جهود البرقعي في مشهد.

((في إحدى إجازات أيام الشتاء انتهزت الفرصة وسافرت إلى مشهد, وهناك دعاني بعض أهلها للصلاة في مسجدهم وإلقاء الدروس, فقلت لهم: بأن للمسجد إماما والمكان لا يسع للدروس, فقالوا: إذن نضع البسط في الصحن العتيق وتلقي الدروس في الليل, فقبلت.

فجهزوا صحن المسجد بالبسط, وفي الليلة الثانية اجتمع عدد كبير حتى وصل عدد المبلغين (الذين يبلغون الكلام لمن بعدهم)[1] إلى خمسة, وجاء بعض طلاب العلم في هذه الأيام وطلبوا مني أن أبدا معهم بدرس, فلبيت لهم طلبهم, وبدأنا حلقات التعليم في مدرسة (ميرزا جعفر), وبعد الدرس قال الطلاب: إن درسك أفضل بكثير من دروس سائر المراجع عندنا, فلو بقيت في مشهد لتواصل التدريس فستصبح مرجع التقليد هنا بلا ريب.))

 سوانح الأيام ص64-ص65

 

[1] هذه الطريقة كانت تستخدم في المساجد الكبيرة قبل اكتشاف مكبرات الصوت