زيادة الاضطهاد بعد الثورة اللإسلامية للخميني.

((بعد أن ذهب الشاه وجاء الخميني(1) بحكومته ومعه بعض الشيوخ المغرضين, لم تمض مدة حتى رجع الكبت والتضييق على الحريات تماماً كما كان في أيام الشاه, بل أشد, وراجت الخرافات, وعاد نفس الأشخاص المتسلطين من قبل, وصار المختلسون الخونة رؤساء الناس, واستمر الظلم واللعب بأموال بيت المال.

وقد كتبت رسائل مناصحة للخميني فلم يرد, فحاولت نشرها فلم استطع.

وحتى ذلك المدعو (خسرو شاهي) الذي ألصق صورة الشاه وزوجته على المسجد, ودفع السافاك ومسئول الأوقاف والأوباش الذين ساهموا في غصب مسجد شارع وزير دفتر, هذا السيد الذي كان مقربا من الشاه صار عضوا بارزا في حكومة الخميني ومقرباً من الإمام, وصار رئيسا لمؤسسة الإسكان الخيري المسماة(بنياد مسكن انقلاب إسلامي), ونترك الكلام عن أعماله وأفعاله بالشعب.

وأنا اليوم أعيش وقد تقدم بي العمر ولا أرى بوادر للأمل في إبعاد الخرافيين, لأن المشايخ مندفعون ومتحمسون لنشر الخرافات والبدع, وبعض الطلبة الشباب يتألمون لتصرفات هذه الحكومة مع الناس ولكنهم بلا قيادة, لاسيما وأن المتنفذين قد أغلقوا الطريق دون هداية الناس, ومذهب التقليد سدّ الباب أمام مذهب التحقيق, وقد تبدل دين التعلم والتعليم إلى دين التقليد وعدم التمييز بين الحق والباطل, وأصبح الناس يتبعون نفس الأشخاص الذين ضللوا الناس قبل مجيء السيد الخميني, فعاد الناس إلى الأوهام.. فهاهم يقولون قبيل مجيء الخميني: رأينا صورته في القمر, والملايين في طهران يرددون هذه الأمور نعوذ بالله من هذه الضلالات))

سوانح الأيام ص121- ص 122 

ــــــــــــــــ

(1) يتميز الخميني بعدائه الشديد لأهل السنة عموما والعرب خصوصا, لذلك قام حال تسلمه السلطة في إيران بحملة تطهير عرقي وإبادة جماعية لأهل السنة, كما أنه كان من غلاة الفلاسفة والقبوريين والطاعنين بالصحابة الكرام ,وأمهات المؤمنين. ولزيادة الاطلاع على جملة أحواله يمكن الرجوع إلى شبكة الدفاع عن السنة. وموقع الخميني.