البرقعي جعل مسجده منبرا لنشر التوحيد فأوقفوه عن الإمامة.

((إن من أكبر الأسباب التي حملتهم على إيقاف إمامتي للمسجد, أن مسجدي صار مقرا للموحدين, ففيه يتدارسون ويتناقشون ويتباحثون, وكانت تقام فيه محاضرات أسبوعية أقدمها أنا أو بعض الإخوة المفكرين والمحققين لبيان الحقائق القرآنية, ورد الأوهام والبدع والخرافات, وكانت تطرح بعض المسائل الهامة في المسجد حول عدم وجود مستند ثابت يدل على الإمامة المنصوصة(1) وعدم وجود دليل كاف  على جواز نكاح المتعة, وغيرها من المسائل التي كان طرحها بطريقة تشكل خطرا على مخالفينا(2).))

سوانح الأيام ص95-96

ـــــــــــــــــ

(1) رحم الله البرقعي. يصرح وهو في وسط الغلاة أن لا إمامة منصوصة!! هذا والله من أعظم الجهاد في مثل تلك البيئة, حيث أن من لا يعتقد أن الإمامة بالنص على علي وذريته على حسب الترتيب الاثنا عشري فهو عند الاثنا عشرية أشد كفرا من فرعون وهامان والنمرود.

(2)  إن دين مراجع الشيعة قائم على أمرين: المتعة والخمس, وكل هذه الخرافات والتضليل للعوام هو من أجل أن يجني المراجع أكبر قدر ممكن من أموال الخمس, وأن يتمتعوا بأكبر عدد ممكن من النساء الجميلات, ولذلك تجد أن من أغنى أغنياء الشيعة هم المراجع, تظهر الأموال بعد وفاتهم عند الورثة حيث أن المراجع في حياتهم يتظاهرون بمظاهر الزهد تغريرا للعوام, ومثال على ذلك فقد بلغت تركة المرجع الأعلى للشيعة أبو القاسم الخوئي مليار دولار من الأموال النقدية فضلا عن العقارات والأعيان, تقاسمها أولاده في لندن وصاروا يعيثون بها فسادا بالقمار والعربدة والخمور. فالذي يريد أن يحرم المراجع من هذا الامتياز يعد من أخطر الناس على مراجع الشيعة ودينهم وسوف يتعرض لحرب لا هوادة فيها منهم, وهذا ما حصل للبرقعي رحمه الله.