أخبار المهتدين
جمعه 11 آبان 1403
هذه القصة التي أسوقها لكم حدثت منذ ما يزيد على عشرة أعوام، ولم أنشرها إلا بعد أن توثقت من أصاحبها أنفسهم، ومصدري الأساس هو أخونا السني ، والآخر الشيعي المهتدي الذي فر من البلاد بدينه والذي لم أتمكن من لقائه.
في هذه القصة عبرة وتذكرة وإحياء الأمل للدعاة إلى الله، أن الله هو الهادي وحده وأنما علينا البلاغ
"فمن يرد الله يهديه يشرح صدره للإسلام".
بدأت هذه القصة بانضمام أخينا السني إلى إحدى وزارات الدولة، والتي كانت تعج بالشيعة وكان من حظه أن يستلم العمل وجها لوجه مع هذا الشيعي المتعصب (وهو المهتدي)، فما إن دخل أخونا السني المكتب بادر بالبدأ بالتسليم، ولكن الشيعي المتعصب لم يرد عليه، بل اكتفى بالنظر إليه والتأمل في ليحته المطلقة وثوبه القصير، واستمر الحال ثلاث سنوات لا سلام ولا كلام.
وفجأة ذات صباح بادر الشيعي المتعصب أخينا السني يطلب منه المناقشة،
فرد عليه السني بأنه كان يعلم منذ البداية أي نوع من الناس هو، وأنه لا يملك أي كلام مع الشيعي المتعصب سوى بعض الأشرطة وهي مجموعة أشرطة للشيخ إحسان إلهي ظهير رحمه الله وهي سبع أو ثمان أشرطة، فإن أحببت أعرتك إياها لتسمعها،
فرد الشيعي لا بأس.
فبادره السني في اليوم التالي بالشريط الأول، فما جاء اليوم التالي إلا ورد عليه الشريط وطلب شريطا آخر بكل شوق وهكذا إلى أن انتهت الأشرطة،
فقال للسني : ألا يوجد عندك شيء آخر فأجابه السني توجد عندي بعض الكتب وهي كذلك كتب الشيخ إحسان رحمه الله، فقرأها واحدا واحدا.
وفي ذات صباح دخل أخونا السني المكتب كالعادة، فإذا بالشيعي يقول بأفصح ما يكون اللسان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ففوجأ أخونا السني بموقف الشيعي، وقبل أن يستوضح منه قال له الشيعي : ناد كل من في المكتب، وكانوا كلهم من الشيعة، وطلب من أخينا السني بأن يحضر العصير، ففرح أخونا السني فرحا شديدا إذ أحس بما يجري فبادر بشراء العصير وبعد توزيع العصير على الجميع قام أخونا المهتدي وقال للجميع قل جاء الحق وأشار بيده إلى أخينا السني وزهق الباطل وأشار إلى الشيعة إن الباطل كان زهوقا، فذهل الشيعة وهاجوا وماجوا، فالرجل ليس بضعيف الدين بل من أشدهم تعصبا.
ولم يكتفي أخونا المهتدي بهذا الموقف الواضح مع زملائه في العمل، بل توجه للحسينية التي في قريته، وأخذ الميكرفون وصرخ في الناس إن مذهبكم هذا باطل باطل باطل.
وبدأت رحلة العذاب فزوجته أخذها أهلها وقام أهل القرية بتخريب سيارته وإلقاء القمامة والقاذورات أمام بيته، وقاموا بتكسير نوافذ المنزل، وكل عمل فيه إيذائه.
حتى بعد أن خرج من القرية وذهب في منطقة السنة فلم يتركوه في حاله، بل استمروا في أذيته، وحتى في العمل لم يسلم منهم، إلى أن قيض الله له من أهل الخير من ساعده في إيجاد وظيفة خارج البحرين بمساعدة أخينا السني والحمد لله فقد اهتدت زوجته وعادت إليه وهو الآن على خير ما يرام، ولله الحمد رب السموات والأرض.
فائدة أضيفها لهذه القصة
بأن هذا الشيعي المتعصب عندما سمع وقرأ ما كتبه الشيخ إحسان رحمه الله وجد أن محتوى هذه الكتب والأشرطة هو عبارة عن آراء علماء الشيعة الكبار أمثال الكليني والمجلسي وغيرهم ممن يحملون أعلى المراتب عند الشيعة منقوله من كتب الشيعة أنفسهم، ونادرا جدا ما ينقل فيها عن أحد من أهل السنة.
وهنا تحدث الصدمة وهي كذب وخداع علمائه عليه، فلم يجد أخونا المهتدي سوى الإنصياع للحق، وهو اتباع الكتاب والسنة النبوية والتي هي أصلا مذهب أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله من أولهم إلى آخرهم.
وهاهي كتب الشيخ إحسان رحمه الله موجودة في المكتبات وفي كل مكان، ولكن لم يملك الشيعة إلا قتل الرجل بحجة أنه من المفسدين في الأرض، ولا زلت أذكر وأنا طالب في الجامعة فرح الشيعة باستشهاده رحمه الله وتوزيع بعضهم للحلوى.
هؤلاء عجزوا عن الرد عليه رحمه الله لأنه لم يظهر إلا ما هو مسطور في كتبهم بكل أمانة وبحث علمي رصين، فلم يملكوا إلا سفك دمه رحمه الله.
وقد اجتمع جماعة من علماء الشيعة مع الشيخ إحسان رحمه الله، وطلبوا منه بالكف عنهم، وتوحيد كلمة المسلمين، فما كان من الشيخ إلا أن قال لهم :
ما رأيكم لو حرقت جميع هذه الكتب، ولكن بشرط؟
ففرحوا فرحا شديدا بهذا النصر العظيم، فدفتر الشيكات جاهز وخزانة الدولة الإيرانية مليئة بأموال تصدير الثورة والخمس،
فقالوا: اشرط ما شأت.
فقال رحمه الله وتقبله شهيدا : إذن احرقوا جميع المراجع التي رجعت إليها في الكتاب.
فبهتوا، فلو أنهم نفذوا شرطه ما بقي لهم من كتاب.
فما كان لهم إلا قتله وسفك دمه.
وكلم أخيرة أوجهها للشيعة مالي اراكم عندما تؤلف كتب الكذب والخداع أمثال المراجعات وأخيرا التيجاني تراقصتم فرحا، وقبلتم كل ما في هذه الكتب دون أدنى مراجعة وتثبت، وكأنما تريدون النصر فقط.
لماذا هذا الوهم ؟ وهذه الغفلة ؟
إن كان هدفكم هو أن تهتدوا وتهدوا الناس، هو أن تتبعوا الحق وإن خالف هواكم.
كل ما عليكم هو القراءة والمراجعة خلف الكتاب، روايات مبتورة!!! أحاديث تنسب للبخاري وهي غير موجودة في البخاري أصلا!!!
وليس هنا مجال الرد على هذه الكتب، فالكتب التي ردت وبينت كذب هؤلاء موجودة على الشبكة والحمد لله.
وهذا الشيء والله لا يوجد في كتب أهل السنة بتاتا، من شيخ الإسلام ابن تيمية إلى ما هو مؤلف يومنا هذا، ولا أقول هذا الكلام رجما بالغيب، بل عن واقع مجرب.
نسأل الله أن يشرح صورنا وأن يهيدينا إلى صراطه المستقيم.
تمت بحمد الله
المصدر : راحل البحريني - شبكة الدفاع عن السنة