((وبعد أيام من قدوم البروجردي على قم قرر أن يزور العلماء ويتفقد المدرسين في الحوزة, وقد أعلمني خادمه (الحاج أحمد) أن البروجردي سيزورني في المنزل قبل المغرب بساعة, فأعددت لضيافته ما استطعت من الشاي والحلوى, فقد كنت طالبا ولا يتوقع مني أكثر من ذلك, وقبل المغرب بساعة طُرق باب المنزل, فذهبت لاستقبال السيد, وعندما فتحت الباب تفاجأت بأن المرافقين للسيد البروجردي يربو عددهم على الثلاثين شخصا, وقد كنت أتوقع أن يحضر السيد ومعه خادمه فقط, فسألت خادمه لم لم تخبرني بقدوم هذا العدد الكبير؟ فأخبرني بأن السيد دعاهم بنفسه, وقال لي: إن السيد البروجردي يحب ان يصطحب معه رفقاء كُثر في زياراته, فعلمت أن السيد البروجردي يحب اجتماع الحواشي حوله.))
سوانح الأيام ص 29