أخبار المهتدين
جمعه 11 آبان 1403
((أما السيد الميلاني فقد كتب بياناً ونشره جاء فيه:
(بسمه تعالى(1)
مباحث هذا الكتاب على خلاف أمر القرآن الكريم وصريح قول الرسول الأكرم, وهذا الكتاب من كتب الضلال, وقد كتبه مؤلفه من غير اطلاع على الأدلة العلمية, ثم اعتمد على خياله و أوهامه و أوهام أمثاله, وقد زعم هذا المؤلف أن مسلك التصوف مبني على الباطل, أعاذنا الله من مضلات الفتن.
توقيع وختم: سيد هادي ميلاني)
ولهذا طلب مني السيد خجسته أن أثبت كذب ادعاء هؤلاء في هذه المسألة لكي أرفع الشبهة لمن لا يعرفوني ـ على الأقل ـ فرأيت أن أذكر نماذج من مواقف بعض المراجع وأهل الاجتهاد.
ومنها إجازة الاجتهاد التي كتبها لي (آية الله السيد أبو الحسن الأصفهاني)(2), وقد وضعتها في كتاب (إشكالات حول كتاب دروس من الولاية).
وقد ذُكر في هذا الكتاب أن (السيد الحاج حسن الطباطبائي القمي) جدد طبع كتاب "حقيقة العرفان" كما أن (آية الله شريعتمداري) لأجل مساعدتي اشترى خمسين نسخة من كتابي "عقل ودين" كما اشترى غيره من المراجع مجموعة من نسخ الكتاب منهم (آية الله الخميني) الذي اشترى مني مائتي نسخة من نفس الكتاب.
وعلى كل حال كانت الساحة تحت سيطرة المسيئين إليّ, ولهذا بدأ جموع أعدائنا من متفلسفة ومنشدين ومدّاحين بصولات التكفير وجولات التهم والبهتان, وأخذوا يعلنون تحريم قراءة الكتاب الذي كفروا مصنفه قبل أن يقرأوه, وكما مرّ فإن أحد شيوخ الخرافيين ممن يؤمن بخرافات فلاسفة اليونان وعقائد الشيخية, ومرجع بعض الجهال, وهو (محمد هادي الميلاني) أصدر بيانا يذكر أن كتاب (دروس من الولاية) كتاب ضلال ونسخوا منه آلاف النسخ, ووزع وعلق حتى على باب مسجدي وجدرانه, ولكن كما قلنا: لما ذهب بعض أهالي قوجان إليه في مشهد وطلبوا منه الأدلة على مخالفة كتابي للقرآن, وبعد مباحثات طويلة عجز عن ذلك ولم يقدّم آية من القرآن))
سوانح الأيام ص81-ص82
ــــــــــــــــــــــــ
(1) نلاحظ أن علماء الشيعة لا يقولون (بسم الله الرحمين الرحيم) إلا النادر الذي لا يكاد يلاحظ, ولا أدري ما هو السر في ذلك لعلهم لا يريدون إثبات صفة الرحمة للباري عز وجل فهم معطلة للأسماء والصفات كما هو معروف. كما أنهم لا يبدؤون كلامهم بحمد الله تعالى وهذا ملاحظ أيضا.
(2) مرجع الشيعة في عصره بلا منازع, التقى به البرقعي أثناء دراسته في النجف. ولـد الأصفهاني في قرية من قرى مدينة فلاورجان التابعة لأصفهان في سنة 1277. فـي عـام 1307 هـ هـاجـر إلى النجف ا لحضور دروس آية اللّه حبيب اللّه الرشتي (صـاحـب بـدائع الأصول ) والاخوند الخراساني (صاحب كفاية الأصول )وآية اللّه محمد كاظم اليزدي (صاحب العروة الوثقى).بعد وفاة آية اللّه عبد الكريم الحائري في مـديـنـة قـم ,ووفاة آية اللّه الميرزا النائيني في النجف ,برزت زعامة السيد أبي الحسن الأصفهاني فصار مرجعا للشيعة بلا منازع . من تلاميذه : آية اللّه السيّد محسن الطباطبائي الحكيم آية اللّه السيد محسن الحكيم . آية اللّه الشيخ عبد النبي ألأراكي . آية اللّه الميرزا محمد تقي الآملي . آية اللّه الشيخ محمد تقي البروجردي. آية اللّه السيد محمد هادي الميلاني. آية اللّه الشيخ محمد تقي بهجت . توفي في الكاظمية ونقل جثمانه إلى النجف ودفن في صحن الإمام علي رضي الله عنه، وذلك عام 1365هـ.