شريعتمداري وموقفه من البرقعي.

((كنت في شبابي وفي أيام التحصيل أدرس مع (آية الله السيد كاظم شريعتمداري), وكانت لي علاقة معه أيام إقامتي في قمّ, ولم أكن أظن أنه سيترك الإنصاف, فقد دافع عني قبل صدور كتابي (دروس من الولاية), وأهم من ذلك أنه كتب تأييداً وتزكية لي, وكان يرى أن تصرفاتي في الأمور الشرعية مجازة, وبعد صدور كتابي (دروس من الولاية) اختار السكوت, وبسبب علاقتي القديمة معه فقد طبعت ووزعت جوابه على استفتاء صدر منه في هذا الموضوع, فطبعت الفتوى في ورقة صغيرة, وكنت أعطي هذه الورقة لكل من يأتي إلى منزلي أو المسجد.

"نص الاستفتاء الموجه إلى شريعتمداري وجوابه"

(السيد آية الله العظمي المكرم آية الله شريعتمداري:

بعد السلام... فقد انتشر كتاب بعنوان "عقائد الشيعة" وقد ذكر الكتاب أننا نعتقد أن الإمام والرسول صلى الله عليه وسلم, يتصرفون في أمور العالم بإذن الله. فعل هذا الأمر من عقائد الشيعة حقيقة؟ وهل على هذا دليل عقلي أو نقلي يثبت ذلك؟

الجواب: باسمه سبحانه.

"جميع أمور الدنيا في يد الله سبحانه وتعالى, والإمام عليه السلام(1) والرسول عليه السلام واسطتان(2) لإيصال الأحكام الإلهية" 

ختم: سيد كاظم شريعتمداري)

ولكن كما قلت: ارتفعت أصوات أصحاب المتاجر والمتلاعبين بالعوام, وآية الله شريعتمداري لم يكن يخالفني حتى بعد نشر كتابي (دروس من الولاية), ولكنه بسبب الضجة لم يسكت بل انضم إلى صف المخالفين وأعدائي الخرافيين الذي خافوا من أن يكون كتابي وكتبي الأخرى سببا لكساد سوقهم خاصة في شهر محرم تلك السنة.))

 سوانح الأيام ص74-ص75

ـــــــــــــــــــــ

(1) لاحظ كيف يقدم هذا المرجع اسم الإمام على اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم, والخطأ نفسه سبقه به السائل, لكن أن يصدر هذا الخطأ خطيا من مرجع مشهور فهذا يبين بجلاء مكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مراجع الشيعة.

(2)   لاحظ ما هي عقيدة مراجع الشيعة في الإمام, وكيف انه يشترك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة.