(( لما رجع الشاه إلى إيران بمساعدة أمريكا, أرسل إليه (السيد البروجردي) رسالة ترحيب, نشرت في الصحف والجرائد اليومية, ومنها جريدة (كيهان وإطلاعات) كتب فيها: (خلّد ملكه وسلطانه.).
كنت وقتها قد تركت قم منذ زمن طويل, وقد تركت في قم منزلي و مزرعتي مضطرا, وأصبحت هنا في طهران منذ سنوات أؤم الناس, وألقي الدروس في (مسجد حي وزير دفتر), وهو الحي الذي يقيم فيه والد المرحوم مصدق.
والحقيقة أن الذي دعاني إلى ترك قم هو وجود ثلاثة أصناف يضمرون لي أشد العداوة, وهم:
أولاً: مسئولو الدولة.
ثانياً: الخدّام والحراميون وعمال المتولي القائم على الآستانة المقدسة.
ثالثاً: الروحانيون, أي (السيد البروجردي وأصحابه.
ولم تكن لدي القدرة لكي أقاومهم.))
سوانح الأيام ص55