان أهل السنة هم الذين ينظفون الميدان والإسكان ودورات المياه.. أهل السنة هم الذين يقومون بالواجبات العسكرية دائما.. كنت أجازيهم امتحنهم في كل شي حتى لو لم يكن هناك سبب لذلك وكانوا يذهبون ويشتكون ولكن كان لتعدي المراجع جزاء كبير في النظام العسكري كان الشيعي هو الذي مرتاح في الدورة والعذاب كله للسني كان هذا نظامي ..
خطتي لقتل وكيل الرقيب !!
ولكن كان هناك رجل من رجال المركز هو عسكري رتبته وكيل رقيب اسمه زيد المطيري كان يستلم المركز من اجل أن يؤذيني ويزعجني ويجازيني دائما ومن ضمن أفعاله أتى إلى سريري وأنا نائم فقال لي: انهض
فقلت له: ماذا تريد فقال البس الملابس المقيفة وتعال ورائي "أن الملابس المقيفة لا تلبس حتى يوم الأربعاء من اجل الخروج من المركز يوم الخميس والجمعة..
في يوم الأربعاء يقوم احد الضباط بتفتيش على الملابس ومن كانت ملابسة مقيفة خرج يومين وإذا الملابس ليست مقيفه يحبس الأسبوع كامل... فلبست الملابس وذهبت له وكان ذاك الوقت الساعة 2 في آخر الليل وكان الجو بارد جدا والندى ينزل من السماء فوقف عند ماء متسخ وزرع به شوك فقال لي :
امتد على الماء والشوك وقلت له : لماذا تفعل معي هذا فلم يجيب . فقلت: لن امتد .. فقال:
إذا سوف اكتب محضر فلم يكن لدي قرار وتمددت على الشوك والماء المتسخ وما أن قمت من ذلك إلا وهو يضحك على . فقلت له : أن الأيام بيني وبينك وقلت في نفسي سوف اقتله.
وبعد شهر قالو لنا غدا موعد الرماية وفي اليوم التالي ذهبنا إلى مشروع الرماية وإذا هو معنا فتذكرت كل ما كان يفعله معي وقلت هذا هو يومك وكانت الرماية بالمسدسات عيار9 وبعد ذلك الجري والرشاشات عيار 50 وأخيرا أتى دوري على ذلك المطيري بالقنابل البلجيكية التي تحمل بداخلها500شظية وسمعنا الإيعاز يقول جاهز من خط النار إذا كنت جاهز ارمي وكلنا فتحنا مفتاح القنابل ورموها إلى الأمام ولكن أنا رميتها إلى الخلف كان المطيري خلفي وقريب مني وكان من المؤكد أن أموت معه ولكن إذا مات سيكون ذلك انتصار حتى لو مت معه وانفجرت القنابل ولم يصيبني أي شي فالتفت خلفي ولم يصاب بشي فقال لهم :
هذا كان يريد قتلي.. فقال الضابط :كيف يريد قتلك والقنبلة كانت بينك وبينه فلم يصدقوه ..
أتعلمون لماذا لم نمت كانت القنابل صوتية فقط لقد اخرجوا منها الشظايا دون أن يخبرونا وفلت مني ذاك المطيري... ومنذ ذاك اليوم ولم أرى وجهه وكان من ساعدني على تكذيبة الملازم الأول صالح عواض العتيبي وكان هو ضابط دورتي ..
أيضاً سأقتل المدرب لأنه ...
وتخرجنا من دورة فرد أساس ودخلنا دورة اختصاص في تاريخ5/9/1418هـ وكان الاختصاص قيادة العربات 5طن.. وكان مكان التدريب في الوادي الأخضر في نفس المدينة العسكرية...
وكان هناك رجل اسمه سلامة الحربي انه كبير في السن وكان هو المدرب في دورة الاختصاص..
وفي يوم من الأيام قلت في نفسي سوف اقتل هذا الرجل أتعلمون لماذ؟؟؟ا وأي جريمة ارتكبها ؟؟
فقط تلفظ على الشيعة قلت في نفسي لماذا يتكلم عن الشيعة!!!!
كنت أترقب حركاته وتصرفاته دون أن يشعر وكانت نيتي هي قتله وكان ينام عند منتصف التدريب يعني عند الإفطار كان ينام تحت ألعربه كي يتظلل تحتها عن الشمس...وقد اختبرت نومه أن كان ثقيل أو خفيف ولكنه كان نومه وسط لا ثقيل ولا خفيف... وقلت في نفسي سوف أتله غدا وسيكون في الظل إلى الأبد..
وفي اليوم التالي وقد نام تحت العربة وإذا أنا اذهب إلى العربة بشكل سريع وأدرت المحرك وبدلت حركة الجربكس وضغطت على دواسة الديزل ولم تتحرك لا إلى الأمام ولا إلى الخلف فنظرت حولي في الأسفل وكانت عصاة الجلنط مسحوبة ولكن فتحتها وكان ذلك كله في خمس ثواني فقط ولكن لم تتحرك العربة فقام من النوم وكان يقول لي يا ولدي أن محرك العربة ساخن كان يظن أني اسخن المحرك لم يكن يعلم أني سوف اقتله ولم يتخيل ذلك أبدا فنجى من الموت المحتوم ولكن بعد أن هداني الله إلى طريق أهل السنة والجماعة طريق الحق رجعت إلى هذا الرجل وكان معي زميلي وأخي وحبيبي في الله على بن مضحك ووجدنا الرجل وسلمنا عليه وتكلمنا معه وقبل أن اخبره بالقصة طلبنا منه الأمان وقال لك الأمان مني من بعد الله ...ووجدنا الرجل وسلمنا عليه وتكلمنا معه وقبل أن اخبره بالقصة طلبنا منه الأمان وقال لك الأمان مني من بعد الله فلما عرف بالقصة بكى بكاءً شديد وبكيت انا معه وكذلك علي وقد سامحني على فعلتي تلك وطلب مني أن نزوره في البيت فشكرناه على مسامحته لي وخرجنا انا وزميلي من عنده وهو ذهب واخبر كل الناس ومن كان معه في العمل بالقصة وبعد ذلك طلب الرجل التقاعد والآن هو موجود في حفر الباطن متقاعد.. وقد تخرجت من الدورة في تاريخ10/1/1419 هـ.
يتبـــــع <<<<<<<