أنا كأي إنسان شيعي كنت اذهب للمآتم الحسينية وازور الأضرحة عندما نسافر لزيارة الأئمة و غيرها.. و لكني لم أكن متعصبا أو شيعيا متشددا فكنت أحب أن أجادل و أناقش الإخوة من أهل السنة حتى أبين لهم بالطبع أني علي صواب و أنهم على خطأ ..

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه

 

السلام عليكم ورحمة الله

 

  أنا كأي إنسان شيعي كنت اذهب للمآتم الحسينية وازور الأضرحة عندما نسافر لزيارة الأئمة و غيرها..

و لكني لم أكن متعصبا أو شيعيا متشددا فكنت أحب أن أجادل و أناقش الإخوة من أهل السنة حتى أبين لهم بالطبع أني علي صواب و أنهم على خطأ ..

 و كنت ابحث كعادة كل الشيعة في كتبهم عن ما يدعم حججي عليهم ..

 و لكني كنت لا أكابر أمام القرآن الكريم فعندما يجلب احدهم دليلا من القرآن على شيء لا أكابر أمامه عادة ..

 لذلك كنت متمسكا بقضية الولاية لوجود الآية الدالة عليها حسبما كنت اعتقد و نزولها في علي رضي الله عنه فكان هذا دليلا قويا لي ( إنما وليكم الله)

و كذلك مسألة المتعة ( فمااستمتعم به منهن)

 فكنت أجد أدلة على مذهبي من القرآن الكريم فأحاول إقناع السنة بها و حتى إن لم يقتنعوا أبقى متيقنا بان موقفي صحيح ..

 و كنت استميت في الدفاع عن مذهبي أمام أهل السنة و تبيان انه صحيح بشتى الأدلة التي املكها و لكن في المقابل كنت استنكر بعض الأمور عندما كبرت بعض الشيء ..

 كنت استنكر من يقوم بالتطبير و أن هذا العمل مسيء للإسلام بل و يشوه صورة المذهب و الإسلام ...

و لكني أخبرت بان غالبية مراجع الشيعة يحرمونه ماعدا السيد الشيرازي و قلة آخرين..

 فأصبحنا ننتقد هؤلاء الشيرازيين ...

 كذلك كنت منفتحا بعض الشيء إذ كنت أصاحب أصدقاء من أهل السنة بحكم الدراسة و غيرها ...

و لكنهم لم يكونوا متدينين فلم تحصل بيننا نقاشات ......

 و لكن في عصر الانترنت و مع حبي و شغفي للقراءة و الإطلاع ... بدأت اقرأ في الأمور التي استنكرها في البداية ... فحصلت على أدلة من أقوال ألائمة في عدم جواز اللطم و النياحة و غيرها ... فكنت بالتالي شيعيا و لكني لا أطبق ما لا اقتنع به ..

 و لكني ظللت أناقش الإخوة السنة و استميت في الدفاع عن معتقداتي .. و استمريت على هذه الحال فترة .... و كنت عنيدا في النقاش لا اقتنع بسهولة و لا استسلم بسهولة..

 

ثمة أشياء حصلت غيرت من مواقفي تماما...

 حقيقة كانت الطامة عندما اكتشفت الغلو الشديد لدى الشيعة إذ توجد أحاديث شيعية معترف بها عن أن الصلاة في كربلاء توازي 200 ألف صلاة أو حوالي هكذا المهم أنها أكثر من اجر الصلاة في المسجد الحرام !!

و كذلك أحاديث أخرى في الغلو بالأئمة و عند استفساري لم أجد استنكارا من الشيعة لها بل تبريرا لها ...  و حقيقة صدمتي من هذه الأمور ... 

جعلتني ابدأ رحلة البحث عن الحقيقة........ 

فبدأت اقرأ بحثا عن الحقيقة و ذهبت لمواقع كالبرهان و غيرها..

 و رأيت العجب من غلو الشيعة و علماءهم..

