((خرجت متوجها إلى قرية (جعفر آباد) وعند وصولي رأيت رجلا فأخبرني بأن القرية لا يوجد فيها مجلس ديني في رمضان, وأن مسجد القرية خرب, فرأيت أن اخرج من هذه القرية إلى قرية (رمز آباد) ولما اقتربت منها رأيت رجلا يمشي وعليه ثياب فاخرة, فسألني عن سبب مجيئي لهذه القرية, فقلت له: جئت لأذكر الناس وأعلمهم دينهم, فقال: رجال هذه القرية يغلب عليهم الفسق والفجور والجهل بالدين وأكل الربا, وليس لهم علاقة بالدين, فلو بقيت هنا فلن يستفيدوا منك شيئاً لأنهم من فسقهم لا يصومون رمضان.
فسألته هل يوجد شيخ في هذه القرية؟ فقال: نعم فطلبت منه أن يدلني عليه, ولما وصلت إلى بيته تبين لي أنه يتعاطى بعض المواد المخدرة, فتكلمت معه فقال: في هذه القرية لا يوجد شهر مقدس اسمه رمضان فلا تتعب نفسك, فخرجت من عنده وعزمت على أن أبقى في المسجد وأصوم كي لا يضيع صيامي))
سوانح الأيام ص20