شيوخ الشيعة وفتواهم بهدر دم البرقعي.

((وتطور الأمر فصمموا على قتلي, وأصدر أحد الشيوخ الجهال فتوى بقتلي, وكان هذا الجاهل من السادة العلويين وهو (ختن آية الله البروجردي)(1) وقد أعلن بأنه جمع مائتي ألف تومان سيكافئ بها من يقتلني.. وأظن أن المحرك له دولة الشاه واليهود, والأمر ذاته مع كثير ممن تزعموا تكفيري وتفسيقي وسبي على المنابر, فقد كانوا على علاقة مع الدولة وجهاز استخباراتها (السافاك)(2) وهؤلاء هم: الحاج أشرف كاشاني صاحب الأناشيد  - والشيخ جواد مناقبي – ومحمد رضا نوغاني – والسيد إبراهيم ميلاني – والسيد الشجاعي. وغيرهم ممن انكشفت علاقته بدولة الشاه لما قامت الجمهورية الإسلامية, وظهرت الوثائق الدالة على علاقتهم بالسافاك))

سوانح الأيام ص89

ــــــــــــــــ

(1)  الختن: زوج الأخت أو زوج الابنة/ معجم المعاني العربي.

(2) السافاك (بالفارسية: ساواک) اختصار "منظمة المخابرات والأمن القومي"(بالفارسية: سازمان امنیت واطلاعات کشور)أسس جهاز السافاك في إيران بمساعدة وكالة المخابرات الأمريكية (C.I.A) في  عام 1957 وكانت مهمة هذا الجهاز هو قمع المعارضين لشاه إيران ووضعهم تحت المراقبة واستخدموا أيضاً ضد المعارضين من أبناء الشعب الإيراني كافة أنواع التعذيب والتجويع داخل السجون بالإضافة إلى التصفية الجسدية لقادة المعارضة.

فلما جاء نظام الملالي إلى الحكم استخدم لقمع معارضيه إضافة للحرس الثورة جهاز (الباسيج) و"الباسيج" هي واحدة من أخلص الميليشيات المسلحة في الدولة الشيعية لنظام ولاية الفقيه، وخط الدفاع الأول عن حكومة الملالي في طهران، شكلت رأس الحربة في عمليات القمع التي جرت لتظاهرات المعارضة، منذ إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، المدعوم من مرشد الثورة على خامنئي.  و الباسيج كلمة فارسية تعني "التعبئة" وهي تشير إلى تعبئة المتطوعين من أنصار ثورة الخميني، للدفاع عن الثورة في وقت السلم والحرب, وملاحقة المنشقين والمعارضين للنظام في جميع الأوقات.  وهي قوات صدامية، يتسلح أفرادها بالهراوات والسلاسل، وغالبا ما يحملون الحجارة، وأحيانا السكاكين، وغيرها من الأسلحة البدائية.. تضم مئات الآلاف من العناصر، وهناك تقديرات تقول إنهم يتجاوزون الثلاثة ملايين إيراني من الرجال والنساء، غالبيتهم من المدنيين إضافة إلى عدد من الوحدات المسلحة, يرتدي أفراد الباسيج ملابس مدنية، ليسهل تحركهم، وخلال عملياتهم يقودون الدراجات النارية في أنحاء إيران لتمكنهم من خوض قتال الشوارع بسهولة، حيث يقوم رجل بالقيادة وآخر يقوم باستخدام العصي لضرب الحشود، فهي قوات شبه عسكرية، تتدخل لقمع أي تحرك معاد للنظام في حال اندلاع توترات يقف وراءها مدنيون، ويتميزون باستخدام الوحشية المفرطة، والقسوة تجاه مخالفيهم.

تم تجنيد قوات نسائية خاصة باسم (أخوات الباسيج) وذلك لضرب النساء واعتقالهن وقتلهن.