 و رأيت أيضا الإتباع الأعمى للعوام... المنقادين بعاطفتهم الى علماءهم...

 فزادت صدمتي أيضا عندما قرأت عن تحريف القرآن لدى الشيعة!!!

 و رغم إنكار من استفسرت منهم إلا أن أحدا ( لم يجرؤ) على أن يقوم بتكفير من يقول بتحريف القرآن !!

 فقلت سبحان الله تقومون بتكفير من يطعن في الثقل الأصغر و هم أهل البيت ؟؟!!

و لا تجرأون على تكفير من يجهر بالطعن في كتاب الله ؟؟!!

 فماذا بقي في الدين إذا ؟

 بدأت حينها البحث عن أشياء أخرى فاكتشفت المزيد من العجائب و المصائب و التي لم انتبه لها يوما أو ربما اعتقدت أن الوهابية يهاجمون الشيعة بها فلم اعرها اهتماما... 
لكني في أثناء بحثي عن الحق بدأت اكتشف أشياء جديدة كما قلت و كان أبرزها :

موضوع التوحيد لله عز وجل,, هذا الموضوع ناقشته مرارا مع الشيعة ولا زلت إذ أنني اعرف أن الشيعة يتوسلون بغير الله عز وجل من ائمه أهل البيت ..

و لكنهم كانوا يقولون لي بان هذه وسيلة إلى الله ( و ابتغوا إليه الوسيلة)

 و يقولون نحن نتوسل بهم و عموما لله الحمد أتذكر بأنني كنت ادعوا الله وحده دائما حتى قبل تركي للتشيع ...

 فلا أحس بالطمأنينة إلا عندما أتوجه لله تعالى الكريم الرزاق الرحمن الرحيم ..

 و زاد يقيني عندما وجدت الأدلة القرآنية العديدة التي تحذر من الاستعانة بغير الله عز وجل

و قوله تعالى :

( وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً) (الجـن:18)


قال تعالى:

(يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمّىً ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ) (فاطر:13)



و لكن دائما من أنقاشهم يخبروني بأن هذه الآيات نزلت في الأصنام !!

 و فيمن يعبدون الأصنام ...

 و أما نحن فلا نعبد الأئمة و إنما نتقرب و نتوسل بهم إلى اللهو....

 رغم ذلك وجدت أدلة اخرى في أن المشركين السابقين كانوا يتقربون بهذه الأصنام إلى الله !!!

( مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (الزمر:3)

فقلت سبحان الله !!!

 آيات صريحة بينات عن شرك هذا العمل و حقيقة كان للقرآن الكريم دورا كبيرا في هدايتي إلى الحق بعد فضل الله عز و جل و ذلك بمباركة من ساهموا في هدايتي ممن تناقشوا معي من أهل السنة ..

و لكن للأسف لم أجد تجاوبا من الشيعة في هذا لم أجدهم يتجاوبون مع دعوتي للحق فانا اقتنعت بالآيات البينات فهل يوجد بعد كلام الله عز وجل نقاش ؟؟؟

و لكن التعصب الأعمى لدين الآباء و الأجداد هو ما جعل من أجادلهم من الشيعة ألا يقتنعوا بالحق !!!

 و حقيقة الأمر اقتنعت بان مذهبي ( الشيعي) بعد هذا اقتنعت بأنه با..

  اقتنعت بالأدلة و البراهين و بالخصوص من كتاب الله عز وجل القرآن الكريم و لله الحمد كل يوم أزيد اقتناعا بما أنا فيه نسأل الله الثبات...

و كل يوم اكتشف المزيد من الحقائق و البراهين ...

و أنا أحاول الآن أن أدعو من يريد الحق من الشيعة و لكني أجد مكابرة حقيقة من العديد منهم!!!

 فإزالة معتقد ما من شخص لهو أمر صعب جدا ..

و لكني متيقن بأنه علي إقامة الحجة و الله يهدي من يشاء بغير حساب.....