قصيدة من قصائد البرقعي تبين حال البرقعي وما تعرض له من علماء مذهب الخرافة.

((تآلب عليّ الروحانيون وتجار المذهب, وحملوا حكومة الشاه والناس ضدي حتى أخذوا مني المسجد, وفي تلك الأيام أنشدت هذه البيات (مترجمة):

حينما نّور البرقعي طريق الحق, عَلِمَ أنه سيناصب أهل الضلالة العداء.

لاشك أن سلوك طريق الحق صعب.. وهو طريق وعر.. ملئ بالأشواك.

 ومن أراد النعيم والمنزلة الرفيعة فعليه أن يتحمل المشاق.

رفع المشايخ المخادعون عقيرتهم بلا حياء.. فاتحدوا علينا وجيشوا حميرهم.

ولم تبق رشوة إلا دفعوها, ليلصقوا بنا التهم ويجمعوا علينا كل ظالم.

بالقوة والرشوة أغلقوا مسجد التوحيد ومنعوا ذكر الحق فيه.

قلبوا مقر العبادة وبيان حقائق الدين على دكان.

واستبدلوا تدارس القرآن بقصص ما قبل النوم.

وصار مقر التوحيد مكانا لنقل كذب كل كتاب.

قال البرقعي في نفسه:لقد نفعت في تجارتك هذه.

يا قلبي لا تجزن ما دمت تقدم الخير.

يا برقعي لا تغتم ما دمت على الصراط المستقيم.. واحذر أن تبيع نفسك.

يا برقعي اثبت على ما هداك الله إليه, ولا تخش من تجمعهم فالله سيحفظك.

المسجد لإقامة التوحيد ومدارسة القرآن وليس لأناشيد الغلاة.

الإمام الحق هو من ينشر العقائد الصحيحة وليس من ينشر البدع الغليظة.

شتان بين إمام العلم والهدى وبين إمام الجهل والخرافة.

يا برقعي اعتصم بالله وأعرض عن الجاهلين.

وقابل إساءتهم بالإحسان لتفوز بالجنان.

 سوانح الأيام ص104